XV

17.9K 1.2K 688
                                    



انجوي وتفاعلوا بليز :(~

أخذو احتراسهم وانتهزوا فرص العبور ببطء خلال الأرض الفسيحة .. بذاك الليل الأدموس، خمسة رجال رفقة جونغكوك ويوقيوم. تسللوا للمكان المنشود. خلوّه من الحراسة قد أبلج الشك بوجود كمين ما بصدر جونغكوك. ويوقيوم قد ألتقط تلك الإشارة منه. ليتأهبوا حاملين أسلحتهم حذر الغدر.

توخي الحذر و الإحتراس هي أولى أولويات جونغكوك بالرغم من إندفاعه في بعض الأمور. إلا أنه لا يود أن يجعل شيئا يكلف رجاله أرواحهم من أجل نفسه. وإن كان هو بحد ذاته. لكنه وتلك المرة قد أخذ بهم نحو المجهول لمغاثة تايهيونق. ولا يعلم إيما خطر قد يكون محدق بهم.

أحد الرجال قام بدفع الباب ولم يحرك ساكن، لا صوت آخر غير صرصرة الباب. ولا حتى مواء قطة. فتملكهم الاستغراب متقدمين أكثر بحرية أكبر وحين صار المخزن الفارغ على مرأى لهم. وقد كان خاوي تماماً.

وبعد استمرار بحثهم عن أنفاس بشري بذلك المكان. أدركوا بأن لا طائل من البحث هنا .. لقد أضاعوا ساعتين بالبحث عن شيء غير موجود وعادوا لنقطة الصفر.

لعن جونغكوك راكلا الحصوة امام قدمه، يزفر غضبه. لقد احتالوا عليه بسهولة. إثنا عشرة ساعة! إثنا عشرة ساعة لعينة ولا أثر لأي شيء وتلك المدة كافيه لقتل أحدهم وإحراق جثته بسهولة وذلك أفزعه.

"لقد كانوا هنا" يوقيوم قال في خضم هدوء المكان، ليلتفت له جونغكوك.

فيراه قد التقط بيده كوب حديدي صدئ.
"ما يزال دافئ" هو قال يرمي الكوب لجونغكوك فيلتقفه ليتنهد بشيء من الراحة ولكن القلق سريره.
"ماذا إن كانوا ليسوا هم و.." هو أوقف نفسه حين لمح شيا يبرق بخفوت ملقيا على الارض وتقدم لينتشله على عجل. ولم يكن سوى خاتم تايهيونق، هو يحفظه جيدا.

"إنهم هم" يقول بصوت خافت ليتحرك يوقيوم مشيرا للرجال بتباعه. وقد أحكم جونغكوك قبضته حول الخاتم ليلحق بهم. مايزال عليهم البحث حتى لو تطلب الأمر السهر ليلة أخرى.

...

"آوه لقد احتميت بذلك الشاحب وتزوجت منه، ماله لا يأتي لمغاثتك؟" الرجل كبير السن ذاته هذه المرة ومنذ ثماني سنوات. لي مينجونغ الذي أرسله معه والده لأجل تدريبه على أن يصير بيدقه وكلبه المطيع، قاتله المأجور.

ذلك الرجل الذي كانت الدناءة رفيقته الأوحد، ولم يظن تايهيونق بأن للشعور قدرة على أن يطأ خلده. وكأنه كان آلة قد ابتكرت لتعذيب الناس. كدمية صنعت من القسوة المصقولة.

لقد كان السوط منوط بيده وقبيح الكلم صويحب لسانه. فلم يكتفي بجلده عند أدنى خطأ يقترفه، بل كانت عيناه القذرتان تنظران له بشهوة فيتجرأ على الوطء به في بعض الليالي. لتنتهي تلك السنتين التي قضاها تايهيونق رفقته. وقد غدى فتى متهالك متهاوي أُنتهك في عمقه، وغدى فتاتاً عسير لملمته.

Hercules | هرقل - KVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن