'كومنتس بين الفقرات رجاءاً'
..' لستُ متساهلاً مع من يعبث بممتلكاتي ..و أنتِ ملكي بالفعل'
..
أوصدت تلك الشقراء الباب بعد أن غيرت ثيابها لأخرى خاصة بالكلية، اتجهت للدرج بعد أن حملت حقيبة الظهر و بخطوات رشيقة و سعيدة بأحداث أمس
و كأن ما حدث أشبه بحلم حُلو تأبى الاستيقاظ منه، أشبه بأمنية مر عليها الزمن لتنساها لكن الإله لم ينساها و حققها بعد دهر، لم تتأكد أنها تمتلك له مشاعراً إلا بعد أن استمعت إلى اعتراف الأشقر
علمت أن تلك النبضات الهاربة لا تعود سوى له، و مشاعرها المشوشة علمت ماهيتها الآن
لم تعلم متى وصلت لغرفة المعيشة، لتجد والدتها و سيهون يشاهدان التلفاز بينما يرتشفان كوب القهوة
" صباح الخير جوليا " بادرت السيدة سونهي و أثناء ذلك رفع سيهون رأسه سريعاً لها، ليرفع حاجبه تزامناً معه مستغرباً من ارتداء جوليا ثياب الخروج، فاليوم عطلة
ابتسمت جوليا فوراً لترد ملتقطة حبة كوكيز من الطاولة " صباح الخير أمي، سيهون ! "
" هل ستذهبين إلى مكان ما ؟ " كان هذا سؤال الشاحب لها لتومأ سريعاً ماضغة الكوكيز بلذة
" أجل الكلية بالطبع "
عقد الأشقر يديه معاً بغير رضا ليتمتم " لكن اليوم عطلة آنسة جوليا ! "
قهقهت السيدة سونهي بخفة لكم يبدو سيهون مسيطراً الآن، استطاع إتقان دور الحبيب سريعاً
" آه بهذا الشأن، تعلم أنه تبقى فقط أسبوعاً على المسابقة ! و أنا أهملت الموضوع كثيرا كما أن المعلم كيم تساهل معي أيضاً، لذا يجب علي حضور الحصص التعويضية. " قالت بنفس واحد محاولة إقناع ذلك الفتى العنيد، الذي يود قضاء يوماً كاملاً مع حبيبته بعد مواعدتهما
ليقلب الشاحب عينيه بضجر ملتقطاً كوب القهوة مجدداً " حسناً إذن رافقتكِ السلامة ! "
" انتبهي بنيتي و لا ترهقي نفسك بالتدريب حسناً ؟ " قالت السيدة سونهي محاولة عدم الضحك بصوت عال على عصفوري الحب المشاكسين
أومأت الشقراء كرد لتنقل نظرها لسيهون الذي ما زال يعقد يديه بغضب طفولي لتحك رقبتها مبادرة " سيهون ألن ترافقني إلى الباب ؟ "
رفع الأشقر حاجبه بمعنى ' لما ؟ ' لكن كلما تلقاه منها هي نظرات مترجية لطيفة ليتأفف شاقاً خطواته بجانبها، تاركين والدة جوليا تحدق بهما بنظرة سعيدة