الفِصل الرابِع عِشر مِنْ رُواية ( عـلى مِـر الزِمان) – الجُزِء الأول.
_____
خِفق قلبها بِجُنون هل صِرح الأن بِحُبِّهُ لها، أمَ إنها تتخيِل ولكنهُ حقاً فعل، يُوسف أخبرها بإنهُ أحبها .. أستدارِت وقدِ أغرورقت عينيها بِالدِمُوع، أحمِر وجهها، قـال وهُو يعلم بما يكِن بداخلها مِنْ إسِئلة :
- عارِف إنك مِصدُومةِ، بِس حسيت إني مِحتاجكِ فِي حياتي، أنا مِش عارفِ، هُو أنا فعلا بحبكِ .. بس لو إحساسِ إني عايزكِ في حياتي هُو معنى الحُب، فأنا بحبكِ .
بكتَ بفرِحَ، إبتسم لها، وهُو يرى مِلامحها الغير مُستوعبة حدِيثهُ، أمِسك كفها وقام بتقبِّلهُ قائِلاً:
- المِفروض تفرحي مِش تعيطي ياعبيطة.
ضحكت من حديثهُ، يُوسف دائِماً مايُشعل فتيل حُبها لهُ بإستمرارِ، دائِماً مايُسيطر على كِيانها من كِلمة واحدِة، أومأت لهُ وهيِّ تمِسح عِبراتها المُتساقِطة، ليِقُول لها :
- بُكرة فِرح أسُامة وناردين، عايزكَ بُكرة تيجي معاياَ، ماشي؟
- حاضِر، بِس مِنْ أمتى وأستاذِ أسامة بيحب ناردين هانم؟
شعر بالضيق فُور نُطقها بكلمة "هانـم"، لامُقارنة بينها وبين ناردين، لأن وبِكُل بساطة هيَّ تُحبهُ لإجل نفسهُ أما ناردين فهي تُمثل المحبة لإجل السُلطة، قـال وهُو يعطيها كُوب من الماء كان على مِكتبهُ:
- بلاشِ كلمة هانم دي، إنتِ مِش اقل منها، وتاني حاجة موضوع الجوازِ ده علشان أسهُم أسامة اللي فِي شِركة الصيادِ.
قالت بحيرة من أمرها:
- يعني أستاذ أسامة مِش بيحبها بِرضُوا؟
- لأ بالعكِس، أسُامة بيحبها وهُو اللي طلب الجوازِ .
إبتسِمت حين رأت كفهُ المُمِسك بيديها، قـالـت وهيِّ تنِظُر ليديه:
- كُنت نِفسي أبقى حُبك الأول، بس للأسف مكنِش ليا نصيب.
عقدِ حاجبيهِ بإستفهام من كِلماتها، لتُوضح لهُ قولها:
- عرفت أن حُبك الاول كانت الأنسة دارين.
إبتسـم لها، فقال وهُو يبعد بعضِ خُصلات شعرها لخلفِ أُذِنها:
- اللي قالكَ كِدب عليكِ، دارين كُنت فاكِر إني بحبها، بس لما بعدت عني، حسيت إني عمري ماحبيتها.
تهللت أسارير وجهها، وزاد وجهها حُمرة ونضارة، ماأخبِرها بهِ جِعل قلبها من الداخل يِجنْ مِنْ هُول السِعادِة، وإذ سألتها عنْ أشدِّ مابقلبها، ستقول بأن ما يِسكُن قلبها هُو حبّها لـ يُوسف ..
" كانت تِظُن بأنها لن ينظُر إليها يوما، وها هُو أخبرها بأنهُ أحبها، وحينْ اخبرها صدقت حين قالت يا الله أجُبر بخاطري المُنكِسر، فكُل كسِر هُناك جبر خِلفهُ دُعاءَ".
أنت تقرأ
على مر الزمان ج١
Romanceوعن حباً أهدرهُ الزمان. --- كانت تَظُن بأنها لن تقع فِي الحب، وأنها لن تنال شرف المحاولة، وإن حاولت تجنب ذلكَ إلا بأن قلبها إنصاع جاثِياً لعيناه الآسيرتان لنفسها، هـيَّ أحبتهُ حتى وإن حاولت الكذب فعينيها تفصحان عن مابدَاخِلها ..