Part 20

129 20 8
                                    

~

الكثير من الأصوات حولى بعضها صاخب والبعض الآخر مختنق برفقة شهقات مستاءة ، لأفتح عيناى بصعوبة وبطء
وكان أول شئ رأيته هو عينا تاى اللامعتين
لوهلة تناسيت من حولى شاردة بتلك العينان
غير مصدقة لتواجده جانبى ، أفقت من شرودى
على صوت جدتى المنتحبة

" ميراف صغيرتى هل أنت بخير ؟
يا إلهى كدت أموت حسرة "

نظرت إليها بأسف ، فقد كانت مستاءة وحزينة للغاية

" لماذا فعلت ذلك بى ؟ هل رغبت بتركى حقا ؟
إلى هذا الحد لا أمثل لك شيئا كى تؤذين نفسك هكذا "

أكملت كلماتها وبالكاد تستطيع رؤيتى كون دموعها تشوش رؤيتها ، لأحاول تجفيف دموعها لكن قواى كانت خائرة لا يمكننى فعل ذلك الشئ البسيط

وسريعا ما قام تاى بفعلها بدلا عنى ، ابتسمت بضعف من ثم نظرت بالأرجاء وقد لاحظت وجود الطبيب للتو
وخلفه فيرو التى تقف صامتة وبعيناها الدامعة الكثير من اللوم والعتاب الذى أجلته نظرا لحالتى

اقترب الطبيب لإتمام عمله ، ثم بدأ بالثرثرة حول
محاولة انتحارى لكننى تجاهلت كلماته ، فقط أحدق
ب تاى الذى لا زلت لا أصدق وجوده

عدة دقائق ليرحل الطبيب وبرفقته جدتى التى تتحدث معه بشأنى ، اقتربت فيرو وقد اعتلى
الغضب ملامحها لكنها لم تردف سوى ببضعة كلمات

" سأنتظر بالأسفل ، لدينا ما نتحدث بشانه "
قالت ذلك وأشرت بعيناها حيث تاى ثم غادرت
الغرفة لتسنح لنا الفرصة بالحديث وكم أحببت
تفهمها

ما أن غادرت حتى اقترب تاى بشكل أكبر
مرتكزا على قدميه بينما يحدق بوجهى
متأملا إياه بشكل غريب مما جعل الدماء
تتدفق إلى وجهى من شدة التوتر
"هل أنت بخير الآن ؟" تسائل بنبرة حنونة


لأجيبه بصوت حاد وملامح غاضبة على عكس
ما يحدث داخلى
" أين كنت ؟ هل تعلم ماذا فعلت بغيابك ؟
لقد كنت على وشك الموت "

تنهد ثم ربت على كفى بخفة لأكمل بنبرة حادة
وأعلى من قبل " هل ترى الأمر مزحة ؟ "


" لكننى سأغادر بأى حال كان عليك التماسك
من أجلى ، هل نسيت وعدك لى ؟!! "


" لم أنسى ، لكنك لم تترك لى فرصة لتوديعك
فرصة لرؤيتك للمرة الأخيرة ، لقد شعرت بالإنكسار
حقا وألم الوحدة عاد ليقتحم دواخلى من جديد
لقد دمر غيابك كل ما شرعت فى إصلاحه
أين كنت ؟ ولما لم تأتى عندما احتجت إليك ؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 08, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صادقت شبحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن