..
" سئمتُ مواجهة نفس الأحزان، فمتى ستشرق الشمس في حياتي مجددًا..؟ "
..
معالم الدهشة و الصدمة ما زالت تعتلي ملامحه، يشعر و كأن العالم يدور به و عقله يرفض استيعاب ما يحصل حالًا أمامه
أقسى أنواع الخيانة، تلك التي تحدث من أقرب أصدقائك، من أقرب من أمنت لهم يومًا و وثقت بهمأحيانًا ما نحارب لعدم الوقوع في القاع بفضل الأشخاص الذين بجانبنا، لكن عندما يغدون أول الناس تحطيمًا لك ؟ فأهلا بك في القاع بدون رحمة..
هذا ما يحصل لسيهون الآن، يحدق بذلك القابع أمامه ذي الملامح الساخرة الغير الرحيمة به، لطالما أحبه و اعتبره رفيق دربه، تأثر به و ابتعد عن أصدقاءه لأجله
و الآن هو يستغل لحظات ضعفه لصالحه ؟قطع جاي هو لحظات جفول الآخر بصوته الساخر
" هل ستوافق أم أتركك هنا تواجه الموت ؟ "ما واجهه من الآخر هو الصمت و سقوط دموعه الحارة على وجنتيه المتشبعة بالدخان الأسود
" سآخذ صمتك علامة على الموافقة هيا أمامي ! و لكن قبل أن نغادر وقع على هاته الأوراق "
نظر له الأشقر بتساؤل حول ماهية الأوراق
" أوراق تنازلك على جميع أملاك لي "
ما فاه يه لا يزيد الأشقر سوى صدمة ، لا يصدق أن من أمامه سوى صديقه الذي لطالما وثق به و اعتبره من أهم الأشخاص في حياته..التقط القلم منه، قرر أن يوقع و يخرج من هنا ليس من أجله، فلقد مات من داخله ألف مرة لتذوقه طعم الخيانة، لكن من أجل والدته لا غير..
وقع على تلك الأوراق برعشة لا تفارقه، لترتسم ابتسامة انتصار على ملامح الآخر، لا يصدق أن الذي لطالما طمح له تحقق الآن..
مد يده لجيوب الأشقر المتصنم لا يبالي بالدخان السام الذي دخل أعماقه، يخرج أغراضه الشخصية من بطاقته الشخصية و أوراق عمله ليضعهم بجانب مساعد سيهون
الذي بدوره يحدق بذلك و شفتيه متوسعة من إثر الصدمة من أفعال جاي هو المبالغ بها
" جاي هو ماذا تفعل ؟؟؟؟ "
تساءل بصراخ" كي يصدقوا أنك ميت يجب أن تتواجد جثة، لذا لنجعلهم يعتقدون أن هذا أنت، على أي حال ملامحه ستتشوقه بعد قليل بسبب النار لذا سيصعب عليهم تمييز ملامحه، أغراضك بجانبه ستفي بالغرض، من الجيد على أية حال أن ورشة عملك بعيدة عن المدينة لذا عندما يأتون لانقادذه سيكون ميتًا حينها~ "