بِروحــي فَــــتاة...
...
...-٦-
لذيذةٌ هي الأيام في ساعة الغفلة
كَحلوى القطن، حلوةٌ وجذابة
تلعقُ شفتيكَ بلسانكَ، بنهمٍ لأكلها
وعيناك تكاد تخرج من مكانها
تُحدق لشكلها الجذاب
بعقلك المسلوب
تَدنوها لفمكَ بغية التهامها
لـتَخزّك الصدمة حينها
أنها ليست سوى حفنةٌ من السكر
أوهَمتكَ بشكلها الرائع المنفوش
لتقع فريسة وهمها الخادعِ المغشوش .
___
" ماذا أفعل الآن ؟"
" افعل مثلما علَّمتكَ "
"سنباي، أنا ما زلت خائفًا، ماذا لو لم أُتقن ذلك اليوم، أعلم أنني وعدتك بذلك ولكن .... "
"لا تقلق ... أنا أتفهمكَ، فهذه أول مرة لك، وأنا لن أخرج من هنا قبل أن تفعلها"
" حسنًا، سأحاول "
" هذا جيد، والآن تعال إلي، هيا اقترب، ضع كفكَ هنا، برفق، والأخرى يجب أن ترفعها قليلًا، لتستطيع التنفس .. نعم هكذا، أكثر، استرخي، لا تتشنج، أطرافك يجب أن تكون مسترخية، لا تجعل أعصابك مَشدودة،
اضغط هنا،.. أقوى قليلًا،.. لا تقلق فأنا أشعر بذلك،.... أقوى،... اضغط،... هيا.... لا لا، هذا ليس جيدًا، لا يجب أن تتوقف في المنتصف، أخرج صوتك الآن، لا تكتمه، ما الفائدة إن لم أسمعك، ها!!... والآن عليك أن تجعلني أشعر بما تشعر به، وإلا لن يكون هناك فائدة من قيامنا بكل ذلك، وسيذهب كل ما تفعله هباءً... انظر إلي، ركِّز جيدًا، شعورك العميق يجب أن يصل لداخلي كي أستطيع الدخول معك في عالم الاحساس اللامنتاهي ،... عليك أن تجعل عقلي كله مُنصبٌّ عليك، أو كأنني أسبح بالفضاء،.... أنت مَن عليه أن يقودَ الأمر، لأن هذا عملك، أنت المسيطر هنا ولا أحد غيرك ..... يجب أن تكون قادرًا على سلبي كل انتباهي، وأن انقاد لك بكل جوارحي، وإن جعلتني بشعورك الآن أبكي، فهذا سيكون رائعًا، ولكن لا تتشَتت وتشتِتني بعيدًا عنك. انسَ كل من حولك، وصُبَّ كل اهتمامكَ علي وكأني محور الكون، عليك أن تدرك حالما تبدأ، أن لا أحد هنا سوى أنا وأنت، واضح؟
لا تهمل هذه القواعد الأساسية، هل هذا مفهوم !!
حسنًا، لنعاود الكرَّة مرة أخرى ونبدأ من جديد ،.... يدك، نعم، هنا، اضغط، أحسنت، هذا رائع ،.... اصرخ الآن ..... هيا !!
ما بكَ يا فتى، أسمعني صوتك !!
لا تقلق، هذه الغرفة عازلة للصوت، لن يسمعك أحد،
إن لم تفعل ذلك الآن فلا تأتي إلي مرة أخرى لتطلب هذا مني، هل فهمت، إما الآن أو لن ألبِّي لك ذلك لاحقًا، بربك، أنا مشغول جدًا، وجداول أعمالي لا تنتهي، ما بك؟ يجب أن تساعد نفسك.... هيا، لا، لحظة، انتظر قليلًا، هكذا، أسفل قليلًا، يدك للأسفل ورأسك للأعلى، اصرخ ......"
أنت تقرأ
الشيء المفقود 3
Romance" ألفُ دقيقة صمتٍ تصرخ بحنجرتي لتُخبرني أن الجدَار الذي أسندُ عليه ثقلي، قد تصدّع" ( يكتشف ميونغسو أن هناك حلقة مفقودة بينه وبين أخيه هويا . فقسوة أخيه عليه سابقًا قد تبدلت بخوفٍ وذعر يخفياهما هويا عن الأعين لتتحول إلى كوابيس مرعبة جعلت ميونغسو يشك...