Hercules | هرقل - KV

V

عينا جونغكوك أقتنصته حين ولى، وهرول وراءه في خضم صراخ الجميع وهلعهم، ليجد معصمه طاحنا إياه بين أنامله، بوجه واجم وغضبه قد بات جليا شيئا فشيئا. ينتشل جسده بقسوة أضرمت شعورا بالإهانة بصدر الآخر.

"ألم احذرك تايهيونق واللعنة من اللعب بخطورة؟" هو صرخ به بعد ان زج به داخل السيارة بعنف.

ليصيح به تايهيونق في المقابل رافعا سبابته وقد برزت أوردته " لن أتوقف حتى اشفي غليلي جيون"

"لم اعد اهتم لحياتي اللعينة ! ليس لدي ما اخسره حسنا؟" تايهيونق زفر بوجهه بغضب.
"هل تظن بأن والدتك ستكون سعيدة برؤيتك هكذا ؟" جونغكوك ظن بأنه ألجمه.

" أنا ووالدتي لم نخلق لكي نسعد بهذه الحياة جونغكوك" هو قال بنظرات كالصقيع ، يعتدل بجلسته.
"أنت لم تحاول أن تكون تايهيونق، انت خائف من أن تعود خائبا حين تحاول" ضيق عيناه عليه.

"وماذا في ذلك؟ إنني أحمي ما تبقى مني" هو أشاح بوجهه للزاوية الأخرى.
مالبث إلا أن التفت للآخر محملقا به بصدمة الذي أدار المحرك، هو قطعا لن يسأله إلى اين الآن، فاحتدام غيظه منه بلغ مبلغه.
إبان ذاك وعلى الناحية الأخرى قاد جونغكوك سيارته بهدوء وكأن شيئا لم يكن، حتى أنه قام بتشغيل المذياع.

مدد تايهيونق ساقاه على مقدمة السيارة واستلقى يغلق عيناه،في محاولات لتهدئة نفسه.

هو يكره ذلك حين يستسلم لجونغكوك بسهوله، وترن افكاره بعقله في مواقف تلك سيشك بنفسه وأنه لربما خُلق ليتبع أوامر أحدهم او على الأقل هذا ما تم صقله عليه.

"ماهي خطوتك التالية؟" جونغكوك سأل مقاطعا سلاسل افكاره التي أمست تضيق خناقها حول جيده.
"زرع قنبلة في مؤخرته" تمتم تايهيونق.

حسنا جونغكوك تخيل مؤخرة كيم تتطاير في الارجاء وأصبح من الصعب عليه كتم ضحكاته، هذان الوغدان منفصمان حقاً.

"بجدية تايهيونق! لنسوي الأمر" وهو مسح دمع سال من مقلته جراء ضحكه. يحصل على إنتباه تايهيونق حينها.

"سأعطيك صلاحية في منظمتي واستخدم ما تشاء لتطيح به ولكن أحطني علما بذلك، ولا تود بنفسك للتهلكة"

"لماذا تود وبشدة حمايتي جيون؟" راس تايهيونق مال وحاجبه ارتفع في استنكار. والمرء يذهل من حسن أنسكب على ملامحه فتبدو أبهى في كل تعبير يظهره, وجيون جونغكوك المقدر للجمال في الأمور لم تفوت عيناه ذلك.

"والدتك أئتمنتي عليك، أم أنك نسيت؟"
صمت تايهيونق ولم يزد حرفاً. ليس لأنه مؤمن بذلك بل لأنه يشكّ بوجود لبس بهذا الموضوع ولكي يعرف عليه أن يقترب من جونغكوك أكثر، لكي يتمكن من وضع نواياه تحت المجهر.