الجزء الاول ينبوع الامل

100 9 4
                                    

اغلبنا إن لم يكن معظمنا نعيش في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد وتفرض نفسها اكثر حتى من الدين وهذا امرٌ واضح وجلي لكل ذي عقلٍ لبيب

لُمى فتاة لطيفة تعيش في كنف عائلتها المكونة من ٩ افراد ٥ بنات و٢ اولاد والاب والام تسلسلها بين اخوتها السادس فكبيرتهم أُختها سؤدد ثم اخيها عاصم ثم أختها بيان ثم اخيها رأفت ثم اختها نضال ثم هي وبعدها اختها هاجر
عائلة تعيش في دخل دون المتوسط الاب موظف والام ربة بيت
بعد التعريف عن العائلة وترتيبهم نبدأ القصة الي حتكون مزج بين الخيال والواقع
لمى كانت فتاة هادئة جدا حتى متحب اللعب مع الاطفال البقية لأن كان لعبهم حسب وجهة نظرهة مؤذي فجانت كثير ما تصحب اهلها واخواتها الاكبر منها حتى تبتعد عن الاطفال ومضايقاتهم .
كانت تشوف اخوتها واخواتها الاكبر منها يدرسون فتعلمت القراءة والكتابة نوعا ما قبل لا تدخل المدرسة وكانت تحفظ منهم اناشيد بعضها وطني والاخر ترفيهي
حياتهم حياة اي عائلة عراقية بسيطة في زمن الحصار والحرب يادوب العيشة المستورة
لمى كانت الهة احلام انه تدرس وتوصل وتكون سيدة ذاتها
دخلت لمى للمدرسة وبدأت داخلها اول خطوات تحقيق هدفها للوصول الى مبتغاها
طبعا والدتها كانت تعتمد على اخواتها واخوتها الاكبر منها يديرون بالهم عليهة ويقروهة وهمة الاخوان والخوات كان عدهم هذا النوع من التعاون يعني واحد يساعد الاخر بالقراءة واي شي يحتاجة رغم انه لمى كانت تشوف وتريد بس مجانت تحجي وتكول اريد لا جانت تتخيل نفسهة عدهة الشي العجبهة او لابسة اللبس الي شافتة حلو ودخل دماغها ومجانت تكول لأهلها لأن تعرف وضعهم ميساعد ومثل كل طفل جانت لمى تكعد الصبح تغسل وتبدل وتتريك وتروح للمدرسة بس جانت لما تدخل المدرسة تخاف  وتنتابها نوبات من القلق ورغم كلشي جانت تدخل وتداوم وتقدم انشطتها اليومية وجانت طالبة لا بأس بيهة وبمستواها الدراسي
مضت الايام ووصلت لصف الخامس الابتدائي طبعا هية جانت عدهة صديقات طفولة كثيرات بس جانت تميل لوحدة دائما دونا عن الباقيات ومرة انعجبت ببنية وياهة بالمدرسة اسمهة هديل جانت هديل شاطرة ولبسهة فد شي وهية حلوة لمى حاولت بكل الطرق تصادقها وفعلا صادقتها
كامت هديل تتردد لبيت لمى ولمى تروح لهديل حتى يقرون سوية لكن لمى انتبهت انه هديل تحب تنظر للشباب ولمى اهلها محذريهة من هيج بنات فبدت لمى تبتعد عن هديل حتى اهلها ميعاقبوها وهديل اكثر من مرة حاولت تقترب منهة بس من حست لمى تبتعد عنها بدت هديل تسخر من لمى وتضحك البنات عليهة بس رغم عن كلشي قاومت لمى وسائل هديل المتدنية وابتعدت رغم انه هديل عود تثير غيرتها صاحبت صديقات غيرها لكن بقت لمى صامدة وابتعدت عن هديل بالفعل
ونجحت لمى لصف السادس الابتدائي وبهالفترة بدت صديقاتها يحجون عجبني فلان واحب فلان بس هية كانت من النوع الطفولي جدا وتحب اشياء طفولية مثلا تكتل نفسها علمود تشوف افلام كارتون وتندمج وياه وتعيش القصة وتتخيل نفسهة بالشخصيات طبعا بهالفترة تزوجت اختهة سؤدد وهية جانت متعلقة بيهة نوعا ما فحزنت وضاجت بس جانت بين فترة وفترة تروحلها تزورها مشت الايام بروتينها الممل على لمى وخلصت السنة وراحت للمتوسطة وهية فرحانة كلش لكن بدت تشوف الفرق واضح بينهة وبين البنات من ناحية اللبس والصرف بس هية جانت تواسي نفسهة وتكول اكبر واكون نفسي واحقق ذاتي وكانت لمى بالمتوسطة شاطرة كلش ومااحتكت ببنات غير بنات صديقاتها من نفس المنطقة علمود الروحة والرجعة من المدرسة لأن اكو مسافة مو قليلة تبعد بيهة المدرسة عن بيت لمى فجانت تريد مثل ميكولون ونيس بالطريق وهنة البنات خوش بنات فرافقتهم بالروحة والرجعة للمدرسة ومضت الايام وبدت لمى تنتبه للبنات شلون يعتنن بنفسهن حتى يجذبن انتباه الشباب وشلون يلبسن ضيق ويعدلن نفسهن ويخلن حمرة سحرية بوكتهة وشلون يسولفن سوالف جانت تحس هية بالخجل فتبتعد عن بنات بهالشكل .
