صادقت شبحا

Part 16

بعد سبعة أشهر

اعتدت على عدم رؤيته
فهو يختفى كثيرا بالآونة الأخيرة
أظنه يتعمد فعل ذلك
كى يمكننى الإعتياد على غيابه
وتسنح لى الفرصة بالتقرب من آيان

لم أستطع إيقاف حبى له
لكننى بطريقة ما استطعت
الصمود والإحتفاظ به داخلى

سأحتفظ به طويلا
دون الحاجة إلى البقاء معه
لقد تعاهدت مع نفسى على ذلك

أنا حقا أحببته للحد الذى جعلنى
اكتفى بدفء حبه

ورغم أننى لا ألتقى به كثيرا
إلا أننا عندما نلتقى نصنع جوا من السعادة
والدفء ، و الصخب الذى يدوى بكل مكان

نتنزه بأماكن مختلفة لم يسبق لى زيارتها
نركض تحت المطر مهما بلغت قسوته
أيضا يأتى إلى فى بعض الليال الحزينة
ليقص على تلك القصص المملة كما يدعونها
والتى أجدها مثيرة لكونه هو من يرويها

أنا حقا ممتنة له
تلك الأيام السعيدة لن أنساها أبدا
سترغمنى على العيش والمضى قدما

بهذه الفترة أصبحت قريبة إلى آيان
لم أقبل مواعدته لكننى أتعامل معه
وكأننا نتواعد حقا
فهو يقوم بإيصالى كل يوم إلى المنزل
وكثيرا ما يأتى إلى منزلى ويتسامر مع جدتى
التى اعتادت عليه وأصبحت تحبه بشكلا كبيرا
بل أصبح فردا من عائلتى الصغيرة

أيضا نقوم بالمذاكرة سويا
والتسكع نهاية كل أسبوع
والذى لا يخلو من الشجار والضحك
وبعض الهدايا اللطيفة التى نتبادلها

أما فيرو فهى لا تختلف كثيرا عن الحال مع آيان
فهى صديقتى وملجأى الوحيد
بل أصبحت أقرب إلى من دعوتها بصديقتى

بوجودها علمت حقا أن الإخوة ليس من الضرورى
أن يربطهم دما أو رحم واحد
فبعض الأصدقاء كذلك

بشكل عام أصبحت حياتى أفضل كثيرا
لم أعتقد يوما أننى سأحظى بكل هذا الدفء

كانت حياتى مثالية كما يقال

حتى جاء ذلك اليوم المنتظر
حتى حان موعد الرحيل