(1\2) XXIX

21K 1.1K 1.6K
                                    

فوتز وكومنتز فضلاً
إنجوي~

ليس الحُب زاهي الزهر بكل شاكلة. حين يستفرد بك حُبك لنديمه. يبدأ زهوّ الزهر بالذبول. تتشتت الألوان متلاشية. ترقد الضحكات خلف الألم. وستبدأ بالإحساس بخلو صدرك. شيء ما قد اُنتزع قسراً. شيء لن تستعيده بقوتك، وستصير على تحمل الوجع مجبرا ً، وحتى تعتاده.

سُلب تايهيونق طفولته، والدته، حياته وبهجته. وهاهو ذا على قارعَة سلبه لحُبه. مرّ زمن ولم يشهد ماهو أشد وطأة من مقلتاي جونغكوك قد غدت جمراً بين جفنيه. ولأنه كان متأملاً، فكلما ارتفع به سقف أمله، خسف به الخذلان سبعين قاعاً من وجع .

"أنت وغد لعين" جونغكوك همس، واهتياجه ما أندرأ خلف انخفاض نبرته، أحيحه ما انضب. ولن تخمد لظى غيظه وألمه وما يدري ما يُخمدها به. هل كان فرضاً على الشخص الذي سلم له ذاته بعد سنوات من الوحدة، أن يكون قاتل خطيبته وطفله؟

"ربما، وربما كلانا نعاقب بهذه الطريقة "
تايهيونق كان غافل، غافل عن أن حبه بقلب الأكبر يكاد يصير عشقاً، بأنه لا يقوى سحب الزناد وأخذ روحه، في حين يعانقه بتلك الأعين اللامعة، ويلمسه بتلك الطريقة.

جونغكوك مدرك، بأن لا ذنب لتايهيونق بمقتل بيلا وقد كان عبداً مأمورا ولكنها ماتت على يده. سيظل يرا دمها يقطر من يداه ما حيي. تمنى بأن تلك الحقيقة قد ظلت مستورة، وما يُجدي التمني آنها.

"جونغكوك، أنا لم اشعر بالذنب يأكلني في حياتي بقدر شعوري به الآن، وكأنه تكدس لينفجر دفعة واحدة"
أصابعه كان تلمس يد جونغكوك التي تحمل المسدس المصوب نحو حلقه. بهوادة يمرر أنامله على كف جيون الهتزّ. هو يشهد رجله يغدو حطاماً أمامه الآن، ولم يعد الأمر يطاق.

"أنا نادم، لان ما اقترفته أنهى أفضل أيام عشتها خلال عمري ومنذ وقت طويل، لذا أنا اتوسلك لتنهي ذلك جونغكوك "
بنبرة رصينة هادئة هو قال. يوصد عيناه حين أصبح النظر أمرا مريراً، النظر إلى جونغكوك وهو يغدو حطاماً. بسببه.

شعر بكف زعيم المافيا تُوصد حول ياقته. يجره نحو نفسه وقد اشتد ضغط الفوهة ضدّ عنقه. ابتسامته الواهنة ما غادرت شفتاه، في حين أنصت لصرصرة أنفاس جونغكوك كعواصف تغادر صدره. وكذلك سمع سحبه للمقبض مأهباً سلاحه.

هل جونغكوك مستعد لقتله الآن؟

وهاهي ذا طلقة فرّت عبر فوهة المسدس.

واحدة ثم اثنتان، وثالثة تلاها زمجرة جيون جونغكوك.

لم تخترق الرصاصات حنجرة الفتى، فقد كان المسدس موجهاً حيث السماء. جونغكوك شاهد كل ذلك، تايهيونق لم يعتريه هلع ولم يجفل إثر صخب الرصاص بل كان في تمام هدوءه بين يداه.

Hercules | هرقل - KVحيث تعيش القصص. اكتشف الآن