صعدت السور بخفة ولم أنظر إلى الأسفل
كى لا أفقد توازنى كالمرة الماضيةنعم إنها ليست مرتى الأولى للقدوم على الإنتحار
بدأت بتمتمة بعض الكلمات استعدادا للرحيل
لكن ذراع امتدت بشكل مفاجئ
منعتنى من السقوط
التفت وملامح الذعر على وجهى
لأراه يحملنى ويسير بعيدا عن الجسرصرخت بأعلى صوت لدى
كى يفلتنى ويرحل بعيدا
لكنه تشبث بى بشكل أكبرفشلت جميع محاولاتى للهرب من بين ذراعيه
لأستسلم له بنهاية الأمردقائق حتى أنزلنى لأرى أنه ذلك المكان بالبحيرة
لكننى لم ألبث ثوان حتى فقدت الوعى..........................
أنظر إلى ذلك الظلام حولى
بينما عيناى تتجول فى الأرجاءلا أستطيع تذكر ما حدث
أنا فقط أفقت بمكان مظلم للغاية
ربما يبدو مألوفا لكنه بث الرعب إلى قلبىانتفضت ما أن شعرت بصوت ما
يتحدث بجانب أذناىكان خاصة تاى لكنه بدا مخيفا كذلك المكان تماما
ما أن تذكرت محاولتى الفاشلة للإنتحار
وظهوره الذى أفسد على الأمر
حتى بدأت سلسلة تذمراتى و صراخى" اخفضى صوتك حتى يمكننى التحدث معك "
قال تلك الكلمات
وبشكل غريب توقفت عن النطقليتحدث مجددا وعلامات الغضب على وجهه
" لما أردت الإنتحار ؟ هل أنت مجنونة ؟
دعك من هذا ألم تتذكرين جدتك ؟
ماذا عن أصدقائك ؟!
هل أنت أنانية إلى هذا الحد ؟ "قاطعت كلماته بصراخ
" نعم أنانية ، لم أفكر بشئ أبدا
أنا فقط لا يمكننى تحمل المزيد من الألم
أنت لا تعلم شيئا لذا اتركنى وشأنى "بصوت هادئ ومختلف عن نبرته القاسية التى حدثنى بها للتو تحدث
" الهروب ليس حلا يمكنك تخطى الألم بالمواجهة
لما لا تستطيعين فهم ذلك ؟! "صمت لثوان ، بمجرد أن رأى دموعى تسلك طريقها معلنة عن إستسلامى
ليكمل :
" أعتذر عما حدث اليوم ، أنا حقا آسف
لم أقصد أيا مما قلت
لقد تسرعت فى إيجاد طريقة
لجعلك تتوقفين عن حبى "قال ذلك لأنظر له بتعجب
والتوتر يعتلى ملامح وجهى" ماذا تقول ؟ لم أفهم ؟
أيضا أين يكون ذلك المكان ؟
هل هذا بيت الأشباح "أردفت بغباء فى محاولة منى لإخفاء التوتر
الذى يمكنه ملاحظته بسهولةابتسم بشكل مريب
لأراه يتنهد بثقل
وبصوت خافت :" أعتقد أنه قد حان الوقت لإخبارك عن سرى "
أنت تقرأ
صادقت شبحا
Fantasyأمام البحيرة ، ككل ليلة أجلس بمفردى أستمع إلى موسيقاى المفضله ليأتى إلى مقتحما وحدتى عندما بحثت عنه مع الشروق لم أجده أعتقد أننى صادقت شبحا . نوع القصه : خيالى