الفصِل العشـرين – من رواية على مِر الزمـان { الجُزء الأول }.
***
بعـد مُرور شهـر.
وضعت مريم أوراق أخر صفقة على طاولة العمل، نِظرت لـ يُوسف المنهك، أقتربت منهُ، إمِسكت بكفهُ قائِلة وهي تمِسد عليهِ:
- تعبـان؟
- أكيد!
قالت بإهتمـام:
- طيب كُنت خدِت أسبوع راحة.
- ولما نتجوزِ، هيبقى المفروض أرجع أسبوع من شهر عِسلنا.
تنهدتَ بهدُوءِ قائِلة:
- إنتَ صاحِب شركِة.
حاوطِ كفهُ الأخر بكفها قائِلاً:
- والصفقات مِش هتفهـم أني صاحِب شركة، وكمان متنسيش إني سحبت على صفقة الهنداوي وده خِسرني معارف كتيرة.
- أيون .. أنا فاهمِة.
أضافت بتساءُل وهي تضيق حدقتاها:
- بِس أنا حاسِة ليه أن في حاجة تانية؟
- فعلاُ .. في حاجة تانية.
قالها وهُو يجلب بعضِ الأوراق من إحدى الأدراج، أعطاها أياها لتهِّـم بقرائتها بإهتمـام، عقـد حاجبيها حيـن رأت تاريخ الصفقة الجديدة:
- دي هتبقى قبل فرحنا بخمِس أيام!
- ديِّ المُشكلة، ومينفعش أرفض أني أروح.
- خلاصِ أبعت محمد بدالك!
قـال بهـدوءِ حتى لاتنفضِ عنهُ مريم:
- مِش هينفع، لازم أنا اللي أروح بنفسي يامريم، الناسَ أجانب ويعتبر رئيس الشركة مجيش يبقى دي أهانة ليهم.
- يعني أنتَ كده هتروح؟
أسنـد ظهرهُ على مِقعـدهُ:
- أيون، بِس هروح بدري عن كِده.
- أمتى؟
- الأسبوع الجاي.
شعـرت بالصدِمة والتفاجأ، ولأنها كادِت أن تبكي، قالت:
- طيب، خُدني معاكَ.
- مِش هينفع يامريم، لازم تبقي مُوجودة قبل جوازنا في مِصر.
- لأ مِش مهم، أنا عايزة أجي معاكَ.
نهضِ من مقعـدهُ وجِلس أمامها، أمِسك بكفها وقبِّل باطِنها قائِلاً:
- بـاللهِ عليك ماتعيطي، هُو أسبوع وهرجـع!
- لأ يايُوسف، أنا مِش هستحمل الأسبوع ده.
قـال وهُو يعطيها مِنديلهُ:
- هعـدي بِسُرعة يامريم، علشان كِدة مِش مستاهلة الزِعل ده كُلهُ.
أنت تقرأ
على مر الزمان ج١
Romanceوعن حباً أهدرهُ الزمان. --- كانت تَظُن بأنها لن تقع فِي الحب، وأنها لن تنال شرف المحاولة، وإن حاولت تجنب ذلكَ إلا بأن قلبها إنصاع جاثِياً لعيناه الآسيرتان لنفسها، هـيَّ أحبتهُ حتى وإن حاولت الكذب فعينيها تفصحان عن مابدَاخِلها ..