الحلقه 33
#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى
بقلم/ اسماء جمال (Soma Ahmed)
**********مراد نزل وسط المايه بهلع من المنظر .. لمح ليليان من بعيد ميّل عليها شالها ف نفس اللحظه اللى كان مازن كمان شافها و مد إيده من الناحيه التانيه بيرفعها ..
ليليان بيغمى عليها بين إيديهم .. كأنها إتطمنت و ردّت جسمها لروحها اللى كانت مفارقاها ف إستسلمتله ب أمان ..
عيونها قبل ما تغمّض بإغماء قلبت بتلقائيه للرمادى .. لون عشقها .. مرادها .. روحها .. الحضن اللى إتفارق من سنينمراد دقق ف وشها و لاحظها قووى ف نفس الوقت اللى عينيه برغم الوجع و الألم المسيطر إلا إنها قلبت بنفس اللون ..
و القلوب المحرومه من بعضها و دابت من حُرقة الفراق دلوقت بس إتقابلوا ف لحظه جواها لهفه و حرمان لو خرجت من عيونهم تروى بلد و تغرّقها ..
و العيون اللى بقالها اكتر من 19 سنه بتتمنى تتلاقى يوم .. إتقابلت ف نظره طووويله .. طووووويله قووى .. نظره اطول من ال 19 سنه دول بكل حرمانهم و لهفتهم ......
ليليان و هى بتفقد اخر قدرتها على مقاومة إنه يغمى عليها همست بتوهان : مغااد .. همسه .. همسه ... مغاااد ... !!!!!!مراد بصّلها قووووى و عينيه تقريبا إتجمّدت و جسمه من دق قلبها العنيف بيتنفض و هى راسها اللى على صدره بتتحرك من قوة دقات قلبه ..
مراد إتجمّد مكانه و كان لسه بيها ف وسط المايه .. انا سامعها بجد ؟ و لا متهيألى ؟
مازن سمع همسها بس مفسرهوش عشان كده بصّ لمراد بإستغراب اللى باصصلها قوى و متسمّر مكانه
ليليان غمضت عينيها بإستسلام و فقدت وعيها بعد ما روحها إتطمنت ..
مراد بيخبّط على وشها بلهفه يفوّقها .. و مش عارف عشان تتكلم تانى ف يسمعها تانى ف يتأكد من اللى سمعه منها و لا عشان إتهلع اما عينيها غرّبت و غمضت خالص
رؤيه و هى جايه عليهم : خرّجوها الاول من المايه بعدها نفوّقها
مازن مستغرب من مراد اللى مصمم يفوّقها و معندوش صبر حتى لما تطلع ع الباخره .. كإنه إستنى كتير و مش قادر على دقيقه تانيه
طلعوا بيها على الباخره بالعافيه .. دخلوا بيها جوه و هنا مراد بتلقائيه شالها و رفض حتى حد يلمسها ..
دخّلها جوه حطّها على كنبه ف غرفه صغيره ف الباخره .. و شاور لرؤيه اللى جنبه جابتله برفان بتاعه من شنطته .. حطّ على إيده و إبتدى يشممها يفوّقها ..
ليليان إنفصلت عن العالم و راحت ف عالم تانى مفهوش وعى .. عالم كله قهره على كل اللى راحوا .. أبوها اللى مش عارفه توصله .. و جوزها اللى مات قدامها .. و أخرهم ولادها اللى راحوا قدام عينيها ..ريحة مرادها دخلت من مناخيرها لجواها عشان تقتحم العالم ده و تتغلغل فيه
إبتسمت بتلقائيه و هى مغمى عليها .. و إبتدت تتنفس بسرعه و نهجان و صدرها بيعلى و ينزل بسرعه ملحوظه
الكل كان شايف إنها كده بتختنق .. محدش يعرف إنها كده بتتنفس بلهفه ريحة مرادها اللى ياما شمّتها و حلمت بيها و قلبها بيدق بمنتهى العنف
رؤيه بقلق : دى بتختنق .. ثوانى اشيلها الطرحه عشان تعرف تاخد نَفسها ..
مراد إيده سبقت إيديها و حطّ إيده على طرحتها فكّها و حاجه جواه بتكهربه .. و هنا إتحدف شعرها كله بإنسيابيه على ضهرها اللى رغم إنه مبلول إلا إنه إتفرد بنعومه و بان لونه و طوله المُلفت اللى معدى ضهرها كله ..
مراد بصّ لشعرها البرتقانى بجاذبيته قووى و إيده زى اللى إتجمّدت ..
صوره واحده بتروح و تيجى قدام عينيه بلهفه .. صوره إتنزعت من قدام عينيه من سنين كتيره بمنتهى القهر..
و كل ما الصوره تيجى قدامه بتلقائيه يقارن بينهم بجنون اللهفه ....