موت الحنان

41 4 0
                                    

        السلام على حضنك الدافيء السلام على تميمة الحظ التي كانت ترافقني بدعواتها المستجابة السلام على كل تجاعيد وجهك الذي انهكته متاعب الحياة ومصاعبها لم اندم على شيء بقدر ندمي إنني لم اجلس معك كثيراً لأُشبع ناظري من محياك ولو إني متيقنة ولو جلست العمر كله انظر اليك وجائت لحظة وداعك لأشتقتك ايضاً فأنتِ من الاستحالة إن يُشبع من النظر اليك
السلام على طهرك وطهارتك وعفتك وشرفك فكنتي أم علمت اول ماعلمتنا الحياء وشكرا على مازرعتي في داخلي بأن اكون امرأة بقلب رجل لا اجعل لأي شخص سلطان علي غير الله لم تدرسي في المدارس ولم تدخلي المعاهد ولم ترتادي الجامعات إنما تعلمتي بأكبر مدرسة وهي مدرسة الحياة
كافحتي وضحيتي بأيام عمرك وصحتك لأجلنا لو بكيت ليلا ونهارا ماوفيتك حقك لكني لأجلك اصبحت على غير عاداتي اقدم للناس المساعدة لكي يترحموا لك واتغاضى عن اخطاء الكثيرين حتى لا يسبوك وانتي في قبرك
فسلاما على روحك الطاهرة وأسأل الباري عزوجل ان يتغمدك بواسع الرحمة والمغفرة وان يجعل الجنان مسكنك
تغيرت حياتي ٣٦٠ درجة عصبية ثائرة عبارة عن بركان ثائر فقلبي يعتصره الالم على من فقدت وروحي تسعر بها نيران الفراق
اشتاق الهة بالليل وماعندي غير الدموع صارت سلوتي الوحيدة مااحس بطعم شي كلشي صار باهت وروتينة قاتل
ومرت الايام وكل يوم يخلص مااعرف شلون بهاي المرحلة بالذات حسيت بشعور الوحدة القاتل الجانت تفهمني من نظرة فقدتهة للأبد الجانت تعزز بية روح المقاومة والصبر وتنطيني جرعة القوة  راحت من دون رجعة فراغ داخلي صار رهيب وحشة عليهة مكانهة خالي بس مرات يصير صوتهة بأذني وافز اروح يم التنور او للمطبخ عسى الكاهة بس ماكو كل أثر الهة
بعد مضي فترة قليلة على وفاة والدتي بدت الناس تلوم بية على انه العمر ديمشي وانتي تكبرين ليش متزوجين والبنية مومثل الرجال كلما تكبر كلما تقل فرصة الزواج القاصي والداني بدة يحجي بهالموضوع بس اني جنت خايفة كلش الزواج مو شي سهل الزواج قرار مصيري تربطين نفسج بأنسان وتخلصين ويا باقي عمرج وخاصة اذا جان زواج تقليدي متعرفين شي عنة وتتركين للوقت مهمة التعارف ولمشاعرج إن تتأقلم على شي جديد والدي اخواتي الاقرباء الكل بدة يقنع ويحجي تزوجي تزوجي والدتي جانت متقبل بهالكلام تكلي تعيني وصيري سلطانة نفسج محد الة يمج شي لا رجال ولا غيرة بس بعد وفاتها الكل صار يقنعني بمسألة الزواج بس من جان ينفتح الموضوع مااعرف ليش اخاف وتقل شهيتي للاكل وحتى من كثر التفكير مايجيني نوم واتعب كلش من ينفتح موضوع الزواج
ومرت الايام ونوعاً ما اقتنعت بمسألة الزواج خاصة بعد ما ايست من موضوع الوظيفة فسلمت امري لله وكلت اذا اتقدملي شخص ظروفة الاجتماعية مقنعة اقبل وبالفعل بدت ناس تتقدملي مرات الرفض يكون مني وكم واحد لا مجرد ماينفتح الموضوع يرحون بعد ميجون طبعا جنت ارتاح بداخلي كلش من تتكنسل سالفة
إلى أن في يوم من الايام اجة رأفت وكال ..... صديقي يريد مني مرة واني انطيتج الة
طبعا هنا اني سكتت ومنطقت بحرف مااعرف ليش بس واني واكفة كمت اروح وارجع بالغرفة من التوتر وبدة رأفت يعدد بمحاسن صديقة واني ساكتة كان بوقتهة رمضان جنت اتهرب حتى مااكعد وياهم عالاكل اروح اصلي وقت اكلهم ومن يخلصون اصبلي اكل واكعد افطر ماجنت اريد الموضوع ينفتح خلص رمضان وتوقعت الموضوع تكنسل بس ورة العيد بيوم جنت كاعدة بالصالة ورأفت يمي كال كومي رتبي نفسج الولد صديقي جاي هوة وامة واختة حتى يشوفج وتشوفينة
هنا اني انصدمت صرت لااخذ ولا انطي ومااعرف شسوي وكفت عندي اللقطة ظليت بس اباوع بعيوني كامت سؤدد حضرت عصير وواجب ضيافة ومي وخلت هاجر تفوت للاستقبال ترتبهة وترتب الصالة لأن طبيعتنة إذا اجانة ضيوف الرجال يكعدون بالاستقبال والنساء بالصالة عفت كلشي اني وكعدت عالدرج اتفرج اجتني هاجر كالت... كومي رتبي نفسج بدلي ملابسج
طبعا اني سكتت فهية طلعتلي دشداشة سودة بسيطة وشال اني بدلت ورتبت نفسي لأن الوضع مومال بهرجة والدتي صارلهة ٦ اشهر متوفية
طبعا اجة الولد وأمة واختة وفاتوا وسلموا امة  واختة كعدت وياهم سؤدد ووالدي واخواني كعدوا وية الولد لهناك اني فتت وفوتت الضيافة لأم الولد واختة سلمت وكعدت بدون ماارفع راسي ولا اشارك بالحديث وبداخلي معارك جزء من مشاعري مقتنع والجزء الثاني رافض بهالاثناء امة سألتني اسئلة عود حتى تحجيني اني بس على كد الجواب لا اكثر ولا اقل ورة نص ساعة كالوا سووا مجال خلي يتشاوفون طبعا اني كلشي ماافتهمت
وماركزت بتفاصيل الشاب ولا بكلامة مجرد ماباوعت نظرة خاطفة يعني شكلة مقبول اسمر طويل ماانتبهت ولا ركزت بالمعاني المهم اتفوا وية اهلي على موعد الخطوبة بصورة رسمية وهماتين عقد قران ونيشان اني ساكتة كلشي ماحجيت شفت اهلي فرحانين طلعوا الولد واختة وامة واني رحت نمت مو نمت وانما هروب من الواقع وبيني وبين نفسي اتسائل ياترى السويتة الصح اني كد مسؤولية الزواج ماحسيت الا راسي يريد ينفجر شربت بندولة وحاولت انام فوك الساعة اتكلب الى ان صاحولي سويت نفسي نايمة وبالفعل نمت ماصحيت الا ورة ساعتين لكيتهم كاعدين بالصالة كعدوا يضحكون ويتشاقون وهمة يسألوني ها شفتي شنو رأيج بي اخوي الجبير عاصم كال ترة هوة مو ذاك الجمال بس خوش ولد يعتمد علي شايل عيشة اهلة هوة متكفل بيهم مااستمرت خطوبتي فترة طويلة لا بالعكس شهر اكثر شوية من شهر وتزوجت وبدت مسيرة حياة تختلف جذرياً عن حياتي السابقة وماكو وجه شبه ومقارنة ولو بمقدار الذرة كنت متصورة شي ومتوقعة ولكيت الواقع غير شي مختلف تماماً

قراءة ممتعة اتمناها لكم
روح 🌧

ابطال رغم الخسارة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن