أجلس بالمكتبة الملحقة بالمدرسة
بعد أن استعرت بعض الكتب محاولة لنسيان ما يدور بذهنى
أتصفح كتاب تلو الآخر بملل كبير
حتى غفوت دون وعى منىلم أنتبه إلا حينما أيقظنى ذلك الشاب الذى أصبح يثير فضولى مؤخرا
كان آيان ، يردد بعض الكلمات بجانب أذنى وبيننا بضع إنشات قليلةانتفضت بفزع ما أن شعرت به لكن سرعان ما اعتذرت عندما لاحظت خجله و ندمه على إيقاظى
بصوت متقطع تحدثت
" آ أأسفة إنها ع عادتى عندما يوقظنى أحدهم "" لا بأس ، لقد غفوت لوقت طويل لذا اعتقدت أنه من الأفضل إيقاظك "
تحدث هو بخجل لكن جذبتنى كلماته الأخيرة
هل كان يلاحظنى طيلة نومى ؟
ماذا يقصد بذلك ؟! إنه غريب قليلالاحظ شرودى وإحمرار وجنتاى إثر النوم
ليعتذر لى مجددا ثم أخبرنى بأن عليه الذهاباومئت له بتفهم ثم تنهدت براحة
لكننى لم ألبث طويلا حتى لاحظت تلك العينين الثاقبتين التى تخترقاننى وتحدقان بى بغرابة
انتفضت سريعا وشعرت بجسدى يرتجف مجددا
بل يرتجف بشكل أكبر من قبل
بينما عيناى اتسعتا من شدة الخوفلقد تعرفت عليه على الفور
فشكل عيناه كان مختلف ومميز عن المعتاد
جميلة ولوهلة تبدو مخيفة
إحدى عيناه بدون جفن و شامة واضحة بأسفلها
بينما العين الأخرى ذات جفن عادى وتبدو واسعة أكثرظللت أدعو بداخلى أن يذهب بعيدا عنى
لماذا يراقبنى دائما ؟ لما أنا ؟!حتى شعرت بدموعى التى تسللت لتبلل وجنتاى
وبمجرد ملاحظته لبكائى كان قد اختفى
شعرت بالراحة قليلا فور اختفائه
لكن لم تتوقف عيناى عن ذرف دموعهمابدأت بجمع أشيائى ووضع الكتب بأماكنها
ولا أعلم إذا كانت حقا الأماكن صحيحة
فأنا متوترة بحق وأود الذهاب سريعاأسير بسرعة هائلة بينما لا أعلم وجهتى
لكننى أخيرا قررت اللجوء لصديقتى الوحيدة
و رغم أنها سخرت من مشاعرى ومما رويته لها
لكننى ألتمس لها العذر فهو شئ لا يصدقه عقلوما أن دلفت إلى داخل الصف
أخذت عيناى رحلتها بالبحثحتى وجدتها تجلس بجانب آيان
يتبادلان الحديث بينما ضحكاتهما تتردد فى الأرجاء
أنت تقرأ
صادقت شبحا
Fantasyأمام البحيرة ، ككل ليلة أجلس بمفردى أستمع إلى موسيقاى المفضله ليأتى إلى مقتحما وحدتى عندما بحثت عنه مع الشروق لم أجده أعتقد أننى صادقت شبحا . نوع القصه : خيالى