Part 18

70 18 12
                                    


" ما خطبك عزيزتى ؟ "

شعرت بالسكون ما أن سمعت ذلك الصوت
والذى بدا مألوفا للغاية
أزحت الغطاء قليلا لأنظر مجددا لمصدر الصوت
واستطعت التعرف عليها بوضوح هذه المرة
كانت فيرو ، للحظة تشوشت رؤيتى وأفكارى وظننتها تلك الفتاة

استقمت سريعا لأركض نحوها
أعانقها كطفل تائه عثر على أمه
امتدت ذراعها لتشد من إحتضانى
وقد شعرت بالراحة والسكون فور ذلك

ظللنا على ذلك الحال لمدة لا بأس بها
حتى فصلت العناق لأتحدث
" أعتذر لقد ظننتك تلك الفتاة "

" لا بأس ، اجلسى وأخبرينى ماذا حدث ؟

هممت بالحديث لكنها قاطعتنى
" إذا كنت تشعرين بالخوف لنؤجل الحديث
عن ذلك ، يمكننا التحدث بشأن الكثير "

ابتسمت فور حديثها لأربت على كفها
وأخبرها أننى بخير
من ثم بدأت بإخبارها ما حدث
تحت نظراتها المتعجبة تارة والخائفة تارة أخرى

انتهيت من حديثى لتردف هى بشكل سريع
" هذا غريب حقا ، أعتقد أنها اانها لربما تحبه "

لاحظت نظراتى اليائسة وعدم استجابتى لتكمل
" هذا ليس مهما كونه يحبك لكن أين ذهب ؟
ألا يمكنه الشعور بما يحدث لك ؟ "

" لا أعلم ، لكنه لم يذهب لا يمكنه فعل ذلك "

" إذن هل تستطيعين تفسير ذلك ؟
كيف سمح لها بأن تؤذيك لطالما كان هنا "

لم أستطع التفوه بشئ فهى محقة تماما

" لقد أخبرتينى أنك تعايشت مع الوضع
واعتدت على غيابه وعدم رؤيته
لذا حاولى نسيان ما حدث اليوم
ولا تذهبين إلى تلك البحيرة مجددا ، حسنا ؟ "
تحدثت هى لأجيبها بنبرة حادة

" لا أستطيع ، لا يمكننى فعل ذلك حقا
صحيح أنه سيذهب لا محالة لكننى
أرغب بتوديعه ورؤيته للمرة الأخيرة
هل تعتقدين أننى سأتخطى الأمر ؟
بل سأظل أبكى حتى يعود لى
ألم يكن دوره مواساتى وإنهاء حزنى "

" ماذا عن آيان ؟
لم استمريت بالتقرب منه رغم علمك التام بأنه يحبك ولا يعاملك كصديقة ؟ لما كان عليك إعطاؤه أملا زائفا ؟ "

" ماذا ؟ ماذا تقولين ؟ "

" لم أرد قول ذلك لكنه بحالة مزرية ، لقد أصبح شاحبا للغاية ولا يتحدث سوى عنك
يبدو مخيفا منذ أن علم بشأن حبك لتاى "

صادقت شبحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن