part 13

66 22 2
                                    

لكننى لاحظت شيئا غريبا
ألا وهو جلوس تاى بجانب فتاة ما بالخلف

رغم ذلك الفراغ جانبى وأيضا بجانب آيان

تسائلت بداخلى لما لم يجلس إلى جانبى ؟
أهل يتجنبنى عمدا ؟؟
لكننى سريعا ما نفضت تلك الأفكار
ووجهت تركيزى بالكامل إلى المعلم

بعد ساعة ونصف تقريبا كنا قد انتهينا من ذلك الصف المزعج والمادة التى أمقتها بشدة

وجهت أنظارى نحو القابع بالخلف
لكنه لم يعيرنى أى انتباه

زفرت بضجر بينما أتصفح كتاب ما

لاحظ إنزعاجى آيان
لأجده يقترب ويجلس إلى جانبى
بعد أن تركت فيرو تلك المساحة وذهبت

شعرت بالتوتر فور جلوسه
فأنا أعلم تماما لما اقترب منى
بل توقعت كلماته التى لا أملك ردا بشأنها
فأنا لا أستطيع رفضه لكننى أيضا لا يمكننى قبول ذلك

ولحسن الحظ أنه قد خابت توقعاتى
فهو فقط سألنى عن سبب إنزعاجى
وعندما أخبرته بأننى فقط منزعجة من ذلك المعلم
ومن واجباته الكثيرة والصعبة
رأيته يقهقه بخفة واكتفى بطرح المساعدة
ما أن أجد صعوبة فى الحل

وسريعا ما استقام من مجلسه وذهب

إنه لطيف حقا

ثوان حتى تذكرت تصرف تاى الوقح
لأعتدل بينما أرمقه بنظرات حاقدة
لكنه لم يتأثر على الإطلاق

لذا بجرأة كبيرة استقمت و توجهت نحو ذلك المقعد بالخلف
اعتذرت من ثم طلبت منه اللحاق بى
ولم ألقى إهتماما لنظرات الفتاة المتعجبة والمنزعجة

خطواتى تسلك طريقها إلى المكتبة
وهو يتبعنى بهدوء و صمت تام

دلفنا إلى الداخل
لابدأ بالتذمر وإلقاء بعض الكلمات المعاتبة
و الوقحة قليلا
لم أكترث لصوتى العال نسبيا نظرا لعدم وجود أحد

لكنه لم ينبس بحرف
أغضبنى ذلك كثيرا لأردف بكلمات سريعة وغير مفهومة بطريقة ما بالنسبة له

جلست أخيرا إلى جانبه بينما عيناى ترمقه بنظرات حارقة


" لم أتجاهلك فقط رغبت بتكوين صداقة جديدة "

قال تلك الكلمات لأجيبه بحدة وابتسامة جانبية ساخرة على شفاهى
" ماذا ؟ هل أنت شخص طبيعى حتى لتكون صداقات
هل نسيت كلماتك بشأن حمايتى "

صادقت شبحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن