نزلت آنيتا إلى صالة الجلوس وهي تتثاءب بتعب لتسلك طريقها نحو إحدى الأرائك وألقت عليها بجسدها وهي تحس بالإرهاق على وشك النيل منها لتقول
-سحقا لك يا سوفرييت
رفعت يدها لتدلك كتفها حينما خرجت ماريا من المطبخ ممسكة بكوب من القهوة لتقول
-ها قد استيقظتِ
رفعت الفتاة نظرها نحو مربيتها التي تقدمت نحوها لتمد كوب القهوة إليها وجلست بجوارها قائلة
-يبدو أنكِ لم تنامي البارحة
-كيف يمكنني ذلك وكل عقلي مع ذلك الوغد
رشفت من كوب القهوة لتردف
-هل عاد الشبان؟
-لورا غدرت منذ الصباح لتكمل عمليات البحث أما الآخران فقد باتا في لاغوس وأديميرا
-وهل من نتائج؟
-لا شيء حتى الآن
-يا إلهي
وعادت لترشف من كوب القهوة حينما ارتفعت إشارة هاتفها معلنة وصول رسالة، مدت يدها لتمسك الجهاز لتفتح تلك الرسالة النصية التي لم تقرأ فيها سوى جملة " أرجو أن تعجبكِ هديتي. V.K"، حدقت آنيتا بهذه الجملة بحذر ملأ وجهها، هذين الحرفين ببساطة يعنيان ملكة الأسياد، يعني آنديانا الأولى، ما الذي تريده تلك الفتاة من هذه الكلمات؟، أي هدية هذه التي تتحدث عنها؟، ضغطت على الجهاز بيدها بتوتر أحست به رغم نفسها يتصاعد داخل جسدها وينبئها بمصيبة على وشك الحدوث، أغلقت آنيتا الرسالة لترشف من كوبها بحذر فيما قالت ماريا
-ما الأمر؟
وقبل أن تهم الفتاة بالإجابة ارتفع رنين هاتفها لتفتح الجهاز مجيبة
-معك رولييد
وهنا تهادى إلى سمعها صوت سكرتيرتها المضطرب قائلة
-آنستي عليكِ العودة إلى موسكو حالا
-ما الأمر يا كاتسيا؟
طرحت آنيتا هذا السؤال بقلق لتتابع الشابة
-إنه مقر الشركة، لقد تعرضنا لعشرين هجمة إلكترونية منذ الصباح، والشركة بأكملها تعم في حالة من الفوضى، وهناك أحاديث تدور حول خسارة المليارات، أرجوكِ أسرعي يا آنستي، إننا ندور في هاوية عميقة هنا
-سأكون عندكِ خلال ساعة
وأغلقت الهاتف لتكز على أسنانها بغضب فيما قالت ماريا بقلق
-ما الأمر؟
فنظرت إليها لتقول بحقد
-تلك السافلة آنديانا
-ما بها؟
-إنها تشن هجمات إلكترونية على الشركة منذ الصباح منبئة بكارثة ستحل على وتفير
أنت تقرأ
سلسلة الأسياد-الجزء السادس-سادة الأرض
Acciónعندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ال...