لمى كانت فتاة مامرت بفترة مراهقة وعاشت قصصها من حب وعشق لا جانت بوقت فراغها تتعلم شلون تطبخ او تسوي اكلة وتساعد امهة لأن جانت امهة مرة تعبانة كلش رغم عمرهة الصغير بس متعبة من مشاكل الحياة وكانت لمى تحب القراءة بشكل مفرط وخاصة قراءة القصص بحيث كانت اي كتاب تلكاه تاخذة تقراه مرت الايام ولمى تشد حيلهة حتى تنجح بالدروس ومن تواجهة عقبة بالدراسةتطلب مساعدة وحدة من صديقاتها او احد من اهلها تعدت لمى مراحل من الدراسة المتوسطة ووصلت للصف الثالث المتوسط بهالاثناء تعرفت على بنات عدهن نوع من الاهمال الدراسي ماشتهن فترة وبدة مستواهة يتراجع للخلف صارت امتحانات نصف السنة امتحنت  لمى وطلعت اكمال بالفيزياء وكلش ضاجت راجعت نفسهة وشافت انه الخلل بيهة ولازم تعدل نفسهة وتبتعد عن شلة البنات الي كانوا سبب في تراجع مستواها الدراسي
بدت تقرة وتعيد نشاطها لكن كانت عائلتها تمر بفترة ووضعية صعبة نوعا ما القت بثقلها على جوانب حياة افراد عائلتها وخاصة والداها
اما لمى فقد حاولت جمع شتات حياتها ومواصلة مسيرتها من جديد ودخلت بكلوريا ونجحت وانتقلت الى المرحلة الاعدادية معلنة بدأ مشوار جديد
بعد إن انتقلت لمى الى المرحلة الاعدادية كانت تدرسها احدى المدرسات القديرات في مادة اللغة العربية وهذه المدرسة كان لها الفضل الكبير في زرع بذرة الثقة والاعتداد بالنفس لدى لمى
هذه المدرسة لم تكن تدرس مادتها فقط وانما كانت تأخذ حيزا من دروسها لتعطي النصائح والتوجيهات الاخلاقية لطالباتها كانت لمى اكثر طالبة اثرت بيهة هذي المدرسة الفاضلة وبدت لمى تسعى الى تحقيق هدفها بصورة اكثر الحاح من قبل حتى تاخذ موقعها الصحيح في إن تكون قائدة في المجتمع حتى تكون مثل مدرستها الي غرست غرس الاخلاق الفاضلة داخلها ونمتهم بمرور الوقت
نجحت لمى الى الخامس الاعدادي وكانت شعلة من النشاط بالمدرسة وبالبيت جانت طول وقت الدوام عيونها بكتبهة واذا رادت تاكل فبسرعة تكمل وجبتها حتى تلحك تخلص واجباتها المدرسية جانت من تشوف بنية عدهة علاقة او شي بولد تبتعد لأن متريد لنفسهة تتأذة او تأذي سمعة اهلها
وايضا كانت مدرساتها بهالمرحلة مدرسات كفؤات ويأكدن على الاخلاق والسمعة الطيبة وعدم التهاون بالمستقبل وشلون يأكدن على انه الشهادة سلاح للمرأة اذا مو اليوم باجر تستفاد منهة
نجحت لمى وراحت للسادس الاعدادي وضع اهلها المادي كان ميسمحلهة تدخل دروس خصوصي او تشتري ملازم فجانت معتمدة على نفسها اعتماد كلي وتستعين بصديقاتها اذا مافهمت شي من الدروس حتى يفهمنهة وجانت تنتبه للمدرسات حتى ماتغفل وتروح عليهة معلومة او شي مهم ومر الوقت واستعدت لمى لأمتحانات آخر السنة
وجانت تحلم بكلية لغات قسم الفرنسي من هية طفلة بحيث من جانوا يسألونها شتردين تصيرين تكول الهم اريد اروح لغات فرنسي يكلولهة ليش تكللهم عاجبني
خلصت الامتحانات وادتها لمى على اتم وجه وكعدت تنتظر النتائج وحلمها الي تتمنى تحققة
طلعت النتائج ولمى كانت ناجحة ومعدلها لابأس بي بس اهل لمى كانوا مشغولين بحياتهم ومحد انطة اهمية للتقديم وقبولات الجامعات فأضطرت لمى تستعين بوحدة من صديقاتها حتى تسويلهة الانسيابية مالتهة بس صديقتهة مو سوتهة جان بيهة خطأ ومكان ما لمى تروح لغات راحت آداب مع العلم معدلها بذاك الوقت يدخلها علوم سياسية بس شاءت الاقدار ولمى هماتين ماحجت شي لأن فرحتها بالكلية طغت على كل شي وبدت بأجراآت التقديم وهية كلها نشاط وحيوية وباشرت بالدراسة بكلية الاداب جامعة بغداد قسم الجغرافية من دخلت لمى للجامعة وشافتهة تفاجأت بهواي اشياء جانت موجودة بيهة وممتواجدة او نكول قليلة التواجد بمجمتع المدرسة والمنطقة الي تعيش بيهة واولها وجود الشباب  وبعض المظاهر الي تعتبر جديدة على كل شخص جان يعيش بمجتمع مغلق وبعدين تنفتح آفاق المستقبل على مصراعيها حتى تشوفنة اشياء جديدة وبعيدة عن واقعنا الي كنا نعيش بي
من هنا ستكون انطلاقة لمى بقصتها وحربها من اجل عدم انجرافها خلف اهواءها وتيارات الحب المعاندة

ابطال رغم الخسارة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن