XXX: علّي أضمك أو أراك وأسمعك (النهاية)

26.7K 1.2K 1.8K
                                    

فوتز وكومنتز فضلاً
إنجوي~


-قبيل خمس سنوات-

بشّ وجهه المنهك في سرور، يتراقص كيس مشترياته بين انامله خلال سيره بذلك الشارع الرطب. ليونقي، ماكان هناك أفضل من التسامر مع شقيقته بعد يوم طويل. بالرغم من بعد حياته عن التكلف، إلا أنه كان مغروقاً بهنائه آنها. ولم يخمن يونقي بأن تلك الليلة ستغدو بحياته عاثية، وستضرب بسعادته عرض الحائط.

شقيقته ورثت عن والده الفطنة والصرامة، فتقلدت منصب المدّعي العام عن مهارة وبراعة أبدتها، بينما شقيقها عمل صنوها لتحقيق العدالة لصالح الشرطة السرية.

وبمنصب كذلك قد شيدت شقيقته عداوات جمة، جيون جونغكوك كان من أوائلهم. يونقي بالوقت عينه قد تسلم قضية جيون جونغكوك وبتّ بالتوغل بعصابته كجاسوس تحت مسمى العضو. كذلك علم بأمرعداواتهم. وما ظنّ بأن الأمر قد يصل بجونغكوك لاقتراف الفعل الشنيع.

ولج يونقي إلى شقته آنها في حبور لملاقاة شقيقته، والتي ألفى عليها جثة هامدة على أريكته، منقوعة بدمها. كذلك ما ترك الأمر يمضي حين علم بأن جونغكوك هو المسؤول. يونقي كان يدس السم لجونغكوك منتقماً وليس فحسب إحقاقاً للحق.

...

بطلينا كان كل منهما ظالة الآخ. في حين كان كل منهما قد أشفق من إستعادة لون حياته ولذة العيش، تقاطعت بهما الطرق ووجدا المسرّة ببعضيهما في خضم زوبعة حياتيهما.

ولربما منّ عليهما قدرهما بلحظات مقطوفة من النعيم، ولكن علقم كان العقبى لبهاء تلك اللحظات في كل مرة.

جونغكوك حين أفل لم يترك خلفه أي دليل يدين غيره بتلك الجرائم، استطاع طمس أسماء أصدقاءه ووالدته من كل ذلك وصار في الخطيئة وحده. فحتى حين أخذتهم الشرطة واحداً تلو الآخر لم يقدروا إدانتهم بعظام التهم.

روح تايهيونق كانت تقتات على غضبه العارم وبلحظات كتلك الحظات التي يحس بالغل فيها السنة لهب تلتهم وجده.
كانت هذه أحدها، حين علم بأن من بغى على حياة جونغكوك ما يزال حياً يرزق، بأن جونغكوك ما كان على سلب روح يونقي بقادر.

عاهد الأحور نفسه بعدم مسّ أرواح الناس بسوء منذ مدة، ولكنه لم يكن له سلطان على ذاته الثائرة. الغائرة في وحل غضبه وحقده.

وبتّ بالأمر فورما أدركه شعوره. حتى جيمين قد غاب عن فكره حينها.

الأحوري طرحه منطقه ووعيه إلى ثورة نفسه. ولإن نفساً بالهوى انغمرت، أشد في بأسها عن من سواها.

Hercules | هرقل - KVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن