XVI

20.3K 1.2K 512
                                    

فوتز وكومنتز
إنجوي~

اذعن الاثنين لحديث الطبيب ذو الاخابير المتضادة. حين غادر غرفة تايهيونق الفاقد للوعي منذ أن تم أخذه ، جونغكوك كان يستند بظهره الحائط أمام باب الغرفة، وبجانبه يقف يونقي.

"هو قد حصل على اعتداء بالضرب تقريبا الكدمات تغطي معظم جسده، رضوض وجروح ولا كسور، لكن هناك ماهو اهم من هذا كله" صوت الطبيب انخفض وتسارعت معه نبضات قلبيهما، ماله يمكن أن يكون هذا؟

"أيمكنني التحدث للسيد جيون على إنفراد بذلك الخصوص؟" يقول الطبيب، هو لا يجب عليه مشاركة معلومات المريض، ولكن هذا الرجل يعد زوجه ولم يرى ضيراً من إطلاعه على حالته، وذلك ماكان إلا لتيسير التحسن للفتى. فما إذا أمسى جونغكوك ملماً بما قاساه فسيتعامل معه بطريقة مناسبة.

انسحب يونقي إلى أسفل سلالم منزل جونغكوك، وقد أفصح الرجل بتروي عن مختلجاته.
"أعتذر سيد جيون لكوني مضطر لإخبارك بشيء كهذا، ولكن سلامة تايهيونق وتحسنه الجيد أولويتي" بدأ ليهمهم جونغكوك وشيء من التململ أدرك محياه.

هناك العديد من الإشارات.. لوجود اعتداء جنسي " هو باح بها وقد تلى ذلك لحظات من الصمت المطبق يتخللها صرصرة أسنان زعيم المافيا. قبضته محكمة و اظافره تكاد تشق جلده، الطبيب على دراية بان هذا الرجل يكون زوجه، هو يخبر زوج احدهم بان شريكه قد تم الاعتداء عليه، ولم يسهب بشرح شدة الاعتداء كي لا يؤذي بكلامه جونغكوك الذي غدا احتدامه غيضا واضحاً.

يونقي شاهدهما من على مقربة، لا يعلم حقيقة ما دار هناك وهو لم يتجرأ على الوقوف بوجه جونغكوك الذي ولج إلى غرفة تايهيونق بلا اي كلمة. تولى امر الطبيب واخذه خارجاً، يعلم بان وجود كلاهما لن يساعد جونغكوك فهو يحتاج للبقاء وحده بوقت كهذا. ويونقي ذاته لا يكاد يعرف صديقه الذي أمسى في أحوال كانت آبدة عليه أن يعيشها.

توطد طرف السرير ساكباً ظهره، وما سوى حال تايهيونق قد حنى لزعيم المافيا استواء ظهره، وصيره لنفسه. فصار ينظر بأعين خاويات لأعقاب ما حدث والنحو الذي شج به وجه الفتى. وبالرغم من ذلك، الكدمات والندوب لم تجرأ على إسدال ستار القبح على بديع ملامح تايهيونق في سكنتها المسالمة.

هو تنهد يجرجر الغطاء بأيدي واهنات. ليستر به قدماه الداميتان، لقد أذاقته رؤيتهما ذرعاً. يعي جيدا كيف سترتسم تلك الشروخ بباطن قدماه، يستطيع تصور تايهيونق يسحب قدماه حافيات في هلع. وقد بات من اليسير قراءة الخوف والعجز بتلك الجروح، غطاه بصمت بينما يحفظ يده بين كفاه الدافئان. وما وعى لنفسه، ومتى قد صار محتويها!

"انا سانتقم لك تايهيونق، اقسم" هو همس شاردا بالفراغ قبل ان ينهض لاجراء مكالمة خارج الغرفة.
"قوموا بربطه في القبو، اجلدوه حتى الصباح"
هو قال "كلا، لا تقتلوه حتى آذن لكم"
ينزل السلالم تاركاً تايهيونق ليسترخي في نومه قليلاً، كما ان لديه العديد ليفكر به.

Hercules | هرقل - KVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن