الزهرة والشيطان || Satan and rose

شيطان بوجه ملاك

__________________________

الزهرة والشيطان
الفصل الأول
__________________

.
.

واقفة امام المرآة تدندن بنغمة سعيدة بينما تسرح شعرها وهي تتمايل تارة الى اليمين وتارة الى اليسار متفحصة فستانها
ليليان آرماند دوجلاس اميرة مملكة الفجر 'اورورا'
والتي ستبلغ اليوم ربيعها السابع عشر

"ماريا هل ابدو جميلة ؟ "

سالت  مربيتها وهي تحدق بشعرها بعدم رضا
"تبدين رائعة الجمال سموك"
اتى الرد في اقل من ثانية من فم المدعوة ماريا  بابتسامة رقيقة تزين وجهها
مربيتها ماريا *والتي ربتها منذ كانت طفلة
امرأة صهباء في بدايات عقدها الرابع * وبالتأكيد ماريا لن تخبرها انها ليست جميلة لذلك رأيها لن يحسب في جميع الأحوال

"ل..لكن هل سأبدو كذلك بالنسبة له "تحدثت بحيرة و بصوت منخفض بعض الشيء وكأنها تكلم نفسها

"بالتأكيد مولاتي ان الملك دائما ما يراكِ جميلة فانتي تشبهين والدتك الملكة هيلي.."

"ماريا لا اتكلم عن ابي بل ... اقصد ..شخصا اخر"
قاطعتها متجاهلة باقي الحديث عن جمال والدتها الملكة الراحلة وختمت جملتها بحمرة طفيفة ما ان مرت على بالها صورة الشخص الذي تقصده

لتوبخها ماريا
"سموك انتبهي لكلامك رجاءا فالام..."

"اجل اجل اعلم الاميرة يجب ان تكون مهذبة ولاتفعل هذا وذاك والعديد من الهراء"

قاطعتها متهكمة وهي تكمل كلام ماريا الذي حفظته عن ظهر قلب لتتنهد الاخرى بيأس ف ليليان تبقى ليليان ولن تتغير وكذلك حبها لذلك " الشخص" لن يتغير

ماريا بقلق  بان في ملامح وجهها "مولاتي ارجوكي لا تخالفي اوامر الملك هذه المرة ..حا لي وضع مسافة مع الأنير اليكساندر انه.." وسكتت ف بالطبع لن تخبرها ان الامير الذي تحبه لن يتوانى في تحويل حياتها الى جحيم لو كان بيده

ليليان بأنزعاج "اكملي انه ماذا ...ثم كم مرة يجب ان اخبرك ماريا ان خلافه مع والدي وأخي لايخصني انا اعلم ان اليكساندر سيقتل نفسه قبل ان  يؤذيني "

صمتت لاتعلم بماتجيب هي مجرد مربية في القصر لاشأن لها في كل مايحصل داخله لكن مع الوقت وجدت نفسها تدخل مرغمة داخل دوامة من الاسرار والمؤامرات ... اصفر وجهها وهي تتخيل ماقد يحدث لو عرف اليكساندر كل شيء  هو لن يرحم احدا منهم وهي ستكون اول من يفقد رأسه