كُشِف الستار.

471 41 13
                                    

'كومنتس بين الفقرات رجاءًا'

..

" بحياة كل منا سر مدفون، سر إن كُشف إما أن ستُحل مشكلتنا أو سنفتح جروحًا حرص الوقت على معالجتها. "

..

الجميع يقف بالخارج منتظرون على أحر من الجمر تلك الفتاة القابعة بإحدى غرف المشفى،
من بينهم ذلك الأشقر الذي يجوب أنحاء المكان ذهابًا و إيابًا، أقل كلمة تصف شعوره هي خائف، يتخبط بين نبضات قلبه المتسارعة بألم

الخوف من خسارة شخص عزيز هو حتمًا أقسى شعور بحق، لكل منا بداخله شخصًا ضعيفًا يخشى خسارة من يحب، ذلك الخوف يلازمنا كل يوم نحن فقط من نتجاهله..

ذلك الأشقر لا يود البتة خسارتها، ليس بعد أن تشبت بالحياة لأجلها، ليس بعد أن قرر بناء حياته و مستقبله بجانبها ، و مواجهة مخاوفه بشجاعة كي يستطيع البقاء بقربها لحظة بلحظة

" بني، لتجلس قليلًا ستتعب "
خاطبته والدتها بنبرة مرهقة و ملامح قلقة توجهها له، فهم منذ أن أتوا لم يكف من المشي بتوتر

" أنا بخير خالتي ! "
اكتفى بقولها مظهرًا شبح ابتسامة لطمأنتها لكن ما أجبره على الجلوس هو إصرار لوهان عليه بالجلوس

حدقت به السيدة سونهي بابتسامة متعبة عند رؤيتها أن هناك من يخاف على ابنتها كالجوهرة الثمينة مثلها، قد التمست ألمه بشدة
أطلقت العنان ليدها لتمسد على خصلاته الذهبية بلطف و حنان، مكتسبة منه ابتسامة خفيفة مجبرة

" لا تخف بني، هذه ليست أول مرة تحدث لها انتكاسة هكذا، جوليا قوية و ستتغلب على هذا ! "
أردفت ليتنهد مغيرًا نظراته لشبح أمل خفيف

" أتعتقدين هذا ؟ "

" أجل بالطبع، هذه المرة الأولى التي تخيفك إنما أنا اعتدت على أنها تعشق إخافتي، أمتلك ابنة شقية ماذا سأفعل ؟ "
قالت مقهقة محاولة تلطيف الجو

" كيف استطعتِ التحمل ؟ أنا أكاد أشعر بألم حارق بقلبي بحق ! "
سأل شاردًا بغشاوة ألم أمام مقلتيه

" هي عنيدة، تعلمت مع الوقت أنني لن أستطع منعها من الشيء التي تحبه مهما حاولت، من الممكن أن أخسر ابنتي إن حاولت حتى، فقط أدعو الإله أن تُشفى و تعيش حلمها كما تريد~ "
ردت متنهدة هي أيضًا تشعر بنفس ألمه، فلدة كبدها تحارب الموت داخلًا لكن ما باليد حيلة

" لكنني مطمئنة جدًّا لأنها معك بني، هي لن تجد من يحبها و يخاف عليها من نسمة الهواء كما تفعل، أنا ممتنة بشدة لظهورك في حياتها، لولاك لما رأيتها سعيدة بهذا الشكل~ "
هذا الكلام منها جعل ابتسامته المشرقة الصادقة من الظهور ليمسك يدها مقبلا إياها، هو بالفعل يشعر بحنان الأم منها

Vida La Vida||الحياة.OSHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن