همسه بهجوم : قولتلك مسيبتكش .. فاااهم .. مسيبتكش .. انا مسيبتكش .. انت اللى رميتنى .. انت .. انت
مراد مسكها بعنف : انا لازم افهم .. لازم تفهمينى .. فااااهمه .. سيبتينى ليه ؟ كنتى فييين ؟ انطقى .. انطقى !!
همسه دخلت ف نوبة عياط و جسمها إبتدى يترعش و يتشنج بين إيديه اللى مسكاها بعنف ..
و كأنه خايف تفلت منه تانى لحد ما بقت عينيها بتقفل و تفتّح لوحدها و جسمها بيرخى بين إيديه و هى بتهمس بخفوت : إلحقنى يا مرااد .. ليليان .. إلحقنا .. إلحقنا يا مراد
مراد هزّها بعنف و صرخ فيها : همسه .. همسه .. بنتى فييين ؟ فيها ايه ليليان ؟ همسه .. همسه !!و هنا مراد قام إتنفض مره واحده بفزع ف السرير .. إتلفّت حواليه بهلع من الكابوس اللى مبيفارقهوش ..
سنين عدّت عليهم و مبيشوفهمش مره غير اما يلاقيهم بيستنجدوا بيه ..
كلمة إلحقنى مبتفارقش كوابيسه مع اى حد منهم .. مراد قام بخنقه عمال يلّف ف الاوضه بعشوائيه و مقهور .. مش عارف بيلّف على ايه و لا بيدوّر على ايه ..
بس اهو بيلّف يمكن يخرّج القهره اللى جواه .. مره واحده افتكر كلام همسه ف كابوسه " إلحق ليليان .. بنتى ..إلحقها يا مراد " ..
خرج فجأه على اوضة بنته .. دخل بوجع و عمال يتلفّتت فيها كأنه هيلاقيها .. كأنه هيشوفها ..
بيشوفها ف اسوء كوابيسه و بردوا بتغرق و بتمدّله إيديها يخرّجها و مش عارف يعملها حاجه ..
مش عارف ليه بيشوفهم كده .. يمكن عشان قلبه كان متعلق بيها اوى .. ليليان كانت عنده حاجه تانيه .. عشقُه.. ده كان مسميها مرات أبوها مش بنت أبوها .. لحد يوم الحادثه مفارقتهوش .. سنين بتنام ف حضنه !
مراد مبقاش فاهم حاجه .. مش فاهم سر كوابيسه .. سر خنقته ..
عايزين ايه ؟ ليه بيستنجدوا بيه ؟ ليه همسه كل ما بيشوفها تلومه ؟ ليه بتعاتبه ؟ ليه دايما بتقوله انت رميتنى ؟ ليه كل ما بيشوفهم بيشوف إيديهم ممدوده له ب إستغاثه ؟
دول حتى مش بيقولوله تعالى معانا .. دول بيقولوا إلحقنا .. يعنى عايزينه يخرّجهم .. طب منين .. يخرّجهم منين ؟!!!مراد إتنهد و بكل الحسره و القهره و الوجع و العجز و قلة الحيله اللى هو فيها صرخ بصوته كله الصرخه اللى هزّت جدران البيت اللى هجروه صحابه : ااااااااااه !!!
و قام اتوضّى و صلّى و حط روحه و عقله و قلبه اللى خلاص شبع وجع بين إيدين ربنا و ساب دموعه تشتكيله ...عند همسه ...
همسه إبتدت تتوتر .. الوقت اللى قدامها بيضيع و هى مش عارفه تعمل ايه و لا تروح لمين ..
قامت إتوضت و إبتدت تصلى .. إنهارت و دموعها إبتدت تنهار معاها .. حطّت روحها بين إيدين ربنا و كأن ربنا رايد للقلوب المفارقه تتلاقى بين إيديه ..همسه خلّصت صلاه و قعدت مكانها بقهره .. عاصم طلع بيكدب و ليها بنت .. و ممكن ليها ولاد تانى .. و ممكن ليها زوج و مش متطلقه زى ما قالها .. ليها بيت .. بس مين هيوصّلها لكل ده .. مالهاش حد ممكن تستغيث بيه .. مفيش حاجه تنجدها ..
و مره واحده لمعت ف دماغها فكره .. حاجه كانت مش عارفه ازاى تايهه عنها السنين اللى فاتت دى كلها
همسه لنفسها : مااارد !!
قامت مره واحده لمّت هدومها بجنون و قفّلت الشنطه ..
و مسكت موبايلها بلهفه ..
رنّت اكتر من مره بس مفيش رد .. إتنهدت ب ابتسامه عشق و افتكرت ليليان ف رنّت عليها
ليليان إبتسمت بتلقائيه اول ما لمحت الموبايل : سمسميه .. وحشتينى
همسه بكل الامومه المكبوته بالقهر جواها : عُمرى انا .. حبيبة قلبى و حبيبة روحى و حبيبة عُمرى و حبيبة حياتى كلها
ليليان إستغربت ردّها بس جسمها إتكهرب مره واحده و قلبها بيدق بعنف : وحشتينى يا قلبى
همسه بدموع : انتى اللى قلبى و نبض قلبى كمان .. انتى اللى وحشتينى .. وحشتى قلبى اللى عمره ما نسيكى و لا قدر ينساكى
ليليان مش فاهمه بس دموعها مغرّقاها و ساكته .. همسه مش عارفه تقول ايه .. خايفه تقولها حاجه تتأذى و تأذيها.. خايفه تندفع او تتهور .. بس مش هينفع تسكت .. و لا هينفع تتكلم دلوقت
مسحت دموعها بقهره و إتنهدت : حبيبة قلبى ممكن طلب و يبقا بينى و بينك يا عمرى؟
ليليان بدموع : طبعا يا قلبى
همسه إبتسمت و صوتها إترعش بدموع : عايزه اوصل لمارد .. تعرفى توصّلينى بيه بس من غير ما حد يعرف
ليليان ب إستغراب : مارد ؟ ليه ؟
همسه : هقولك يا حبيبتى .. بس دلوقت لازم اوصله و بسرعه .. بسرعه اوى يا ليليان .. محدش هيعرف يخرّجنا من اللى احنا فيه ده انا و انتى غيره.. لازم اوصله بس مش عارفه .. برن عليه بس مش بيرد
ليليان قلبها بيدق اوى : حاضر .. حاضر بس هو مش عندك و لا حتى عندى .. مراد ف مصر
همسه بشرود : مصر .. اكيد بلد الحبايب .. ممنوعناش عنها من شويه
ليليان بتحاول تفهم بس مش عارفه : طب اقدر اعملك حاجه ؟ فهمّينى
همسه إبتسمت : كل اللى تقدرى تعملهولى تخلى بالك من نفسك .. تخلى بالك من نفسك اوى يا روحى .. اووى
ليليان إبتسمت ببراءه : حاضر .. طب استنى هكلم مراد و اخليه يكلمك
همسه : طب ابعتيلى رقمه و انا هكلمه .. متقوللهوش حاجه انتى
ليليان قفلت معاها و هى مش فاهمه و شويه و بعتتلها رقم مراد ..
همسه قفلت معاها و دموعها خنقاها و كل ما بتنزل بتخنقها اكتر .. دموع قهره .. لحد ما جاتلها مسدج من ليليان بالرقم إبتسمت من بين دموعها و رنّت على مراد