Part 12

77 23 5
                                    

" هل تقبلين مواعدتى ؟ "

يقولها بينما يلهث بعد أن أتى إلى راكضا

فرقت شفاهى بينما عيناى تنظر إليه بغرابة
والصدمة تعتلى ملامح وجهى
إثر كلماته التى لم أتوقعها أبدا

" م-ماذا ؟ "
بتلعثم أجبته

" كدت أجن لعدم رؤيتك شهرا كاملا
أنا حقا لا أصدق أننى أراك مجددا
لن أخجل من مشاعرى ولن أنتظر مرة ثانية
لذا هل تقبلين مواعدتى ؟ "

لم أستعب كلماته حتى الآن
فأنا بمخيلتى أنه يواعد فيرو
بل يحظيان بوقت ممتع معا

ما سر كلماته المريبة تلك ؟
هل افترقا ؟ وبهذه السرعة ؟

" انظر أنا لا أفهم ما تقوله
من المفترض أنك ... "

قاطع كلماتى صوت القادمة من بعيد
وأشكر حظى لأول مرة هو يساعدنى
لأنها جاءت بالتوقيت المناسب

" ميراف ، اشتقت لك بحق "

أخذتنى فى عناق طويل
بينما تضرب على ظهرى بخفة
تعبيرا عن غضبها واشتياقها الكبير

ابتسمت من ثم فصلت عناقنا

" اشتقت لك أيضا
أعتذر عن غيابى طوال هذه المدة "

أنهيت كلماتى وسرعان ما انتبهت على الشارد بجوارنا والذى يبدو حزينا للغاية

انتبهت عليه هى الأخرى لتضربه على كتفه
بينما تضحك بصوت عال
" آسفة آيان لم ألقى التحية
لقد فوجئت بعودتها حقا "

ليومئ هو بتفهم
من ثم اعتذر وغادر المكان

ظللت أحدق بعدم فهم
لم يتصرف هكذا ؟
أيضا هل يجب على إخبار فيرو
أم ألتزم الصمت ؟!

" بماذا تحدقين ؟ "
قاطع شرودى سؤال فيرو

لأجيبها ب لا شئ

لكنها لم تتوقف عن النظر إلى بشك
وابتسامة جانبية ارتسمت على ثغرها

" هل أخبرك آيان بشئ ؟ "

أصابنى بالدهشة سؤالها لكننى حاولت التظاهر بعدم معرفة مقصدها

لتخبرنى بشئ لم أتوقعه البتة
شئ جعل من عيناى تتوسع و نبضات قلبى تتسارع

ألا وهو حب آيان لى ورغبته بمواعدتى

لم أتوقعه لأننى اعتقدت أنه انفصل عنها وبالطبع لا يجرؤ على إخبارها بذلك
لكنها أمامى تتحدث بحماس وتبدو سعيدة للغاية

" ا مم أ ألم يكن هو الشخص الذى طلب مواعدتك ؟
بصوت متقطع وتوتر واضح سألتها

لتقهقه هى بينما تضرب على كفها
" مواعدتى ؟ لا تخبريننى بأنك اعتقدتيه آيان "

قالت ذلك لأشعر بالغباء
فأنا حقا حمقاء لتسرعى فى افتراض الأشياء
لقد اعتقدت أنهما يتواعدان
وواجهت أياما صعبة بشأن ذلك
بل ظللت أحارب ذلك الشعور الذى تكون تجاه آيان

والغريب بالأمر أننى لم أشعر بالسعادة فور علمى بذلك
رغم ما عانيته
لم أشعر بحماس
بل لم يخفق قلبى
والذى من المفترض أنه أعجب به ووقع له

كان ذلك الحدث كفيلا لأتاكد من مشاعرى
لأستعب أننى بالفعل وقعت بحب آخر
ولم يكن إلا ذلك الشبح

زفرت ببطء وأنفاسى بالكاد تخرج
انتبهت أخيرا على نظرات فيرو التى تحدق بى بغرابة منتظرة تفسيرا

" أنا واقعة بحب أحدهم "
كانت إجابتى بمثابة صدمة لها
جعلتها ترمش عدة مرات دون النبس بشئ

لأكمل :
" أنا حقا أحب شخصا آخر ، لقد تأخر آيان كثيرا "

" من ؟ و متى ؟ و كيف حدث ذلك ؟ "

العديد من الأسئلة واجهتنى
لكننى أعجز عن الرد عليها الآن

تنهدت من ثم أخبرتها أننى سأعلمها بذلك لاحقا
وعلينا الآن اللحاق بالصف

اومئت ثم أمسكت بذراعى واتجهنا سويا إلى الصف

........................................

Tae Pov

بالطبع استمعت إلى حديثها الذى جعلنى فى حالة ذهول

لم أتوقع حقا أنها أحبتنى
لقد سررت لكونها اعتادت على
ولم تعد ترتعب عند رؤيتى بل أصبحت تضحك كثيرا
لاحظت ذلك التغير الطفيف
لكننى لم أكن لأتوقع أنها وقعت لروحا ضائعة مصيرها السكون
لابد من وجود حل ما
أجل لابد من جعلها تفهم ذلك

ربما تنفع تلك الطريقة

End Pov
............................................

فى الصف
أجلس بجوار فيرو و بجانبها الآخر آيان
دقائق معدودة حتى وقعت عيناى على ذلك القادم من الأمام
تلك الهيئة المحببة إلى قلبى

" أهلا يا رفاق "

فيرو بحماس
" تاى ، وأخيرا أتيت
كيف حالك الآن ؟ "

" لابد من أنكم علمتم بشأن إجازتى المرضية "

" نعم ، سررت بعودتك "
" أجل ، من الجيد رؤيتك بخير "
أردف كلا من فيرو و آيان

وبمجرد أن جلس تاى
دلف المعلم إلى داخل الصف

لكننى لاحظت شيئا غريبا



صادقت شبحاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن