Hercules | هرقل - KV

VII

فوتز وكومنتز فضلا؟ ~

انجوي

وبأصبوحة اليوم التالي، جونغكوك صحا بصداع وجيع يفتك برأسه وكأنه تجرع نهرا من الكحول ليلة البارحة.
لا يعلم كيف انتهى به الحال نائم بغرفته، بمنزل والدته.
فلا ذكرى له عن ما حدث بعد أن فقد وعيه بالسيارة قرب تايهيونق. وقد حري به التقصي.

فخرج مستفسرا بعد أن أنصت لبعض الضجيج خارجاُ.
ليلقى أمه وزوجتها على مائدة الإفطار بثياب عمليهما.
"آوه استيقظت!" كان صوت والدته الحنون يقرع أذناه.

"ما هذا السؤال الغبي؟ بالطبع هو مستيقظ" هيسو قالت بينما تنهش قطعة الخبز.

زفر جونغكوك فاركاً رأسه، مقررا تجاهلهما كالعادة "مالذي حدث؟"

"تايهيونق أحضرك ليلة البارحة، لم يعرف موقع منزلك فأوصلك إلى هنا ثم رحل" قالت والدته بينما تجهز الحليب الدافئ من أجله، تضعه على الطاولة وتحثه على الجلوس. وهو أجابها بهمهمة، مقرراً شكر الأصغر في وقت لاحق.

" ستأتيان للحفل بالطبع!" جونغكوك نبه حين لحظ عدم اعطائهما أي لعنة للحفلة مساءً، ذاهبتان لعمليها.

فأماءت هيسو حين استنهضت تلملم حاجياتها على عجل " لقد جهزت كل شيء، سناتي على الوقت إن لم تحصل هي على مريض بائس يحتاج لعملية عاجلة" تدير عيناها بغيض ثم تتلقى ضربة موجعة على كتفها.

"لا تستهزئي بحيوات الناس يا عديمة الإنسانية" صاحت بها تايهي، بكل كم من الدراما.
"حسنا هناك من لا يستحق الحياة على أي حيال" ترفع الأخرى كتفاها بلا مبالاة.
"لستي من يقرر ذلك!" فتغتاض منها الأخرى.

وجونغكوك بالحقيقة قد ذاق ذرعا منهما. فراح يتناول طعامه بتروي وكأن ليس لهما وجود.

...

"هنا مصففة الشعر، لقد احضرت عدد من البدلات بقياسك لتختار ما يعجبك، سنكون جاهزان بحلول الثامنة على ما اعتقد" جونغكوك قال حين قاد تاي نحو غرفة بآخر الرواق، الخاص بالقاعة التي يقيمان بها حفلهما المصغر.

"آوه وبالمناسبة .. شكرا من أجل البارحة" يقول جونغكوك بابتسامة خفيفة على شفتيه.

"لا داعي" تايهيونق أجاب قبل أن يدلف إلى داخل الغرفة المعنية.

كانا في منأى عن الحديقة المجهزة بأبهى حلة لاستقبال ضيوفهم، منسقة بطريقة بسيطة وراقية وقد نظم فيها أصفف من الطاولات. وفي زاوية الحديقة قاعة مصغرة حيث سيتم تولي أمر الطعام وما إلى ذلك ، وحيث سيجهز العريسان نفسيهما.