-21.

5.1K 327 174
                                    

[ -رسالة هاتفية. ]
____________

يومٌ آخر وسط شوارع سيؤول المُزدحمة، طلابٌ وموظفيّن وأبواق سيارات وصخب أحادِيث، ووسط كل ذاك الزحامْ...

سار شابٌ، في خطواتٍ منظمَة وأكتافٍ مُرتفعة والبشاشَة ترتسمْ على ملامحه الناعمَة.

وفي الجهة المُقابلة، سار شابان آخران من الشبّان ذو الجثث الكبيرة في الإتجاه المُعاكِس، ملابسهم فوضوية وجرحٌ على وجه كلٍ منهما وضماداتٌ تلفُ أيديهم والثقة والبرُود على تقاسيّم وجوههم الطفولية.

شابٌ صالح، وجانحين.

أو، هذا ما يبدو عليهِ الأمْر، في أعين المارة.

"مرحبًا يا زعيم."
هتف أحدهم بمرحٍ مفاجئ ملوحًا للذي يُقابلهما، ذو التسريحة المُرتبة بعنايةٍ فائقة وملابس معطرة تشمُ رائحتها من أمتار.

أنه كيم جيمين، ومن غيره؟

تنهد بأسى وقد توقف ليقف معهم وكل من يمرُ بقربهم ينظر بطرف عينهِ وهناك بعض الفضوليين، المُستعدين للأتصال بالشُرطة لما بدى لهم أن هناك شجارٌ سيقيّم.

"أخبرتكْ لا تنادني بالزعِيّم."
تمتم من تحتِ أنفاسِه قبل أن يرفع صوتهُ:
"وتوقفوا عن إرتدَاء هذهِ الملابس! أنها تُعطي الناس فكرةً سيئةً عنكم، لا أصدق كيف ترككما والدكما هكذا."

"آوه هيا! بحقَك جيمين-شي، لا تدعني أكرر الأمر من جديد."
تحدثُ ذو الشعر المُنسدِل على جبينهِ الأبيض عاقدًا يديه الملفوفة بالضمادِ فوق صدره، يوزع نظراتٍ على كل من ينظر إليه تحت مسمى الشراسة، ولكنه يملك وجهًا وديعًا للآسف.

تنهد الواقف بجانبه قبل أن يتكلم:
"لا تُكن كأمي جيمين، أنه فقط أتفاق لأسبوعٍ. وأنت أكبرنا لذلك من الطبيعي أن تكون الزعيم!"

هز جيمين رأسهُ فاقدًا الأمل منهما، وسار بجانبِ تايهيونغ الذي فضل رفعَ شعرهُ وإسدال أكمام قميصهِ، ولفّ أصابعه بدلًا من ذلك بالضماد.

تنهد ثانيةً متذكرًا: كيف حدث هذا مرة أخرى؟.

كان ذلك قبل أسبُوع، العمُ يونغي قد ذهبَ لناديٍ ليلي لأول مرة منذ فترةٍ طويلة جدًا، وكان هذا بسبب رفاقهِ بالطبع والذي يكون والد جيمين على رأسهم لإحياء ذكرى صداقتهم الطويلة.

يُونغي لم يشرب، هو قد توقفَ عن ذلك وعن التردد على النوادي منذُ زواجهِ بعدما كان مدمنًا عليهم، ولن يعترف ولكنه خائف أن يعلمْ لونا بذلك، أن حدث لن يمُر الموضوع على خير...

Brothers | TK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن