عِناقُ اللقاءِ.

432 41 6
                                    

" اشتقت لذلك الدفء... ذلك الدفء الذي لا يكمن سوى بين أحضانك ... "

..

الشقراء متسطحة على سريرها بعقل غائب و شارد، كانت ستنتظره بالفعل لكن والدتها لم تسمح بهذا كونها ما زالت تحتاج الراحة و النوم باكرًا
لكنها ما زالت مشغولة البال بذلك الغائب، مرت ساعة على مغادرته لجاي هو و ما زال لم يعُد
على الأقل إن عاد كان سيطمئن عليها قبل أن يخلد للنوم

تقلبت في سريرها النوم يأبى زيارة عينيها قط،

ما زالت ترن نبرة سيهون المحبطة عن ماضيه في أذنيها ، لم يكن السيد جاي هو ذلك الشخص الجيد لكن لم يخطر على بالها أن مقدار سوءه يصل به كونه مجرمًا..

ينبض قلبها ألمًا لحال الأمير الأشقر، كم تود إسعاده بشدة و إبعاد أي ملامح حزينة قد تغطي جمال وجهه

و ما بيدِ الفُؤادِ غيرَ النزيفَ بأَسى عند تألُمِ الحبيبِ؟

رن هاتفها لتهب من مكانها لعل و عسى أن لا يكن المنادي غير أميرها، و الحظ حالفها هذه المرة عندما أبصرت اسمِه بالشاشة

ابتسمت بخفة رغم أنه خالجها شعور القلق بشدة لاتصاله، لو كان بخير كان سيأتي لها بنفسه..

تجاهلت أفكارها السوداوية لتجيب سريعًا

" سيهون ؟ "

مهاتفة الطرف الآخر لكن الهدوء هو جل ما رد عليها،

لتردف بنبرة مليئة بالاضطراب

" سيهون أجب ...هل أنت بخير ؟ "

تنهيدة عميقة منه جعلها تتصنم ليقاطعها قبل أن تشرع في سؤاله مجددا

" أنا بالسطح، هل يمكنكِ أن تأتي إلي ؟ "

كانت تشعر بشعور بشع و ها قد أكد لها إحساسها، لتومأ كأنه يراها و أغلقت الخط هامة بالنهوض سريعًا..

نبضات قلبها ليست بالهادئة، و هذا ليس جيد لها في حالتها هذه، لكن هذا حال القلب ينفطر لأجل معشوقه

شقت طريقها للأعلى بهرولة، قلقة خائفة و مضطربة، ليس من عادة سيهون أن يتصل بها لتأتي إليه...دائما ما كان يتسلل إليها لذا لا بد من وجود خطب ما..

صعدت الدرج المؤدي للسطح برعشة قدمين ، لتصل أخيرًا زافرة من تعبها..

لتدفع الباب و ما واجهها جعل قلبها ينتفض،

Vida La Vida||الحياة.OSHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن