الزهرة والشيطان
الفصل" السادس والعشرون""هاوية هاديس"
لم تدرك ليليان حقًا كم كانت وحيدة
حتى الآنكان شعور الوحدة مألوف لها منذ فقدت عائلتها
مجرد فتاة وحيدة في العالم
واقاربها الوحيدون هم رجل على بعد مئات الاراضي الفسيحة والجبال الشاهقة وآخر
كان القرب منه مرعبًا اكثر من البقاء وحدهالكنها حتى في ذلك الوقت كان لديها لوكاس وليزا وحتى نيكولاس مع ان الأخير لم يكنيمنحها ثقته كليًا ..لم يكن صادقًا معها ولم يعتبرها سوى خطر مهلك على خيه يجب ابقاؤه بعيدًا
لكنها لم تعرف الوحدة حقًا حتى جائت لأرض اجنبية ..في قصر زوجها حيث نظر لها الخدم بحذر و كانت العزلة هي درع لها
لم تكن لديها اي وصيفات اذ كان من الصعب عليها ان تثق بنساء لم تكن لهم ثقافة مشتركة معها ولا تعرف عوائلهن او تنشأ معهنكان لديها جوزيفين وقد كانت ليليان شاكرة للغاية للمرأة لكونها مقربة منها وشخصية ام
في اوقات كانت ليليان بحاجة فيها الى اي عطف انساني ...لكن حتى جوزيفين وعزاء
القرب منها لم تبدد وحدة ليليان ليس لأن المرأة كانت تملك الكثير من الاعمال افضل من الجلوس والاستماع الى فوضى مشاعر ليليانبل لأن ليليان كانت ترى جدار يفصل بينها وبين اي شخص في كل مرة ينادونها بأسم اخر
كانت تشعر بلمسة الصقيع للوحدة في كل مرة تتذكر انهم لا يعرفون هويتها حتى
انهم معارف بريسفيوني
ولكنهم لايعرفون حتى من هي ليليانكانت هذه الأفكار تحوم حولها دائمًا كالاشباح
لم يتبدد ذلك الشعور الغارق بالوحدة
الا في احضان لانسلوتالا عندما تتكئ برأسها على صدره وتشعر به
او تضع يدها على صدره في لحظاتهم الحميمية
فكان هناك قلب ينبض بقوة قرب قلبها
ولم يكن قلبها وحيدًالم تدرك ليليان وحدتها ولا كم هي معتمدة على لانسلوت حتى الآن
حتى اصبح صديقها المقرب ،صديقها الوحيد الذي يعرف عنها كل شيء...كل شيء تحت الاسم المزيف والواجهة المزيفة والمظهر المزيف
الرجل الذي يعرف كل ندبة من ندوبها وكل ذنب من ذنوبها ويقبِلُها ويَقبَلها كما هي
حتى حدث شيء ما وانكسر ما بينهما
من الخارج بدا كل شيء على مايرام
او هذا ماحاول كلاهما اظهاره للآخر
لكنها علمت ان هناك شيء خاطئ
أنت تقرأ
الزهرة والشيطان || Satan and rose
Исторические романыسحبها من شعرها وهو يزئر "اذاً ايتها العبدة الصغيرة اتريدين الوسم على الوجه ام القفا.." قال بكل كراهية العالم متجاهلاً ماقالته " لا اعلم لكن لما لاتسأل والدتك اين كان وسمها.. كما تعلم لايختلف الغجر عن العبيد " صرخت رادة باستفزاز و كاد يبتسم للأهانة...