" مماذا ؟ من أنت ؟!! "
" ماذا تعنين بمن أنت ؟ "
" كيف علمت بأمر تاى ؟
م مماذا فعلت به ؟؟" لقد أخبرتنى فيرو
أظنه ابتعد بعد الشجار الذى خضناه بالأمس "" شجار ؟ ل.... "
" لم يكن شيئا لكننى حذرته من الإقتراب منك عندما علمت بشأن سفره وكونه لا يبادلك المشاعر ذاتها "
" من أخبرك بذلك ؟ لا أفهم شيئا "
" لقد أخبرنى منذ يومين بشأن سفره وعدم نيته بالعودة ، ورغم ذلك هو يتقرب إليك ويتعمد إيذاء مشاعرك "
لم أنبس بأى شئ ، فقط الصمت يعم المكان
ليتحدث مجددا
" فيرو قلقة عليك للغاية ، لقد اتصلت بها منذ
عدة دقائق وأخبرتنى بكونك حزينة "" أنا ؟ ل لا أنا بخير "
" أعتذر عن تدخلى بالأمر لكنه كان سيذهب
على أى حال "" سأذهب لتحضير بعض القهوة "
" حسنا كما تريدين "
ذهبت إلى خارج الغرفة وبالكاد ألتقط أنفاسى
بينما عقلى على وشك الإنفجار مما يحدث حولى
لا أعلم عما يتفوه به آيان أو ماذا حدث مع تاىأمسكت بالهاتف وكنت على وشك الإتصال بفيرو
لكننى سمعت صوت آيان القادم من غرفة المعيشة
" على الذهاب الآن "ذهبت إليه سريعا ونظرت إليه بتساؤل
ليردف مجددا " لقد نسيت أمر ما ، لذا على
الذهاب سأتصل بك لاحقا "" حسنا "
.........................
باليوم التالى ، كانت تشير الساعة إلى الحادية عشر صباحا
وقد استيقظت بدوار يفتك برأسى ، لا أعلم سببه
لكنه ربما بسبب تفكيرى الغير متوقف والمشوش كثيرا
تنهدت ما أن تذكرت كلمات فيرو بالأمس
ثم استقمت من موضعى فى إتجاه الخزانةقمت بتبديل ثيابى رغبة فى الخروج والذهاب إلى مكان ما لربما يساعدنى فى الوصول إلى غايتى
أخذت خطواتى إلى الخارج ، فى طريقى نحو
البحيرة لكننى لا أقصد الذهاب إلى هناك تحديدا
بل وجهتى هو ذلك المنزل المجاوروالذى تقبع به الامرأة العجوز والتى تكون جدة تاى
عبرت البوابة الخارجية بسهولة ودلفت إلى الداخل
أقف أمام باب آخر لابدأ بالطرق بخفة وبعض التوتر
يعتلى ملامح وجهى المترقبة والآملة بوجود طريقهعدة ثوان حتى فتح الباب بواسطة تلك الجدة
التى خشيت رؤيتها
" ماذا تريدين ؟ " تحدثت بصوتها العميق" ا ا هل تمكثين بمفردك جدتى ؟ "
قلت ذلك لألعن بداخلى على هذا السؤال الغبى
فأنا فقط أردت التأكد إذا كان المنزل فارغ
وبما أنها هنا ، فلن أستطيع الوصول إلى تاىحدقت بى بشك وأستطيع رؤية علامات الإمتعاض
على وجهها
" لا تأتين إلى هنا مجددا "قالت ثم أغلقت الباب بوجهى بشكل قوى وعنيف
لكننى لم أكترث لما فعلته فأنا كنت ذاهبة على أى
حال
أخذت خطواتى إلى الخارج ولا أعلم لأى مكان
سأذهب ، أريد وبشدة الذهاب إلى البحيرة لكننى
أخشى ذلك
أخشى رؤيتها ، أنا لست مستعدة لذلك بعدذهبت سريعا دون الإلتفات إلى البحيرة
وقد خيل لى وجود تلك الفتاة على بعد عدة
إنشات لأقوم بالركض ، بشكل سريع للغاية حتى
أننى لا أستطيع أخذ أنفاسىوصلت إلى المنزل فى وقت قياسى وسرعان ما
اتجهت إلى غرفتى بينما ألهث وأضع يدى فوق
صدرى محاولة تنظيم أنفاسىما أن هدأت ، قمت بسحب منشفة وذهبت
بغرض الإستحمامبعد عدة دقائق من الشرود لا زلت على نفس الوضع
أنظر إلى وجهى بمرآة المرحاض ولم أزل ثيابى بعد
فقط أحدق إلى صورتى ومجددا دخلت بنوبة
بكاء
لكن هذه المرة بشكل هستيرى ، لم أعى على نفسى
حتى بدأت بضرب المرآة بيدى ، أضرب بقوة غير مكترثة للدماء التى بدأت تسيل وتتدفق إلى الأرضية الجافةخارت قواى حتى وقعت أرضا و يداى لا تكف عن النزف بشدة
أنظر إلى الدماء من ثم إلى قطع الزجاج المنثورة
لألتقط إحداها ..بدأ جسدى بالإرتجاف و على محياى ارتسمت ابتسامة رضا ثم تحولت إلى ضحكات هستيرية
" سأتخلص من ذلك الألم إلى الأبد "
...............................
Tae P.O.V
بينما أحاول الإفلات من الجذوع المحاوطة
لى والتى تلتف جيدا كاللعنة فتعيقنى عن
الحركة
شعرت بإرتخاء مفاجئ
ما هذا ؟ هل تم تحريرى للتو ؟
لقد فعلتها ، توقعت ذلك حقا
انتظرينى ميراف ، لا تذهبى
بهذه السرعة ، أنا قادم من أجلك....................................
أنت تقرأ
صادقت شبحا
Fantasyأمام البحيرة ، ككل ليلة أجلس بمفردى أستمع إلى موسيقاى المفضله ليأتى إلى مقتحما وحدتى عندما بحثت عنه مع الشروق لم أجده أعتقد أننى صادقت شبحا . نوع القصه : خيالى