Part 7

73 22 2
                                    


لم أشعر بنفسى حينها
لكننى لم أسقط كتلك المرة
ولم أتحرك إنشا واحدا
فقط تجمدت بمكانى

أشعر أن أنفاسى توقفت
ربما الصدمة أقوى من قدرتى على الإستيعاب

أخذ خطواته نحوى
بتوتر وبطء شديد
هذا آخر ما استطعت رؤيته 

قبل أن يصبح كل شئ أمامى أسود
فقط العتمة

بعد مرور ساعتان

شعرت بحركة صاخبة بالجوار
تحديدا بجانب أذناى
بدأت بفتح جفناى ببطء وخمول شديد

لأرى جدتى تقوم بترتيب الغرفة ووضع الأشياء بموضعها الصحيح
ثوان حتى انتبهت إلى
لتأتى بإبتسامة واسعة يتخللها بعض القلق

" هل أنت بخير ؟ "

أردفت جدتى لأجيبها بإيمائة
أنا حقا أشعر بصعوبة فى التحدث
حاولت الإعتدال وبمساعدة من جدتى استطعت الجلوس

تسائلت ب حيرة عما حدث لى
لتجيبنى

" إنه ذلك الصديق الذى أتى بك بالمرة الماضية "
تنهدت ثم أكملت

" ماذا يحدث معك صغيرتى ؟ أصبحت ضعيفة للغاية
أعتقد أننى لم أعتنى بك جيدا "

قاطعتها بقبلة على وجنتيها
" أنا بخير حقا ، لكننى لا أتذكر ما حدث "

جعدت جبينى ب حيرة فأنا حقا لا أستطع التذكر

ربتت على ظهرى لتخبرنى بأنها ذاهبة لإعداد الطعام

حسنا هى أرادت سؤالى عن الكثير ، لمحت هذا فى عينيها القلقة لكنها فضلت أن تتركنى أحظى بالراحة أولا

هى تعلم أننى قوية للغاية وأستطيع تخطى أى صعاب ، لنقل هى تعتقد ذلك

فى الحقيقة أنا أضعف كثيرا من تحمل أقل الأمور

شردت لثوان أفكر فيما حدث لكن قاطع أفكارى رنين الهاتف معلنا عن وصول رسالة جديدة

أمسكت بهاتفى بسرعة وتفقدت ما بها

" أردت إخبارك بأننى سعيد لوجودك فى حياتى
أقصد لكونك صديقة لى
اعتنى بنفسك جيدا
وداعا "

سرعان ما ارتسمت بسمة على شفاهى
إنه حقا لطيف

لكن إبتسامتى لم تدم طويلا فور أن تذكرت ما حدث معى

نعم أستطيع الآن وبوضوح تذكره
إنه شبح بالفعل ، لقد رأيته بمظهره الغريب والمخيف

صادقت شبحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن