الفصـل الخـامِس من رواية (علـى مر الزمان)- بعد التعديـل .
وصـلا للفندّقَ الذى سينزلان بهِ ، أمسكت (مـريـم) بـ حقيبتها تسير ورائـه وعينيها تنظر بتفحص لِكُل إنشً فى المكان، فـخـم!، كلمة صغيرة لهذا الفندق ..
بـه صالـة كبيرة لإسِتقبال الضيوف، مُرصعًا باللؤلؤ الذهبى يلمع فى كل مكان بهَ، نظرت للأعـلى ترى الرسوم، رسوم من العصر الرومانى هذا ماتبين من مظهرهـم ..
العُرى، الحزن، السعادة هذا ماكانت تَنِطَق بها الرسوم وهذا كان الفن فى هذا العصر ..
أفاقتِ على صوتَ (يـوسـف) يقول لـ مضيف الإستقبال بلغة الأنجليزيـة :
- How the rooms have been booked ?
( كيـف تكون الغرف قد حُجِزَت؟).
نظرت لهما؛يبدو على (يوسـف) الضيق، قَضمت شفتيها من الداخـل والتوتر زاد عندما لمحت المضيف ينظر إليها ثم لـه، كانت واقفة خلـفه ولكن بعيدة عنه البعد، لدرجة صعب أن تستمع لكلماتهم .
قـال المضيـف أخيـرًا بعد أن عَثِرَ على غُرفـة :
- " There is only one room! "
( هناك غرفة واحدة فقط!).
نَظـر (يـوسـف) لـ (مـريـم) وهو يفكر بشئ ، فـ أقتربَ مِنها قائلًا :
- مفيش غير أوضـة واحدة بس .
- بس!، طيب هنعمل إيـه؟، نروح فندق تانى؟
- مش هينفع، دلوقتى كل الفنادق مشغولة بسبب عيد الكريسماس.
أومأت له، عضتَ شفتيها ندمًا على المجئ معه، فـ على الأرجح سيقبل أن يكـونا في نفس الغرفة، تنهدت بتوتر وقد وضعت كف يديها على مقدمة رأسها:
- طيب، هنعمـل إيـه؟!
- نـاخد الأوضـة وخلاص .
قالها وكانت نبرته مائلـة للضـيـق ،شعرتِ أنه لايريد أن تبقى معه، وهذا الآمـر بحد ذاتـه يزعجـه! ، قـالت وهى تشدّ على إمسـاك حقيبتها والتوتر قد بانّ فى ملامحها:
- مـاشـى، اللى أنتَ شايفـه أعمـلـه !.
إتـجـه نحو العامل الإستقبال قائـلًا له:
- Well, we'll take it
( حسنًا، سنأخذها).
قالها وقد لمحت إبتسـامة العامل،وقبـل أن يذهبـا ، قال العامل بلهجة مرحة:
- ( Merry Christmas ) .
إبتسمتَ له وتتابعت خطوات(يـوسـف) خـلفـه، كانت عينيها تلمع بالنظر لفخامة المكان والرقى الذى قد شّعا بهِ ، وصلـا للغـرفـة التى سيظلان بها .
أعطى (يـوسِف) لحامل الحقائق بقشيش ، ثم دخلت (مـريـم) للغـرفة وتابعها (يوسـف) بالسير خلفها، وضعت حقيبتها على الطاولة التى كانت تقبع بالمنتصف مزهريـة بيها ورود حمـراء ، إمسكت بإحداهن وبدأت بشَمِّ رائحتها الخلابـه، إبتسـم ( يوسف) وهو يراقب ملامحها ، كانت ترتدى جاكيت صوفى أبيض اللون وقد حرصتَ على إرتداء شالًا باللون البنفسجى لتدفئ حالها من هذا الثلج .
أنت تقرأ
على مر الزمان ج١
Romanceوعن حباً أهدرهُ الزمان. --- كانت تَظُن بأنها لن تقع فِي الحب، وأنها لن تنال شرف المحاولة، وإن حاولت تجنب ذلكَ إلا بأن قلبها إنصاع جاثِياً لعيناه الآسيرتان لنفسها، هـيَّ أحبتهُ حتى وإن حاولت الكذب فعينيها تفصحان عن مابدَاخِلها ..