Hercules | هرقل - KV

VI (2/2)

رن هاتف تايهيونق عشية حين كان يقرأ كتاب قد رماه جيمين بإهمال على أريكته. وما كان سوى جونغكوك الذي ما أنساه شيء عشاؤهما المزعوم. تايهيونق ودّ لو أفلت من ذلك ولم تكن سوى حركة طفولية منه. فهذا الرجل سيضحي زوجه أمام جمع من الناس! ويرجح أن يتحتم عليهما تشاطر المنزل، ولربما أراد الهروب منه قدر مستطاعه، قبل أن يحل بهما ذلك.

بالطبع لم يسلم من إغاضة جيمين له، حين أخبره بأنه خارج رفقة الأكبر فرد.
صديقه قائلا "يالهي إنكما تتواعدان بوضوح وما زلت تدعي بأنه ارتباط ورقي زائف!!"
ليعجل تايهيونق انتعاله حذاءه متجاهلا كلماته، وهاهما ذا يتخذان لهما طاولة بمطعم فاخر يليق بهما.

"لذيذ؟" جونغكوك تجرأ و أطعمه قطعة اللحم الرطبة رغم عنه، تايهيونق مسح شفتاه حين تلطخت بابهامه هازاً رأسه بهدوء، بحيرة راكد ماؤها كعادته.
بالرغم من معاناة جونغكوك لجعله ينفتح أكثر.
قد أمسى مجلسهما الأشد سكنةً في خضم ضجيج ذلك المطعم.

برهه ثم لحظ شرود تايهيونق بالطاولة لجوارهما، حيث جلس ابن مع والده، يشربان ويتبادلان الاحاديث، ضحكاتهما تعطر الهواء، و وجدان جونغكوك انعقد على ذلك .. يعلم تماماً بما يفكر تايهيونق فهو قد عاش الأمر ذاته. كلاهما تمنيا لحظات كتلك يوما ما.

" تعلم، خرجنا مرة مع والدي لتناول العشاء " وهو نجح بانتشال عينا تايهيونق اليه، لامعتان ولم يبدو بأن تايهونق قد استدرك بأنه على هاوية البكاء.

"لقد تشاجر والداي كالعادة، هو كان لعينا حقاً" لم يكن الأمر مضحك ولكن جونغكوك كان يبتسم. وكأنما يقص طبيعي الكَلِم وما اُعتيد.

"حين اشتد شجارهما، أنا صرخت عليه ليصمت، من حسن حظنا كنا بغرفة منعزلة حين رص بمعصمي على آلة الشواء" جونغكوك شرح، لتغادر فاه الأصغر شهقة صغيرة " كم كان عمرك!" وتايهيونق لأول مرة يبدي تفاعلاً.

"كنت ف الثالثة عشر " جونغكوك رفع كم قميصه لتظهر بقايا الندبة على معصمه، تايهيونق لم يدرك نفسه حين لمستها سبابته برفق، يراقب باهتمام " هل تؤلم؟"
"أتمزح معي يارجل لقد ذاب جلدي حينها" جونغكوك مازحه بضحكة.

"لكن الأمر ليس مضحك" تايهيونق تمتم ولم يسمعه جونغكوك حينها "عفواً، هل قلت شيئاً؟"

"أنت دائما تضحك، بالرغم من أن الأمر ليس مضحك" قال بصوت أعلى، أصابعه ما تزال تتلمس الندبة ولم يبدو بأن اي منهما قد كره ذلك التلامس.

وجه جونغكوك تبنى ملامح أكثر جدية حينها
"لانني سعيد بتخطي لكل ذلك، لقد نجوت منه" هو قال يقلب اللحم على المشواة. وكأن الشعور بالألم قد أُنتزع منه قسراً.