15

3.3K 105 2
                                    

الفِصل الخامِس عشر مْن روُايـة { علـى مِـر الزمـان } - الجُزء الأول.

____

كانت "دينـا" تُفكر بكلمات يُوسف ومريـم، هى حقاً لم تكن مايريدونها، لم تكنْ أمًا جيدة ولن تكون، فقد أعلنْ يُوسف الخصامِ منذ أمدِّ، شعرت بالدُوار يُصيبها، حتى حين عادِت لم تحاول أن تُرجع الوصِل بينهم بطريقة ودِّية بل جعلت جميلة تكرهها أكِثر ومحِبة جميلة مِنْ محبة "يُوسف"، لذلك أتخذت قرارت عدِة ستُصلح الأمُور كلها .. في البداية أرادتَ أن تُصلح العلاقة بينها وبين جميلة، ولذلك ذِهبت هذا الصباح لتُعيد الفُطور لها ولأن يُوسف يغادِر باكِراً لإجل العمل، لم تكن لها فُرصة الحدِيث معهُ..

كانت "حنـان" تشعُر بإستغراب شديد من أفعال السيدة دينا، حيث أخبرتها والدتها بإنها إمرأة شنيعة وتكرهه أولادِها، ولاتبتسم، ولكن الآن تبتسـم لحنان طالبة العُونِ منها، ولأن حنان لاتفهم شيء قررت مُساعدتها دُون السؤال عن شيء..

طلبت مِنْ حنان أن تحمل صينية الطعام للِصعُودِ، وتفاجأت "جميـلة" حين رأت والدتها تضع الصنينية على قدِميها وتقول بنبرة حانية:

- عارِفة إنك تعبانة ومِش هتقدِري تنزلي، علشان كِده جبت الأكل هِنا.

كانت تشعر جميلة بالإستغراب الشديد، تتحدِث والدتها بنبرة لم تعتادِ مِنها قبلاً .. وأيضًا أفعالها غريبة، لتقُول جميلة بتساءَل:

- مدام دِينا.. إنتِ كُويسة؟

وضعت دينا كُوب العصير بيد "جمِيلة" قائِلة:

- بلاشِ رغي وأشربي العصير.

ثُم أضافت حين رأت جميلة تُطيعها:

- وكلمة مدام شيلها .. انا والدتكَ ياجميلة.

***

نِزلت "نـاردين" مِنْ السيارة، ولكن قبل أن تِدُخل الشالية هتف بها أسُامة:

- راحِة فين؟ـ مين اللي هيشيل شنطتك إن شاء الله؟

إتسعت عينيها صدمتًا منهُ، لتقول بإستغراب:

- هُو إنتَ عايزني أشيلها؟

- أيُون.

قالها وهُو يتركُها واقفة أمام حقيبتها، كادِت أن تبكي لشدِة ثُقل الحقيبة، ولكنها تحاملت على نِفسها، ستُلقنهُ دِرسًا في الأخلاق، ولكنْ حين ترتاح يديها، قالت وهي تنِظُر للغرف:

- فين أوضتي؟

ضحك ساخراً ليُعلق على كلماتها:

- لأ ياحبيبتي .. تُقصدي فين أوضتنا؟

- لأ اللي سِمعتهُ أنتَ اللي صح، بسأل أوضتي فين؟

أقترب منها وهُو يأخُذِ الحقيبة ويدِخِلها إحدى الغُرف:

على مر الزمان ج١حيث تعيش القصص. اكتشف الآن