بِروحــي فَــــتاة
...
...
...
-٩-
لئيمٌ هو واقعي!!
كَلُؤمِ زوجٍ طلقته زوجته بسبب بُخله، فَعِوضًا عَن أن يُدركَ خَطؤهُ ويُصلحَ سُوءَ عاداتِه ،قام بفَضحِ زوجتهِ للعَلن، ووهَّل الأمورَ لتُقلبَ الطاولةَ لـصالحه، ويُلبِسها لتلكَ المِسكينةِ ذنبًا لم ترتكبهُ، ويُظهرها أمامَ البشر كَزوجةٍ عاقَّةٍ لِحقوقهِ الزوجية... ضعفي جعلني أشبه نفسي بقلة حيلة النساء، يا للخجل!
إلا أن صفَة اللُّؤمِ لا تُكَنَّى إلا بسيئ الخُلُق، فَالشحيحُ يبخلُ بِكلِّ شيء، إن كانَ مالًا أم أخلاقًا...الحياة لم تَبخَل عليَّ بِالمال ويا ليتها فَعلتْ، بل بَخُلَت عليَّ بِأغلى ما يحتاجهُ الإنسان،
ب الأمـــان.
لم تُريني إلا سوئها، ولم تُهديني إلا الخوفَ مِنها، وحتى عندما تكرَّمَت عليَّ بعائلةٍ عَوَّضَتني بها عن حَنانِ عائلتي التي فَقدتها، مَدَّت يَدها وسلبتها مني، ولولا أني قدَّمتُ للحياة نفسي قربانًا لَكانت حَرمَتنِي أيضًا من أخي.
لم أستطع أن آمَن على نفسي مِن غَدرِها طَوال عُمري، دائِمًا ما كنتُ أخافُها وأخفي ذلك.
هي لعينةٌ، لئيمةٌ، غَدَّارَةٌ وخَادِعَة
عاشَرتني فَذَلَّتني، تَخلَّيتُ عنها فَهدَّدَتني، تُريدُ فَضحي، إن لم أنصاعَ لها.
سَلبتني قُوَّتي، فَبُتُّ ضعيفًا، كتلك الزوجة التي ضَجُرَت مِن زَوجها اللئيم،.. فَحَالما قَررتُ رفض واقعي صَفعتني الحياة صفعةً مَليئَةً بِكلِّ أنواعِ حِقدِها.
حاولتُ أن أجاريها بكذبةِ أني راضٍ عن أفعالها المؤلمة تُجاهي، فقط حتى يَحين الوَقت لِـ أُطَلِّقَها وأتَخَلَّى عَن مَبادئها،... وعِندَما قررتُ ذلك، فضحتني بما يَمُسُّ نزاهتي.
ما الذي سأفعله معها!، وأيُّ طريقٍ يجب عليَّ أن أسلكَ لِتَجنُّبِها!
لستُ نادمًا على شيء، سِوى نَدمِي الوحيد أني لَم أتغدَّى بِها قَبل أن تَتعَشَّى بِي.
نصِيحتها الوَحيدة التي أجَادَت بِتقدِميها لي كانَت عندما كنتُ في الميتم، عِندَ لِقائي ب سونغ كيو الذي أنقَذني بَعدَ أن أذاقني الصَفع منه،..
يومها أدركتُ كَيف عليَّ الاختيار... وأني إن وقعتُ في مأزقٍ فَعليَّ طلب النجدَة، ولكنْ إيَّايَ وأن أخطِئ الشخصَ المُناسب، أو أن أحكُمَ مِنَ المَظاهِر، والوَيلُ لي إن فَضَحتُ أسراري لأيِّ كان، حَتى ولو كانَ هذا الشخصُ هو نَفسي، فلا أعلمُ متى الغَدرُ سَيتسَلَّل ليَكتَالَ مِنِّي، ومَنْ هو ذَاكَ الذي سيَطعَنُني في ظهري.
أنت تقرأ
الشيء المفقود 3
Romance" ألفُ دقيقة صمتٍ تصرخ بحنجرتي لتُخبرني أن الجدَار الذي أسندُ عليه ثقلي، قد تصدّع" ( يكتشف ميونغسو أن هناك حلقة مفقودة بينه وبين أخيه هويا . فقسوة أخيه عليه سابقًا قد تبدلت بخوفٍ وذعر يخفياهما هويا عن الأعين لتتحول إلى كوابيس مرعبة جعلت ميونغسو يشك...
