Part 8

80 20 1
                                    

أجلس بالمكتبة الملحقة بالمدرسة

بعد أن استعرت بعض الكتب محاولة لنسيان ما يدور بذهنى
أتصفح كتاب تلو الآخر بملل كبير
حتى غفوت دون وعى منى

لم أنتبه إلا حينما أيقظنى ذلك الشاب الذى أصبح يثير فضولى مؤخرا
كان آيان ، يردد بعض الكلمات بجانب أذنى وبيننا بضع إنشات قليلة

انتفضت بفزع ما أن شعرت به لكن سرعان ما اعتذرت عندما لاحظت خجله و ندمه على إيقاظى

بصوت متقطع تحدثت
" آ أأسفة إنها ع عادتى عندما يوقظنى أحدهم "

" لا بأس ، لقد غفوت لوقت طويل لذا اعتقدت أنه من الأفضل إيقاظك "

تحدث هو بخجل لكن جذبتنى كلماته الأخيرة
هل كان يلاحظنى طيلة نومى ؟
ماذا يقصد بذلك ؟! إنه غريب قليلا

لاحظ شرودى وإحمرار وجنتاى إثر النوم
ليعتذر لى مجددا ثم أخبرنى بأن عليه الذهاب

اومئت له بتفهم ثم تنهدت براحة

لكننى لم ألبث طويلا حتى لاحظت تلك العينين الثاقبتين التى تخترقاننى وتحدقان بى بغرابة

انتفضت سريعا وشعرت بجسدى يرتجف مجددا
بل يرتجف بشكل أكبر من قبل
بينما عيناى اتسعتا من شدة الخوف

لقد تعرفت عليه على الفور

فشكل عيناه كان مختلف ومميز عن المعتاد
جميلة ولوهلة تبدو مخيفة
إحدى عيناه بدون جفن و شامة واضحة بأسفلها
بينما العين الأخرى ذات جفن عادى وتبدو واسعة أكثر

ظللت أدعو بداخلى أن يذهب بعيدا عنى
لماذا يراقبنى دائما ؟ لما أنا ؟!

حتى شعرت بدموعى التى تسللت لتبلل وجنتاى

وبمجرد ملاحظته لبكائى كان قد اختفى

شعرت بالراحة قليلا فور اختفائه
لكن لم تتوقف عيناى عن ذرف دموعهما

بدأت بجمع أشيائى ووضع الكتب بأماكنها
ولا أعلم إذا كانت حقا الأماكن صحيحة
فأنا متوترة بحق وأود الذهاب سريعا

أسير بسرعة هائلة بينما لا أعلم وجهتى

لكننى أخيرا قررت اللجوء لصديقتى الوحيدة
و رغم أنها سخرت من مشاعرى ومما رويته لها
لكننى ألتمس لها العذر فهو شئ لا يصدقه عقل

وما أن دلفت إلى داخل الصف
أخذت عيناى رحلتها بالبحث

حتى وجدتها تجلس بجانب آيان
يتبادلان الحديث بينما ضحكاتهما تتردد فى الأرجاء

صادقت شبحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن