' كومنتس بين الفقرات رجاءاً "
..
" أخاف من خسرانك، مجيئك لحياتي كان هدية من الرب لي.."
..
بعد طريق طويل كاللعنة بالنسبة لجوليا
وصلا أخيرا إلى مدينة بوسان..أطفئ السائق محرك السيارة عند صفها أمام فندق يبدو فخماً بناءاً على شكله الخارجي، ليترجلا بعدما فُتِح الباب من طرف السائق.
اتجها إلى مكتب الاستقبال الخاص بالفندق لحجز الغرف
" مرحباً بكما ~ "
رحب بهما عامل بابتسامة ودية" أهلاً ، هنالك حجز باسم كيم جاي هو. "
قال الآخر بهدوء ، و نبرته بها من الغرور و التعالي شيئاً.." حسناً ، انتظراني دقيقة من فضلكما " أردف باحترام ليتأكد من خلال البحث في الحاسوب ليسترسل قائلاً " أجل ، حجز لغرفة واحدة ! "
قوله جعل من فاه و عيني الشقراء أن تتوسعا بشدة لتوجه نظرها سريعاً لجاي هو الذي ما إن لاحظ نظراتها ابتسم بخبث..
أومأ للعامل مؤكداً
" الغرفة جاهزة سيدي تفضل المفتاح ، لتحضيا بالراحة~ "
التقط الرجل المفتاح الالكتروني ليشق طريقه، لتتبعه جوليا التي ما زالت على حالها
" سيدي، كيف سنبيت بغرفة واحدة ؟ "
سألته بتوتر، هي لا يمكنها الراحة مع وجود رجل بغرفة واحدة خاصة إن كان هو.." ألم تسمعي بالفعل أم أنك تحتاجين شرح مفصل ؟ "
قال رافعاً حاجبه باستهزاء" لكن سيدي ، لا أستطيع المبيت معك بغرفة واحدة ! "
هي و اللعنة لن تستطيع، هي لا تثق به و لو بمقدار صغير" آنسة جوليا ، لقد جئنا للعمل لا لرحلة. " قال بغضب لرفض الأخرى له و كأنه يكن لها من المشاعر شيئاً " ثم لن أغتصبك ، اطمئني. "
شاهدته يرحل بعد نهاية كلامه بشفاه تكاد تلامس الأرض من اتساعها على وقاحته..
" يا إلهي ، اجعل هاذين اليومين يمران سريعاً أرجوك.."
دعت ربها بصوت خافت مترجي لتتبعه بخطوات بطيئة....
سيطر الهدوء على القصر بعد مغادرة جوليا ، فالأشقر يجلس ناظراً لعصفورته روجيت بصمت و شرود بينما معزوفة بيتهوفن تسيطر على الأجواء جاعلة منها ساكنة~