الفصل السابع من رواية (على مر الزمان) ـ بعد التعديل .
****
فى صبـاح اليوم التالى ..
وقفتَ أمامِ الشُرفة تنتظِر أن يخَرجِ من دَورِة المياة،وعِندما إنتهي،قال وقد لاحظ شُرودها:
- مالكِ؟
- كُنتِ عايزة أطلبِ من حضرتك ، حاجة بس مكسوفة جدًا .
تنهدِ جالسًا عل الفراش:
- ماتتكسفيش،اللى إنتِ عايزاها قوليهِ .
فركِتَ يديها ببعضها متوترةَ،تنهدِت بِعُمِقَ مُردِفة:
- كُنتِ بقول أن دى أول مرة،أول مرة ليا بالتحديد،أخِرجُ برهَ مَصِر وكُنتِ ..
قاطعِ كلامها صوت رنين هاتِفهُ،نَظِر إليها ثُم إلى هاتِفه،كان سيقفلهُ ولكن عنِدمَا لاحظِ أسم المُتصل ألتقط الهاتف وعلى شفتيه إبتسامة :
- كُنتَ عارف إنك هتتصل،قَررِتَ؟
تنهدِ (مـازنْ) قبل أن يتحدث مُرِدفًا:
- أيون،هسافر الأسبوع الجاي.
لانتِ ملامحِ(يوسف) مُبِتسِمًا،فقال وهوَ ينهضِ مِنَ الفراشِ:
- ماشي،وأنا هكون مستنيك فى شركتي .
أقفل الهاتف وقلبه مُرفرف من السعادة،لايُصدِق لقد وافق الرجوع لـ بلادهُ مِنَ جديد!،قـال وهويبحث عن حقيبة سفرهُ:
- كُنتِ عايزة إيه؟.
ترددتِ ولكنها حتمًا تُريد أن تطلبِ مِنهُ ذلك،تُريد أن تذهب لرؤية هذه المدينة،فقدتِ سمعتَ عنها كلامًا كثيرًا،وقد زاد فضولها لرؤيتها .
- كنتِ نفسي نخرجَ نشوف المدينة،يعني منها نغير جوى وكمان ..
قاطعها بِحدَة فى نبرتهُ:
- إنتِ فاكرة نفسك مين؟
شعرتِ أنه فهم حديثها بالخطأ،فـ كادتِ أنْ تُصحح هذا اللبس الغير مقصود،نهرها بطريقة آلمتها:
- يعني لمُجرَدِ خليتكَ تسافرى معايا،ونقعد فى نفس الاوضة،تفتكري إنكِ بقيت حاجة،فوقى ياآنسة مريم،حدودك اتعديتها! .
شعرتَ بالغضب لوهلة وكادت أن تنفجربهَ،ولكنهُ ألتقط هاتفه ورحل وقبل أن يرحل،تحدث معها بحدة:
- جهزى نفسك،الطيارة بعد ساعتين.
وأغلق الباب بقوة،جعلتها تجفل مِن مكانها،قستَ على فكها بقوة،كيف لهُ أن يتحدث معها هكذا،هى لم تقصد ذلك، كانتِ فقط تتمني أن ترى هذه المكان ولكن لاجدوى من الحديث الآن !
جلست على الفراش،تُفكر ماذا سوف تفعل؟،فأردفت بخنقة :
- أنا هقدم أستقالتى!
أنت تقرأ
على مر الزمان ج١
Romanceوعن حباً أهدرهُ الزمان. --- كانت تَظُن بأنها لن تقع فِي الحب، وأنها لن تنال شرف المحاولة، وإن حاولت تجنب ذلكَ إلا بأن قلبها إنصاع جاثِياً لعيناه الآسيرتان لنفسها، هـيَّ أحبتهُ حتى وإن حاولت الكذب فعينيها تفصحان عن مابدَاخِلها ..