ليليان خرجت من المعمل مش عارفه تروح فين و لا لمين ..حست ف اللحظه دى إنها زى التايهه ف صحرا لوحدها .. وحيده لمجرد إنها احتاجت لحد يبقا جنبها يسندها ف اللحظه دى و ملقتش حد من اللى حواليها ينفع !
للى المفروض إنه أبوها و ممكن ميطلعش .. و لا لروسيليا اللى مية فكره و فكره وحشه بتيجى ف دماغها عنها لو نضال طلع مش ابوها !
و انها ممكن ... ممكن .. !
و لا لمين ده حتى مالهاش خوات !
ليليان ردّت على مراد اللى كان بيكلمها يتطمن عليها و قالتله إنها جياله ..
وصلت و راحتله كان عند عبد الله جارها .. فتحلها و اتصدم من شكلها و لسه هيتكلم لقاها مره واحده و من غير مقدمات اترمت ف حضنه بدموع و إدته الظرف
مراد أخده و هى لسه ف حضنه .. ضاممها بأيد و فتحه بالإيد التانيه و بمجرد ما فتحه إتسمّر مكانه !ليليان صوتها اترعش بشكل متقطع : نضاال مش ابويا يا مراد ! مش ابويااا !
مراد زى اللى إتلجّم من كلمتها و إتسمّر مكانه .. هو سمعها صح و لا بيتهيأله ؟!بصّلها كتير بصدمه و مش عارف ينطق .. ليليان كانت حضناه و متبّته فيه اووى ..
ضمّها جامد و دخلّها لجوه و قفل الباب
فاطمه أمه طلعت على صوتهم بس مفهمتش فى ايه .. بصّتله بتساؤل و هو شاورلها و اتّكى بعينيه و هى فهمت إنها عايزاه لوحدهم ف سابتهم ..مراد أخدها و دخل اوضته و كانت لسه ف حضنه .. قعدّها بهدوء و قعد جنبها و هى متبّته فيه زى العيله الصغيره التايهه !
سكتوا كتير اوى و سابها تاخد راحتها و تخرّج اللى جواها حتى لو عياط و تتكلم وقت ما تحب ..
و اما دموعها زادت حسّ ان الموضوع جدّ ف طلّع موبايله و كلّم مصطفى
مراد : مصطفى تعالالى دلوقت عالبيت ضرورى ، دقايق و تكون عندى ..
و قفل من غير ما يديله فرصه يرد و بصّ ل ليليان بقلق عليها .. بس ساكت تماما لمجرد إنه مش عارف ايه اللى ممكن يتقال ف موقف زى ده ..
او ايه ممكن يتعمل .. ليليان عنده غير .. عنده او عند مصطفى اختهم اللى مينافسهاش حد عندهم ..
مبيعرفش يشوفها تزعل .. صحيح مالهوش اهل و ده خلّاه منعزل عن الناس و مبيحبش يختلط .. بس هى و مصطفى عالم خاص له .. ملجأ له بيهربله من الدنيا !
شويه و مصطفى وصل و دخل عليهم و منظرهم كان كفيل إنه يقول فى مصيبه ..
مصطفى بقلق : ليليان ؟! انتى هنا ؟ انا عدّيت عليكى ف المستشفى وقاطعه مراد شاروله يقعد و هو قعد و بصّلها و رجع بصّله بقلق : هو فى ايه ؟ هو ابوها جراله
قاطعته ليليان بعصبيه : مش ابويا ! مش ابوياا#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى .... بقلم/ اسماء جمال الحلقات بتنزل على صفحتى 👈(Soma Ahmed)
مراد العصامى قاعد مع الفريق بتاعه .. عندهم إجتماع خلّصوه و إتناقشوا ف القضيه اللى كانوا ماسكينها و هو قعد يتفرج عليهم و هما بيشتغلوا و يلفوا حوالين نفسهم و ف نفس الوقت دماغه شغّاله معاهم و بيديهم ارائه
باسم : هو معلوماتنا بتقول ان البت اللى معاه ملازماه طول الوقت مبتسبهوش .. يعنى تفاصيله معاها
كريم بهزار : طب هنتعب نفسنا ليه ؟ ما نوقّع البت السكرتيره و هى هتبعبع باللى عنده
منى بصّتله بغيظ : ما تقولها اسهل انا هجيبهالكوا بنفسى
مازن بهزار : و على ايه ؟ البت مُكنه محدش هيفرمها إلا الغول ..
مراد بصّله و رفع حاجبه : دى الفاظ ؟
مازن بصّ لمراد بضحك : ما تشمشملها انت يا بوب
رؤيه بهزار : دى هتنخ على طول .. هتنول الشرف العسكرى ده
مراد بصّلهم بحده و مازن رفع إيده بإستسلام : انا بقول بس إنقاذا للقضيه و إنقاذا للموقف ..
و بصّ لمنى بضحك : لاحسن الموقف مش مستحمل لوحده
مراد بغيظ : مانتوا عارفيّنى متشفّر
رؤيه إبتسمت : طب ما عندكش إستعداد تفك الش
قاطعها بمراد بنرفزه : لاء .. شفرتى إندفنت مع اللى إندفنوا !