XI

20.3K 1.3K 1K
                                    


يونقي رمى بجسده المنهك على أريكة منزل السيدة جيون، ملابسه مغطاة بالدماء كما لو أنه نقع بها. بينما يوقيوم الذي أتكأ الحائط بظهره لم يقل عنه سوءا. لقد ضمدت هيسو جراحهما ولكن القلق سكن ثلاثتهم فالسيدة جيون منذ أن هرعت إلى تايهيونق بتلك الغرفة لم تغادرها بعد أن قامت بطردهم.

هم يعلمون بأنها جرّاحة حاذقة بارعة اليدان. ولكن لا يسعهم إلا أن يقلقوا لحاله، لقد فاض كمّ ليس بيسير من الدم من جرحه. كم تلوى متوجعاً خلال طريقهم لهناك، وأنينه كان مسموعا من خارج تلك الغرفة. فلا مخدر بجعبة الطبيبة يملك فعالية لإبطال ألم رصاصة.

هي خرجت بعد مدة قد طالت، بابتسامة خفيفة زرعت شيء من الارتياح بصدورهم " يا حمقى هل يموت المرأ بسبب رصاصة في ساقه؟"

يوقيوم زفر انفاسه متذمراً "نونا نحن لم ندرس الطب حسنا؟" وهي هزت رأسها بيأس.
"نسيت بأنكم حنفة من البلطجيين" تتلقف كأس الماء من هيسو ثم تستطرد " سيكون بخير، هو نائم الآن وسأبقى هنا حتى يستفيق .. يمكنكم المغادرة " ويونقي شكرها بتهذيب ثم غادر رفقة يوقيوم.

" ماذا عنك؟ هل أنت بخير؟" هيسو عانقت خصرها النحيل برقة ترخي رأسها على كتف امرأتها وتبتسم بهدوء.
ربتت الأخرى على يدها بهوادة متبسمة " أنا بخير بالرغم من أن أبني بخطر في بوسان، وابني الآخر مصاب"

لتعانقها الأخرى بشدة أكبر " الهي صغيرتي أصبحت أقوى" تقهقه تايهي بينما تضربها " كفي عن استخدام ألقاب مبتذلة وأنصرفي لعملك"
لتهمهم الأخرى "حاضر حاضر" تطبع قبلة على وجنتها قبل أن يغادرها دفئها.

لربما خاضت تايهي علاقة منهارة سابقاً مع والد جونغكوك .. ولكن لا يخبو الحب ذاته بحلاوته ومرارته، بثّ لها القدر هيسو وأُهديت لها رفيقة دربها في أسوأ أحوالها. حيث لا مدعاة لعمر محدد للأرتباط، لا معايير للسقوط في بئر الحب ولن تبلى حلاوة تلك المشاعر وإن أنبلجت بصدر الإنسان بعمر الستون.

أطال تايهيونق نومه بعد أن خيط جرحه وضمد بعناية. غط في النوم كما لو أنه لم ينم منذ أيام وهو في حقيقة الأمر لم يطأ النعاس جفناه منذ مدة مضت.

وحين صحا قد أجبرته تايهي على تناول الحساء سيء المذاق والذي أدعت بأنه صحي ولن تغادره حتى يحتسيه بالكامل. ثم تركته ليستريح فهي على أتم العلم بأنه ليس معتاد عليها بعد. ليمضي تلك الليلة بمنزل المرأتان على فراش جونغكوك.

هو شاكر لها لإعطائه بعض المسكن الذي جعل النعاس يغزوه فنام معظم اليوم وحتى صباح اليوم التالي. لا يعلم أكان بالفعل هو تأثير المسكن أم هو الدفء الذي نبع من تلك المرأة. فباغت شعور مألوف قلبه كما لو أنه قد استعاد والدته. لقد شعر بحرارة تتأجج بداخله، تدغدغ صدره. وقد خال له بأنه سمع صوت طقطقة الجليد حول قلبه يتصدع.

Hercules | هرقل - KVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن