البارت الرابع
منه محمد
في بيت الشناوي
هازال قاعده مع امها الي بتحاول تقنعها لانها متردده ومحتاره
أم خالد: هازال عادي أنتي تقدري تكملي دراستك بعد ما تتجوزي
هازال هزت راسها بالنفي: لا ياماما ولو كان الموضوع كدا خلاص أنا مش عايزة اتجوز
زينب: يعني ازاي تقولي كدا بعد ما ابوكي ادي للراجل كلمه يعني خلاص مفيش تراجع يابنتي
بقلم منه محمد
هازال بدموع: ممكن افهم يعني أنتم دلوقت زهقتوا وعايزين تخلصوا مني فـ تجوزوني وضحكت:طيب انا بالعند فيكوا هخليكم تجهزوا وتعملوا كل حاجه تمام واهرب منكم وستندمون
زينب بصدمة: هازال ايه الكلام ده أنتي ناويه تقتلي أبوكي
هازال خافت أمها تصدق: لأ والله كنت بهزر أنا مستحيل أعمل فيكم كدا لو حتي بتدبحوني
زينب وقفت وبتحذير قبل ما تخرج : انصحك ما تقوليش الكلام الخايب ده قدام حد من اخواتك وخصوصا خالد لانه لو سمعك هيكسر دماغك تكسير وخرجت وسابتها
هازال انقهرت من تصرفها: غبيه انا ليه قلت كدا بس والله انا بهزر ومستحيل اهرب منهم وحتي لو بيجوزوني من واحد عمره ميه سنه ويلا طالما جاسر مش هيعترض اني اكمل دراستي خليهم يكتبوا براحتهم وانا بـ اسلوبي اخليه ياأجل الجواز بعد سنتين (واتنهدت) وعلي راي المثل كل شئ قسمه ونصيب
هازال متعرفش ان هزارها ده هيدفعها التمن غالي
***********************
في بيت الشناوي وبعد مرور أسبوعين...
هدى: ماما مالها هازال ماجاتش وسلمت علينا ودي مش من عاداتها
زينب كشرت: والله يا بنتي معرفش مالها... بقالها كام يوم مش عاجبني حالها وكل ما اسألها تقولي مفيش حاجة... لا وأطمنك حتى أكلها بقي خفيف ومش بترض تأكل الا بخصام
هدى بشوية خوف على اختها: بس ياماما كدا مش هينفع خايفه يغمي وتقع يوم كتب الكتاب قدام أهل عريسها والناس يروحوا ويقولوا إنها تعبانه أو فيها حاجة
زينب بصدمة وحطت ايدها على صدرها: لا... بعيد الشر على بنتي هدي متقوليش كدا تاني
هدى: ماما انا مش بقول غير الحق ولا نسيتي الي حصل لبنت زبيدة جارتنا لما وقعت بنتها يوم فرحها والناس ماخلوش كلمه الا لما قالوها لدرجه الناس قالوا انها حامل
أم خالد بنفس خوف هدى: هدى حبيبتي الله يخليكي متقوليش الكلام الي بيقولوا الناس وقومي روحي وشوفي أختك يمكن تقولك هي فيها ايه ؟؟
هدى بابتسامة من كلام أمها: حاضر انتي تأمري أمر يا ست الكل وحالا هطلع لها... وأول ما وصلت لاوضه هازال دقت الباب قبل ما تدخل عليها
هازال: أدخلي يا ليندا
هدى فتحت الباب ودخلت: دي أنا مش ليندا
هازال لفت وشافت أختها وقفت وسلمت عليها بكل اشتياق: اهلا يا هدي تعالي
هدى رفعت حواجبها: لا والله علشان كدا نزلتي وسلمتي عليا صح
هازال: والله ماكنت أعرف أنك هنا يا حبيبتي... وحتى عيالك المخبلين مالهمش صوت
هدى ضربت هازال على رأسها بخفة: خلينا نشوف عيالك أنتي وجاسر ازاي هايكونو يا فالحة...
هازال اتغيرت ملامح وشها ميه وعشرين درجة واتنهدت وكاأن حد كب عليها ميه بارده... هدى استغربت من شكل أختها/ هازال حبيبتي فيكي ايه يارب مايكونش شر
هازال نزلت رأسها وبابتسامة: لا ما مفيش حاجة وربنا يقدم اللي فيه الخير
هدى حست بضيقة أختها فمسكتها وقعدت معها على سريرها: ممكن أعرف ايه اللي مضيقك بالشكل ده
هازال رفعت عنيها وبصت لاختها وبتنهيده طويله: هقولك بس توعديني أنك مش هتقولي لحد مهما حصل
هدى بخوف: قولي وأنا والله العظيم مش هقول لاي حد
هازال بتردد: هدى أنا مش عايزة اتجوز جاسر
هدى عقدت حواجبها وباستفسار: ايييه؟ طيب ممكن أعرف السبب يا هانم وبعدين أازاي هنفكك من أخوكي خالد وقلبته
هازال عيطت : والله أنا خايفه حاسة أن في شيء هيحصل قلبي نغزني
هدى ابتسمت برتياح: الله يهدك خوفتيني يا بنت الحلال بحسب حصلك حاجة وعلى العموم ده شعور عادي عند كل البنات بتحس بيه لو قرب جوازها فده شيء عادي جدا
هازال بصت لهدي وبخوف: أنتي متأكدة يا هدى
هدى ضمت هازال وبخبث: أه متأكدة وبعدين عايزة المسكين جاسر يحصل له هلوسه بقرارك المجنون ده (وبغمز) الولا هيموت عليكي وكل شويه امه تتصل ب امي وتقولها هازال ناقصها حاجة
هازال بخجل: هدى خلاص ربنا يكرمك انا بتكسف
هدى بفرحه: ربنا يسعدك يا عمري والله أنتي مش عارفه مدى سعادتنا كلنا بس قولي لي امتى بيخلص فستانك من عند ريتا الخياطة
هازال بخوف من أن أختها تهزائها: عايزة الحقيقة والله معرفش ولا روحت ولا حتي شفته
هدى بصدمة: ولا أتصلتي يا هازال..
هازال هزت راسها بالنفي: لا ما اتصلتش لأني نسيت
هدى نفخت من اهمال أختها: يا الله... والله يا هازال أنتي بجد ها تجننيني بأهمالك ده ودلوقت ممكن تقومي وتغيري هدومك علشان نروح للخياطة
هازال: طيب خمس دقايق وهكون جاهزة... هدى بصت ل هازال بغيظ وقامت وسابتها تغير هدومها .....اما هازال لبست فستان لونه موف قصير لتحت الركبه وفردت شعرها وبعد كدا اخدت شنطتها ونظارتها الشمس ونزلت
هازال:خلاص انا خلصت
هدى: يلا....ماما أحنا ماشين علشان نرجع بسرعة
علياء ببكاء: ماما عايزة اروح معاكم
أم خالد شدت علياء لحضنها: لا أنتي هتقعدي مع جدتك... ونخلي ليندا تعملنا كيكه قبل ما ترجع ماما وخالتك ماشي حبيبتي... علياء هزت رأسها بالموافقة وهدى أخدت أختها وراحوا على ريتا وأول ما وصلوا هدى سألت عن فستان هازال
المصممة بعصبية: وأخيرا جيتوا علشان تشوفوا الفستان والمشكلة فاضل يومين علي معاد الاستلام وأنتم ولا جيتو ولا عملتوا البروفة
هازال وهي شويه تقوم تخنق المصممة : ممكن تسكتي خلاص والله كلتي نفوخنا بكلامك من وقت دخولنا وأنت لوك لوك لوك ايه مالك كأنك بالعة شريط
هدى بأحراج: هازال أسكتي والله كلامها حقيقي وأحنا الغلطانين وقومي علشان تشوفي فستانك ويلا ورانا هم ما يتلم ولسه هـ نروح نشتري باقي الحاجات... هازال قامت مع المصممة اللي سكتت من بعد كلام هازال وعملت البروفة... وبعد ما خلصوا راحوا على السوق وأشتروا باقي الناقص وهازال بعد ما رجعوا على البيت
هدى: هازال خدي الحاجات دي وحطيها في مكان أمان... وياويلك والله لو ضاعوا أو انكسروا فهمتي
هازال بزهق: فهمت ودلوقت انا رايحه انام لأني تعبت والله من اللف والدوران... والله ما كان في داعي لكل ده
هدى بتعجب من كلام أختها: هازال غوري على اوضتك لا أقوم اقتلك لأن انا النهارده بجد ضغطي ارتفع منك
هازال رمشت بعيونها: بس أنا اللي أعرفه أنتي ما عندكيش ضغط فيبقي ازاي أرتفع... هدى قامت علشان تضربها بس هازال طلعت تجري
أم خالد: والله مجنونه يا هازال بقي الهبله دي بعد كام يوم هينكتب كتابها ..بس دي لحد دلوقت بتتصرف زي ولادك ياهدي
هدى بابتسامه من تصرف أختها: صدقيني هي مسيرها تعقل ومتنسيش أنها مراهقة بس ماما أنتي ما قلتيش جاسر عنده كام سنه
أم خالد: هو في عمر أخوكي طارق يعني هو مناسب ليها وأبوكي وأخوكي سالوا عنه والحمد لله الكل مدح فيه وهو بيشتغل ويعتمد على نفسه
هدى: المهم هو خلص دراسته ولا بس معاه شهادة الثانوية
أم خالد: لا يا بنتي الولد متخرج... وماشاء الله عليه شغال في المطار حتى مرتبه مش بطال كويس
هدى أتنهدت بارتياح: الحمد لله... وربنا يوفقهم
أم خالد: أمين مع أني قلقانه والله ومش عارفه ليه؟؟
هدى: تصدقي حتى هازال كانت قلقانه وقالت إنها مش عايزة تتجوز..
خالد دخل على أخر كلمة وبحده: أنتم بتكلموا علي مين لا يكون عن هازال
هدى بفزع من طريقة دخول أخوها: بسم الله اللهم سكنهم في مساكنهم أنت مجنون على الأقل سلم وبعد كده أحشر نفسك في الموضوع
خالد بنفس النبرة: هدى أنا سألتك ف ياريت تردي عليا إنتي كنتي تقصدي هازال بكلامك
أنت تقرأ
ارهقتي رجولتي بجنون العشق
Romanceالمقدمه هو انسان لا يقبل النقد مهما كان نوعه، أو التحدي لأي سبب. متسرعٌ دائماً في قراراته، بسبب عصبيته الزائدة.لا يقبل الرأي الذي يعارضه، أو يناقشه، حيث يكون دائماً متمسكاً برأيه، فهو عنيدٌ لا يكسر. اما هي عنيده لا تحب فرض الأمر الواقع عليها سريعه...