Part 10

86 23 2
                                    

ابتسامة حزينة ارتسمت على شفتاى
لقد كان آيان
لا داع لمساعدته فى إيجاد طريقة الآن
فهو بالفعل وجدها

آلمنى حقا علمى بمواعدتهما
تمنيت لو أن ظنونى لم تكن بمحلها

وما آلمنى أكثر هو إخبارهم لى وطلبهم للمساعدة

لكن لا يوجد خيار سوى محو هذا الإعجاب

الإعجاب الذى تكون لدى بين لحظة وضحاها
ولا أعلم كيف يمكننى إخماده ؟

لم أشعر بنفسى إلا والدموع تسلك طريقها إلى وجنتاى

هممت بمسح تلك الدموع سريعا
الدموع التى أمقتها بشدة لأنها تذكرنى بضعفى

لكن ذراع ما امتدت لتجففها بدلا عنى

من الفراغ وبشكل سريع وجدته أمامى
ينظر إلى بحزن

" لا تبك "

نظرت إليه بفزع
" كيف دخلت إلى هنا ؟ "

ثوان لأستعب أنه بإمكانه الظهور بأى مكان
فهو ليس بشرى على أى حال

لم يجيبنى

" ماذا تريد ؟ "
سألته مجددا

" أخبرتك أننى هنا من أجل مواساتك
لا تبك ولا تدع شيئا يكسر عزيمتك
أنت قوية ، يمكنك تخطى ذلك "

قال تلك الكلمات والتى حقا أشعرتنى بالدفء
هى لم تنسينى ألمى لكنها ساهمت فى مساعدتى من أجل بدء أول خطوة فى التخطى

* فبعض الكلمات تستطيع إحيائنا وأخرى يمكنها تحطيمنا إلى فتات
لا تستهن بقدرة الكلمات على المواساة
وأثرها الهائل بالقلوب *

وجدت نفسى أبتسم بخفة
ليبادلنى هو
ابتسامته المميزة جعلتنى أشرد فى جمالها
هى مميزة كملامح مالكها

تلك الإبتسامة المربعية التى أصادفها للمرة الأولى

أفقت من شرودى على صوت جدتى التى تتذمر بالأسفل
لأجده اختفى فى الحال

ضحكت بشدة إثر اختفائه المفاجئ
هو حتى لم يودعنى

كم هو مضحك ما يحدث معى
أظننى سأحتفظ به لنفسى فقط

استقمت من سريرى وأخذت خطواتى نحو جدتى المتذمرة
لأتناول طعامى برفقتها
فهى لم تتناول شيئا حتى قدومى

إنها حقا حنونة ، كم أحبها

بعدما إنتهينا من الطعام وغسل الصحون
ذهبت إلى غرفتى مجددا لأفكر بشأن ما يزعجنى

وكنت قد قررت التغيب عن تلك الثانوية لمدة
لعلنى أستطيع التوقف عن التفكير بشأنه و بشأن مواعدتهما

ربما بضعة أيام
بالنهاية لم نكن بعلاقة هو مجرد إعجاب
" حسنا تشجعى "
رددتها لنفسى ثم ذهبت فى النوم

فى صباح اليوم التالى
استيقظت فى الموعد المعتاد

اعتدلت بفتور بينما اتثائب مرات متتالية رغبة فى النوم
وما أن تذكرت قرارى بالتغيب عن المدرسة ابتهجت
وعدت إلى وسادتى سريعا

همهمت براحة فكان من الجيد إخبار جدتى بشأن تغيبى
وإقناعها بأن لدى مشروع أريد إنجازه

حسنا هى لن تزعجنى وسأستطيع النوم فى هناء



فى المدرسة
Viro Pov

ذهبت إلى الصف لتقع عيناى على آيان

اتجهت نحوه لإلقاء التحية
بادلنى بإبتسامة فاترة وعينان غير ثابتتين
ربما يبحث عن شخص ما

ثوان حتى سألنى عن ميراف
لأخبره عن جهلى بما يحدث معها

لقد لاحظ هو الآخر تغير ميراف وتصرفاتها التى أصبحت مريبة قليلا
حتى أنها لا تجيب رسائلنا
وإتصالاتى العديدة

عاودت الإتصال بها لكن بدون فائدة
تنهد بضجر وهو ينظر إلى هاتفى

ثم أخبرنى بشئ مثير حقا

ألا وهو
( وقوعه فى حب ميراف )

اتسعت عيناى بدهشة
كان ذلك الأمر صادما لى

لأتحدث بينما يعتلى ملامحى الغضب الممزوج بالصدمة

" ماذا ؟ ميراف ؟! "



صادقت شبحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن