Ch11 ⇜

270 33 148
                                    


بِروحــي فَــــتاة

...
...
...

-١١-

احذر الكسالى!
فهم أنذَل أنواع البشر!، يتسبَّبون بهلاككَ على حساب كَسَلِهم
لا هُم أعداءً لـتكرههم ولا هُم أصدقاءً لـتحبهم.... فقط علقةً بحياتكَ صعبٌ عليكَ إزالتها، لا هُم كارهين لك، ولا هم محبين لك، فقط يحتّلون مساحةً من هذه الحياة ويشغلون جزءًا منها، لست بقادرٍ على الاعتمادِ عليهم ولست بقادر على رميهم...

و مع ذلك ينهكونكَ عملًا ويقصفونَ عمركَ إرهاقًا، أغلبهم الحمقى والأغبياء الذين يرونَ حفرة فيسقُطونَ بها بدل أن يتجنّبوها، .. لا خير منهم حتى لأنفسهم!

لذلكَ عليكَ أن تحذرهُم قبل أن يُسقِطُوكَ معهم بجَذبِكَ أنت أيضًا، لا بل منهم مَن يردموا الحفرة عليكَ، بغبائهم اللا حلَّ له.

إلا هذا الذي أمامي...... نشاطهُ زائدٌ عن اللزوم... والكسل لا محل له من الإعراب لديه...
يحشرُ نفسه في كل عملٍ ينهكني، ويساعدني به حتى أُنجزهُ تمامًا، لا علمَ لي السببَ في دفعِ نفسه في كل شيء يخصُّ أعمال الشركة وكأنه منزله وعليه الحفاظ عليه جيدًا! له من الخير للناس ما لهُ لنفسهِ أيضًا..

يقولون، *لا يعلم قيمةَ الشيء إلا ذو الخبرة به*
وإن وَضَعتَ القيٍّمَ بيدِ الجاهل فسيُفقدُ قيمته
أمّا النفيس إن وقعَ في أيدي ذو العلم بقيمته، فـسيتبَلور ويرتفع ثمنه..
فلا يعلم قيمةَ الفحمِ إلا تاجرُ المَاس
و الماسُ في هذه الشركة هو ذاكَ الذي يتصببُّ عرقًا من جبينه، ذو القميصِ الملتصقِ دومًا على جسده، ذو رائحة الجهدِ المبذول
*دونغوو*
إحدى ركائز الشركة، ودعائمها

أنا لا أستطيع اعتباره سوى هيونغ بالنسبةِ لي، ولكنه يظل يدعوني
ب *سيد سونغيول* .. إنه أكبر مني بعامين تقريبًا ولكن باعتباري رئيسه بالعمل فهو يفضّل صيغةَ الاحترام بيننا

قاطعتُ تدريبه القاسي والذي جعلَ من العرق يتصبب منه كالشلال، إنه من النوع المثابر جدًا
أنا أخبرتكم أن هويا قد صمَّم صالةَ تدريبٍ مُجهّزة بأكملها لـ دونغوو خاصةً به وحده، وتناسبُ ذوق هذا الهيونغ، أليس كذلك؟
إنها تقريبًا تشبه دوامةَ الألوان، أصفر مع أخضر مع أزرق يتخللهُ بنفسجي ومنها لا أعلم أسمائها حتى... إنها حفلة كاملة من تمازُج اللوحات الغريبة، إلا أنها ظهَرت كتحفة فنية رائعة
ذوقُ دونغوو مميز بالفعل، إنه يعيش بِعالمٍ خاص تمامًا، حتى أفكاره مختلفة بشكلٍ عجيب وغريب!

"أوه!، سيد سونغيول، أنتَ هنا؟"

ابتسامةٌ واسعة أظهرَتْ أسنانه المُصطَفّة جميعها، وجّهَها إلي بعد أن تجمدت يدهُ المرتفعة أعلى رأسه، لقد توقَّفَ عن الرقص بسبب إيقافي لعمل مجموعة الصوت المحتلّة جدارًا بأكمله والتي تصدَح في أرجاءِ الصالة

الشيء المفقود 3 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن