في بيت محمد الشناوي
هازال كانت في اوضتها قاعده بتكلم صديقتها وداد في الفون
وداد بشوية عصبية: احسن خليها تستاهل علشان تاني مره ما تكذبش عليا
هازال بصوتها المبحوح: بس والله إللي عملتيه فيها كتير البنت كانت هتموت في ايدك
وداد بقهر: أأه ياني بس لو ما كانتش الاستاذة مريم دخلت كنت زماني كسرت شوكتها
هازال بضحكة: وداد وحياه اهلك ياشيخة انتي بتجيبي المصطلحات دي منين
وداد بنفس الضحكة: نسيتي أني البنت الوحيدة بين ثلاث أخوات ولاد ومعظم وقتي معاهم
هازال بابتسامة: الله يعينك... المهم ابعدي عن جيهان وبلاش مشاكل بحس أنها عايزة تبوظلك أخلاقك وبس
وداد: لأ... يا قلبي متخافيش عليا أنا أخرب بلد بس محدش يقدر عليا بعون الله ودلوقت أنا هقفل لاني هقوم اروح بيت خالتي مع أمي علشان أشوف حبيب قلبي عمر
هازال: أنتي يابت مش بتتكسفي.... عيب عليكي تقولي كدا ودلوقت يالله سلام
وداد بابتسامة: مع السلامه يا روحي... هازال قفلت مع وداد واسترخت على سريرها وهي بتفكر في العريس اللي أتقدم لها بعد فرح أخوها خالد وكمان أمه هي حبتها من أول ما شافتها بس هي مش عارفه ليه حاسه انها مش مرتاحة للموضوع وان فيه شئ قلقها بس هي مش عارفه ايه هو...هازال حاولت تطرد كل الافكار السيئه من دماغها وخرجت ونزلت عند امها
هازال باست أمها وقعدت جنبها/ ماما عامله ايه
زينب مسحت علي راس هازال بحنان: اهلا ياقمر حبيبه امها وعروستنا قريب
هازال بخجل: ماما ايه الكلام ده انا بتكسف والله وبعدين متنسيش بابا لسه ما وافقش
زينب كشرت: لأ هو وافق وقال هيتصل علي ابو العريس ويقوله اننا موافقين علشان يجوا ويخطبوكي رسمي
هازال أحمرت خدودها من الكسوف ونزلت رأسها و نفسها تطير من الفرحة زي اي بنت بتنخطب في عمرها: ماما انا احسن حاجة اروح ارجع اوضتي
زينب ببتسامه : هههه ليه يا عروسه اومال هتعملي ايه لما يجي عريسك هو واهله
هازال حطت ايدها على وشها وبخجل: ماما الله يخليكي خلاص ورخت ايدها عن خدودها: وبعدين انا مش هتجوز غير لما اخلص دراستي
أبو خالد: السلام عليكم
هازال وأمها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هازال قامت باست ايد أبوها وقعدت جنبه: عامل ايه ياحبيبي أن شاء الله تكون بخير
أبو خالد بحنان وابتسامة: طالما أنتم بخير ورفعين رأسي أنا كمان بكون بخير يا حبيبتي ...ودلوقتي قوللي ايه رأيك في الموضوع اللي قالت لك أمك عن جاسم اللي أتقدم لك
هازال حست بأحراج من أبوها: بابا أنا هروح انام وقامت بسرعة وجريت على اوضتها
زينب بابتسامة: ليه يا أبو خالد كسفت البنت وخليتها تروح اوضتها من الكسوف
أبو خالد أتنهد: الحمد الله.. والله كنت خايف أموت قبل ما أطمن عليها
زينب قاطعته: اسم الله عليك يا أبو خالد أيه الكلام اللي بتقوله ربنا يخليك لينا يا حبيبي ولا يحرمنا منك وأن شاء الله تفرح بكل عيالك
أبو خالد مسك ايدها وضغط عليها بشويش: آآآآه يا أم خالد أنا كل يوم أدعي أن رربنا ما ياخد أمانته لحد ما أطمن على هازال وطارق لأنهم لحد الان ما يعرفوش شيء عن مرضي ولا عن الحياة الجاية... خالد أخوهم لكن مش شبهي ولا شبهك... خالد عصبي ودمه حامي وبعض الأحيان يقسى شويه على أخواته
زينب ودمعتها على خدها: الله يهديك يا أبو خالد ليه بتقول الكلام ده بس ربنا يخليك لينا وخالد لو كان بيقسي علي اخواته لانه خايف عليهم وأنت شايف حال البلد ولاد الحرام ما خلوا لولاد وبنات الحلال حاجة
أبو خالد: ربنا يحفظهم من كل شر
زينب: أمين..... وفي نفس الوقت والمكان كان طارق لسه راجع من عند أصدقاء وسمع كل الكلام اللي دار بين أبوه وأمه ,نزلت دمعته وبدون ما يحسوا بيه سحب نفسه وطلع على اوضته
أنت تقرأ
ارهقتي رجولتي بجنون العشق
Romanceالمقدمه هو انسان لا يقبل النقد مهما كان نوعه، أو التحدي لأي سبب. متسرعٌ دائماً في قراراته، بسبب عصبيته الزائدة.لا يقبل الرأي الذي يعارضه، أو يناقشه، حيث يكون دائماً متمسكاً برأيه، فهو عنيدٌ لا يكسر. اما هي عنيده لا تحب فرض الأمر الواقع عليها سريعه...