" رجوعي للأصل قد أنعش قلبي،
و تمكنت من التنفس بحرية،
تمكنت من الإيمان بأني حي."
..
" أصبحت تتفوه بالترهات مؤخرا ! "
أردف جاي هو بصوت مشبع بالسخرية و التقليل من الآخر.
" إنها صفقة،حريتي مقابل شهرتك و ثروتك!! "
قال الآخر بثقة و متمكن من نفسه.
" تبدو واثقا من نفسك؟ ما سر هذه الثقة؟ "
تساءل و هو يرمقه بشك.
" لنلخص النقاش،و وافق على هذا جاي هو،ستستفاد كثيرا بالفعل ! "
تمتم ببرود مغمضا عينيه.
" هل تعرف مدى خطورة الأمر علي ؟ "
صرخ بصوت مرتفع غاضبا شادا على قبضة يده لتظهر عروقه بشدة.
" و اللعنة أنا لا أهتم لك،لقد حرمتني من حياتي و تريدني الاهتمام للعنتك ! "
قال بنبرة تشابه نبرة الآخر،موجها قبضته نحو وجهه.
" يبدو أنك نسيت! أنني أستطيع تدميرك سيهون."
تمتم ببرود متجاهلا قبضة الآخر.
أنزل سيهون يده لينهار أرضا،لتشرع بلوراته بالتساقط تزامنا مع شهقاته المؤلمة.
" جاي...
" جاي هو،أرجوك سأكون مثلما أنت تريد! سأخدمك لكن أرجوك دعني أعود إلى حياتي أرجوك !!"
أردف بنبرة باكية،شادا على ركبة الآخر راجيا إياه.
لم يتخيل سيهون يوما أن يذل نفسه من أمام أحد،و خاصة أمام هذا الشخص.
لكن دائما بالحياة، يتحتم علينا التضحية بشيء مقابل شيء آخر.
..
الحياة عبارة عن خطوات..لكل منا ظروف و صعوبات فلتخطيها نمر من عدة خطوات ضرورية.
من منا تحدى الصعاب و من منا على بعد خطوة واحدة و ينتصر على نفسه و على مشاكله و من منا لم يتوفق في معالجة صعابه.
كل منا نتخلف من شخص إلى آخر،فيوجد من لديه صبر و قدرة على التحمل كبيرة و هناك سريع اليأس و متشائم في كل ما يخص حياته.
الحياة عبارة عن أناس يكملون يومهم بالذهاب و الإياب .
دائما ما ألتقي بمختلف الأشخاص أثناء يومي،فمنهم من يجري ليلحق بعمله و آخرين ينتظرون المواصلات مع ضجة مسيطرة على المكان.
هكذا هي الحياة نعافر من أجل عيشها بصورة طبيعية و كي نكملها مع تحقيق أمانينا و رغباتنا هنا بهذه الحياة تسيطر رغبة الإنسان على المشاعر.
هنا حيث لا مكان للضعيف،لا وجود ل'الواحد للكل،و الكل للواحد' فهنا حيث الجميع يتبع رغبات نفسه و لا يهتم بمصالح الآخرين.
