الفصل الأول /4

5 1 0
                                    


دخل زين إلى غرفة الزيارة في قسم الشرطة حيث شاهد يوشيدا جالسا على الطاولة بانتظاره فابتسم بسرور قائلا

-يوشي

رفع الشاب نظره لينهض قائلا

-خمنت أنك بحاجة لبعض الزيارة والاطلاع على الأحداث الخارجية

تقدم زين منه ليعانقه بامتنان قائلا

-إنني محظوظ فعلا لامتلاكك إلى جواري

ومع هذه الكلمات تنهد يوشيدا بأسى ليقول

-إنني فعلا لا أعرف من هو المحظوظ منا

أخذ الشابين مجلسيهما بجوار بعضهما ليقول زين بلهفة

-والآن أخبرني بكل جديد، ما هي ردود الفعل الأولية حول المقالة الثالثة؟

-دعني أكن صريحا معك يا زين

رمقه الشاب باستفهام ليتابع هو بجدية

-إن تركك كوهوري حيا بعد هذه المقالة فإنه أغبى رجل عرفته في حياته

هذه الجملة رسمت ابتسامة نصر واعتزاز على وجه زين ليقول

-هذا يعني أن المقالة أتت بثمارها المرجوة

-بشكل لا يمكن أن تصدقه، ولكنني قلق جدا من هذه الآثار

ولكن الشاب قال بلا اكتراث

-لا داعي لهذا

رمقه يوشيدا بحدة ليقول

-أتريد أن تصيبني بسكتة قلبية، بحق الجحيم في المقالة الثانية أشرت بكلمات مبهمة لا يفهمهما إلا من يدقق بها جيدا ويتفحصها حرفا بحرف، ولكن هذه المرة لقد قلت بوضوح وصراحة أن كوهوري دفع خمسة ملايين ين للمسؤولين عن فرز الأصوات بغية ضمان تحقيق النصر

-وهذا ما أريده

-ولكن هذه ضربة قاصمة

-أنت لم ترى الضربة الحقيقية بعد

-ماذا تعني؟

-المقالة الرابعة

-لست أفهمك

وهنا اعتدل في جلسته لينحني نحوه قائلا بثقة لم تشبها شائبة

-هذا صحيح وخلال اليومين القادمين سيدور كوهوري في دوامة عميقة لا قرار لها، المحققون المتواجدون هنا سيحاولون جهدهم كما بدأوا في محاولة اكتشاف المصدر الذي حصلت منه على هذه المعلومات، هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع بي للتواجد في هذا المكان

-وما الذي قلته لهم؟

-لقد وصلتني المعلومات من مصدر مجهول

رمقه يوشيدا باستغراب ليتابع هو بثقته المعهودة

-لقد صحوت لأجد هذه المعلومات موجودة على عتبة منزلي، من أين أتت؟ لا فكرة لدي، من أحضرها؟ أيضا لا فكرة لدي

سلسلة الأسياد-الجزء السادس-سادة الأرضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن