الفصِـل التـاسِـع مِن رواية (عـلى مَرِ الزمان) - بعـد التعديـل .
****
ظَلَّتِ عليّ هَذِهَ الوَضعيـة، ويديها على شعرهُ، حتى غَلبهُ النُعاسِ، شَعرتِ بإنتظامِ أنفاسهُ، نهضتِ بِهدوءِ واضعِة يديها على رأسـهُ ثُمِ وضعتهُ على الوسـادة الموضوعة ضِمن أشياءَ الآريكـة .
وجدتهُ سـاكِن الحركة، راقَبتهُ، كانِتَ هيئتهُ تُظهرِ بأنهُ لم ينعمِ بالنومُ، كما يجبِ، شعرتِ بالأسي لمَا رأتِهُ، جـانِـبهُ الحزين، كانت قسماتِ وجهِهُ تُظهرِ عن الآلـمِ الذي يُعانيهِ، لاتعلـم ما آمِـر حُزنهُ وبكائهُ التي لم تعهدهُ بهذا الضعفِ مِنْ قبـل !
أقِفلتِ البابِ بِهُدوءِ، حتى لايستيقظِ علي آثَرهُ، تنهدتِ بِحُزِنَ، لا تعلمِ ما الذيّ يشغلِ قلبها، هـل مِن حُزنهُ، أم مِن القلق عليهِ، هيئتهُ لاتُبَشِر بالخير .
جلسِتَ على مقعدها واضعة كف يديها عليّ خديها، حتي شَاردةَ، إنتبهتِ (نـدى) بِشرودِ (مـريـم) الملحـوظِ، جَرَّت (نـدى) كُرسي دوارِ، وجلسِتَ بجانبها، تنِظُرِ لها، حتي هتفتِ بهدوءِ لتوقظها :
- مريـم؟!
إنتبهتَ (مـريـم) لوجودِ (نـدى)، فـ رفعتَ لها يديها تُرحِبَ بها، لتبتسِم لها (نـدى)، التيّ سُرعـان ما تسألتِ:
- إيـهِ الليّ مخليكِ سرحـانة كِدهَ؟
- أنـا!، لأ مفيش .
أقتَرِبتَ (نـدى) أكِثـر بمقعدها، قائلة بنبرة خبيثة:
- عليا أنـا برضوا!
- طيب، عايزة أسألكِ سؤال، ويـاريت تكّونيّ عارفة إجابتهُ.
قـالـت( نـدى) بتركيز:
- معاكِ، أسـأليّ براحتكِ .
تنهدتِ بعمِق قائلـة:
- هُـو إيـه سِـر أُستاذِ يـوسـف؟
- سـر؟
عقدت(نـدى) حاجيبيها بإستفهام، لترِدفَ (مـريـم) موضحـة مقصدها:
- قصدي هٌو بيتعامل معايا بطريقة غريبة، بيحاول يكرهني ويبعدني، لما نبقي فِيّ مزاج كويس، بحسهُ كارهِ أنه يتعامل معايا، بـدون سبب، ولما يحتاج لـحد يطبط عليه، بيبقي عيـل!
أسترسلت مستفهمة:
- فهمتيني؟
- آآه، فهمتكِ.
تابعتِ "مـريـم" كلماتها:
- بَحِسهُ أنه متناقِض، بيكرهني ولا بيحب يتعامل معايا، مبقتش فاهمة بجد!
قـالـت" نـدى" بإندهاش:
- هُو إنتِ ماتعرفيش موضوعهُ؟
- موضوع إيـه؟
أنت تقرأ
على مر الزمان ج١
Romanceوعن حباً أهدرهُ الزمان. --- كانت تَظُن بأنها لن تقع فِي الحب، وأنها لن تنال شرف المحاولة، وإن حاولت تجنب ذلكَ إلا بأن قلبها إنصاع جاثِياً لعيناه الآسيرتان لنفسها، هـيَّ أحبتهُ حتى وإن حاولت الكذب فعينيها تفصحان عن مابدَاخِلها ..