لأردف مرة أخرى : ألا يوجد أحد هنا ؟
صعقت هذه المرة عندما جائنى ذلك الصوت
" من أنت ؟ "
لقد كان لامرأة عجوز
صوتها عميق بعث القلق والخوف إلى داخلى
ظللت أبحث بعيناى فى ذلك المكان والذى صدر منه الصوت
حتى وقعت عيناى على تلك الهيئة المخيفة
ملامح حادة بتعابير منزعجه ، مع ظهر مقوس تكاد تسير بالفعل
اقتربت إلى بخطوات بطيئه ثقلت فيها أنفاسى للغاية
" ماذا تفعلين هنا ؟ "
تسائلت مرة أخرى لأجيبها بشكل سريع :" أبحث عن شخص ما ، حسنا أعتذر لإقتحامى منزلك بهذا الشكل لكنه كان لأمر هام "
ظلت تحدق بى بإنزعاج
لأردف مجددا :" لقد رأيت شخص ما بالجوار ، لكنه وبشكل غريب اختفى ، ولا يوجد بهذه المنطقة سوى منزلى وذلك المنزل "
" هل تمازحيننى ؟ كيف لشخص أن يختفى فجأة ؟!
أيضا أعيش هنا بمفردى " تحدثت بنبرة حادةلكننى شعرت بشئ غريب بشأنها ، لربما تعانى من مرض ما مثل الزهايمر أو ما شابه
سألتها مجددا وبصوت مهزوز :" ربما أحد أقاربك ولكنك لا تتذكرين "
صرخت بصوت غاضب :
" أخبرتك أننى أعيش بمفردى ، لقد توفى حفيدى ولا أملك سواه ، لذا تفضلى بالخروج "
قالت كلماتها الأخيرة وقد ضعف صوتها بفعل الدموع التى تجمعت فى عينيها
اعتذرت سريعا من ثم توجهت إلى الخارج
أسير بخطوات سريعة ، أشعر أننى انتفض مما حدث للتو
فكانت تلك المرأة بحالة مزرية ، هيئتها وملابسها السوداء ، أيضا نظراتها وصوتها
كلها أشياء لا تدعو للراحة
عدت إلى منزلى بيأس ، أحاول جاهدة طرد تلك الأفكار الغريبة عن رأسى
صعدت الدرج بشرود ولحسن الحظ لم تنتبه جدتى والتى كانت تقبع بالمطبخ
ما أن دلفت إلى غرفتى ، استلقيت وكنت قد قررت الإنقطاع عن الذهاب لذلك المكان لمدة
أنت تقرأ
صادقت شبحا
Fantasyأمام البحيرة ، ككل ليلة أجلس بمفردى أستمع إلى موسيقاى المفضله ليأتى إلى مقتحما وحدتى عندما بحثت عنه مع الشروق لم أجده أعتقد أننى صادقت شبحا . نوع القصه : خيالى