أجلس كعادتى أمام البحيرهأستنشق الهواء البارد والذى يداعب وجنتاى بخفه
أخرج هاتفى لأبدأ بتشغيل موسيقاى المفضله
لا جديد يذكر ، فقط شعور الراحه والهدوء الداخلىلأغادر مكانى المفضل والذى يبعد عن منزلى بضع خطوات
أسير ببطء قاصده ذلك المنزل الذى انتقلت إليه مؤخرا برفقة جدتىلقد تركنا بيتنا القديم والملئ بالعديد من الذكريات
تركناه إضطرارا حيث كان على وشك الهدمفى الحقيقه لم أعتد ذلك المنزل الجديد بعد
أشعر بالغربه
شعور الوحدة يكاد يقتلنىأيضا لم أتعرف على أصدقاء بثانويتى الجديده
رغم حاجتى الشديده لصديقوصلت إلى وجهتى ، حيث ذلك المنزل القاتم اللون
يميل لونه إلى الزرقه ، تحديدا أعمق لون فيهدلفت إلى الداخل لأجد جدتى تشاهد التلفاز
تضع كامل تركيزها على ذلك البرنامج المحبب إلى قلبها والذى يعرض أفلام للأطفالابتسمت بخفه على لطافتها
لتنتبه على وتسألنى عن الوقت
لأجيب بأنها الثانيه عشر منتصف الليلتتذمر بشكل لطيف لأننى تأخرت بالخارج
لأخبرها أننا بمنطقه شبه خاليه ، أيضا آمنه
لا يوجد منازل هنا ، فقط بيت جيراننا
والذى لا أعلم عمن يتواجد بهبالفعل منطقتنا لا يوجد بها أى شخص سوانا
نعم أشعر بالغرابه تجاه ذلك المنزل بالجوار
لكننى لا أهتم كثيرالتمسك وجنتاى ، بينما تطلب منى النوم مبكرا
كى ألحق بالمدرسه
لكننى سأفوت الغد أيضالا أريد الذهاب هذه الأيام
لا أعلم لما ؟ لكننى سأذهب بالتأكيد قريباأجبتها بلطف كى أتركها وأصعد إلى غرفتى بالأعلى
فمنزلنا رغم بساطته إلا أنه كان يبدو على هيئه قصر مصغر
دلفت إلى سريرى كى أذهب فى أحلامى سريعايوم جديد
وأعمال البيت التى لا تنتهى
أعمل بجد فى الصباح
وبالليل أذهب إلى مسكنىفى التاسعه مساءا وبعد الإنتهاء من تحضير الطعام
اتجهت خطواتى نحو ذلك المكان المحبب
أمام البحيرة العميقه
وبدلا من تشغيل الموسيقى ، بدأت بالغناء
تلك الأغنيه التى أسمعها بإستمرار" أنا بمصعد الجحيم "
لأشعر بحركة غريبه فى الجوار
التفتت ببطء لكننى لم أجد شيئا
أخذت أغنى مرة ثانيه
حتى ظهر من خلفى
ذلك المجهول والذى ظهر من العدم
تحرك قليلا ليجلس بجوارىأتنفس بصعوبه بينما أطراف جسدى ترتجف
نظرت إليه بتعجب
لكنه ابتسم بشكل غريب
أنا لم أتفوه بأى شئ
أيضا لا يوجد هناك ما يستدعى الابتسامأشحت بوجهى بعيدا
محاولة تجاهله
لكنه استمر بالجلوس جوارى
لم يغادر أو يتحرك البتهأشعر بالخوف الشديد
انه يبدو مألوف ذا ملامح جميله
لكنه بشكل غريب يرعبنىظهوره من اللاشئ
ابتسامته المريبه وسكونه التام
يجعلاننى أشعر بذلكاستجمعت قواى بصعوبه
لأنطق بتعلثم : م-من أنت ؟ما اسمك ؟
ليختفى بسرعة البرق
لا يوجد له أثر
أخذت أبحث بعيناى فى كل مكان
استقمت من جلستى لأتحرك هنا وهناك
أين هو ؟!
لكننى لم أعثر عليهأكاد أجن مما يحدث
أنظر إلى ساعتى من ثم إلى المكان حولى
لأردف بتعجب :هل كان شبحا ؟!
أنت تقرأ
صادقت شبحا
Fantasyأمام البحيرة ، ككل ليلة أجلس بمفردى أستمع إلى موسيقاى المفضله ليأتى إلى مقتحما وحدتى عندما بحثت عنه مع الشروق لم أجده أعتقد أننى صادقت شبحا . نوع القصه : خيالى