XIII

21.7K 1.2K 741
                                    

فوتز وكومنتز فضلا
إنجوي~

"لا إصابات ! هذ مطمئن" هذا ما سمعه تايهيونق من جونغكوك حين ولج إلى المنزل. وهو تباله ولم يرد بل لعن في نفسه لُقياه صاحيا وما انطمس خلف النوم، لا جدل في ذلك فابن جيون قد أمسى ليلة البارحة متهدلاً ولابد وأنه لم يلملم ما ذراه الزمن بعد.

بالرغم من أنها الثانية فجراً، والآخر كان يعاقر شرابه أمام نافذة الشرفة. حيث اتخذ كلاهما من الأريكة مقطن سلفاً. يلتف الجرو الصغير حول نفسه بماحاذاة فخذه. يطيب له النوم هناك تحت لمسة رجل المافيا. والذي قد يظن المرأ بأنه قد قضى نحبه وخبا لولا خفوت أنفاسه.

أنين قد صدر من تايهيونق قد جعل الرجل يطنب مسمعيه وبصره إليه. ينهض سائرا في ثبات مشيته نحوه.

"دعني أرى" قال حين أصبح بمحاذاته.

"أنه مجرد جرح بسيط" تايهيونق علق، متوقياً الخوض معه بمحادثة. يحل أزرار قميصه متوجها نحو السلم في زاوية المنزل، صوب غرفته. وجونغكوك لم يبصر نزيفا سيئا فلم يتقفى أثره.

يعود لمستقره، بعد أن لحم الأسطوانة الموسيقية بمشغل الموسيقى خاصته، يصدح صوت السيمفونية بالأرجاء ليخلق ابتسامة راضية على وجه واضعها.

لربما تلهفنا لأخذ جرعة من موسيقى محببة أو أغنية لينة. لعلها تنتزع من صدورنا ما يكدرها. جونغكوك كمحاولة يائسة لاقتلاع أول عشبة ضارة بأرض سرياحة تعج بالأشواك. قد أنصت لتلك السيمفونية .. لربما غرست بجوفه حقولا بدلا عن ذلك. ولا يعلم بأن الرجل الذي ألفى عليه حينها قد امتلك المنجل واستحق لقب البستاني. ولو أدرك ذلك حينها لعض عليه بنواجذه.

أغلق عيناه يرتخي بظهره على الأريكة ، يستشعر الطعم اللاذع للنبيذ و السلام الذي حملته تلك السيمفونية لأذناه.
لطالما يفضل تلك اللحظات التي يقضيها وحيدا بعد يوم طويل برفقة الموسيقى وقدح من نبيذه. ولجانبها هو بدأ يفضل جلوس تايهيونق قربه كالآن.

ما رفع ستار عيناه، ولم يكن ضرب خطواته على الأرض ملحوظاً، ولكنه استشعر وجوده عن طريق رائحته المميزة التي تداخلت مع نسيم سبتمبر البارد.

"أتنتظر أحدهم؟" بهدوء سأل تايهيونق، يسكب لنفسه بذلك الكأس الذي لحظ وجوده مسبقاً.
"انتظرك" قال دون أن يفتح عيناه، تايهيونق كاد يختنق بشرابه ولكنه لم يعرب عن تفاجؤه وتجاهل رده.

"انترويتس" همس تايهيونق اسم المعزوفة.
فهمهم جونغكوك ليسمع بعدها سخريته "هل تقيم قداس لارواح قتلاك*"
ضحك جونغكوك وأدار رأسه المرتخي على ظهر الأريكة بعد أن اشعل سيجاراته "ربما عليك مشاركتي"

Hercules | هرقل - KVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن