الحلقه 24
#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى
بقلم/ اسماء جمال (Soma Ahmed)
**********مراد إبتسم بهدوء و غمّض عنيه و إستسلم للموت و فجأه سمع صوت حك فرامل قريب منه و عربيه جايه على بُعد منه ف المكان اللى رؤيته تقريبا إنعدمت من الدخان و النار ..
غرام قبلها اما لمحت مراد خارج بالقنبله لفتّ ناحية عربيتها و دخلت بسرعه و إبتدت تتحرك وراه بنفس سرعته لحد ما سمعت صوت الانفجار اللى هزّ المكان و هزّ معاه قلبها ..
غرام وقفت بعربيتها فجأه ف مكانها .. نزلت تجرى بجنون لحد ما لمحت مراد مرمى ع الارض و غرقان ف دمه !
قرّبت منه بفزع و نخّت ع الارض جنبه و هو إبتسم لريحتها اللى بقا حافظها صَمّ ..
مراد فتّح بس عينيه بتغرّب بتوهان .. همس بصوت بيتقطع : هى دى حلاوة روح زى ما بيسمّوها و لا الموت بيجى ف صوره الحبايب !!
غرام إبتسمت بدموع و هو مش قادر حتى ينطق ف شاورلها تتحرك .. فهمته و هزّت راسها بعنف
مراد بصوت بيتقطّع بنهجان : يلا إتحركى .. انتى مش هتبقى اجدع منى .. انا ف يوم سيبت اللوا عامر زيى كده و مشيت و هو مات .. و دلوقت سيبينى و امشى
غرام بتشدّه بعنف : مش هتموت .. فاااهم .. مش هسيبك و لا حتى للموت
مراد ضحك غصب عنه : كده هموت على إيدك يا حبيبتى
ضحكت من بين دموعها و إبتدت تقوّم فيه : يلا يا مراد .. يلا اتحرك .. هتقدر .. إستقوى بيا .. اسند عليا .. مش ده كلامك .. مش انت بتقول إنى سَندك و قوتك .. يلا اتحركمراد هنا لمح الانفجار بيزيد و النار بتقرّب منهم .. لازم يقوم .. هى مش هتمشى و تسيبه .. ف لازم يقوم عشانها .. لازم يتحرك
مراد قعد بنهجان و هى سندته و مره واحده اخد نَفس طويل و كتمه عشان يكتم معاه الألم و وقف فجأه ..
مراد بصّ للعربيه اللى بتنفجر على بُعد منه و رجع بصّ حواليه و فهم إنه مقدمهوش فرصه يمشى حتى خطوه ..شدّها بعنف و إتحركوا خطوات اشبه بالجرى الناحيه اللى قصادهم و فجأه بدون مقدمات طلع على سور الكوبرى و ضمّها عليه قوى و نطّ من فوق الكوبرى لتحته و هى معاه ..
و قبل ما يوصل للارض إتشقلب بحيث ينزل هو ع الارض و هى فوقه .. نزل غرقان ف دمه بس طبعا ده اقل من إنه يبقا جوه الانفجار .. و هى فوقه .. و عشان هو كان متصاب قبل ما ينزل ف اول ما اصطدم بالارض فقد وعيه و إبتدى ينزف بشده !!مصطفى و اسر و عمار و محمد كانوا طلعوا وراه بس وصلوا بعد الانفجار و كان مراد إتحرك بغرام ..
و عشان الدخان و النار و الصوت مخدوش بالهم لإنهم نطّوا قبل ما يوصلوا ..
كلهم واقفين زى المتلجّمين و العربيه بتتفحم على بُعد منهم بس لامحينها و الدخان عبّق الجو !!
جريوا ع العربيه و كانوا محضّرين الاسعاف تحسُباً لأى طوارئ .. وصلوا لعندها .. بس لاحظوا ان العربيه إتحدفت على الجانب الصحراوى من الطريق و خلاص إتفحّمت تقريبا .. وقفوا متجمّدين مكانهم ..
و مره واحده مصطفى قام بعنف : يعنى ايه ؟ مااات ؟ مش ممكن ؟ مراد اقوى من كده ؟ اقوى من الموت ؟ فاااهمين ؟
قام يدوّر حواليه بعنف و هما واقفين بتوهان ..
مصطفى بصّ من فوق الكوبرى على تحت و هنا لمح لمّه تحت ف خمّن إنهم هما .. اخد نَفس طويل و خرّجه مره واحده و جرى على تحت الكوبرى !