الحلقه 46
#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى
بقلم/ اسماء جمال (Soma Ahmed)
**********
مراد وصل بيته ..إبتسم بمنتهى الحب و مدّ إيده لمارد اللى بتلقائيه و من غير تردد مسك إيده و ميّل عليها باسها قوى
دخلوا سوا ضامّين بعض و كل واحد فيهم بياخد نَفس براحه كإنه بيتنفسه .. كإنه كان مخنوق براه و ماصدق رجع عشان يتنفس من تانى
مراد لفّ ضهره للبيت وراه و إداهم وشه اللى عليه إبتسامه رضا لأول مره من سنين كتيره
مراد اخد نَفس بصوت عالى : برغم كل حاجه الحمد لله على جمعنا تانى .. و قبل اى حاجه انا كنت موصّى اما اموت اطلع من هنا .. من المكان اللى جمعنا عشان ربنا يجمعنا عنده
بس طالما ربنا كان ارحم منى و منكوا و جمعنا .. يبقا لازم قبل اى حاجه اشكره .. انا اصلا مش عارف ايه ممكن يتعمل شكر لربنا على رحمته بيا دى
همسه بصّتله كتير .. حاسه ان قلبه هو اللى بيتكلم .. عينيه من صدقها هى اللى بتقول
مارد إبتسم و ليليان كمان .. دخلوا بيلفّوا ف البيت بعشوائيه و عيونهم بتلمع و مراد معاهم
شاورلهم على فوق ف طلعوا و هو وراهم
همسه فضلت لحظات ف مكانها
مراد لفّ وشه ناحيتها و هو ع السلم : لا هينفع اجبرك تعيشى معايا و لا هقدر اعيش ثانيه واحده تانيه من غير ولادى و لا هعرف احرمك منهم
مش عاارف .. بس اللى عارفوه إنى عمرى ما هفرض نفسى عليكى بالغصب .. حتى لو روحى ف إيدك و انتى مش عايزانى هتلاقينى بسيبهالك .. ف متقلقيش انتى ف امان منى
همسه إبتسمت و حاجه جواها خلّتها نطقت باللى معرفتش بعدها هى قالته ازاى : و انا لو مش عايزاك مكنتش عيشت على ذكراك السنين دى كلها و انا مش عارفه حتى إسمك ..
و الطلاق الذكرى اللى المفروض إنها ع العشق ده تبقا اسوء ما بينا تتحوّل ف بُعدك الذكرى الوحيده اللى شايلهالك عشان تفضل محفور جوايا
مراد ابتسم على تلقائيتها و هى عضّت على شفايفها بعدها.. مدّلها إيده و هى إبتسمت و إتحركت بخفّه عدّته و طلعت لفوق
مراد إبتسم بلمعه كإنه بيقع ف حبها من اول و جديد
طلعوا و مراد سابهم يكتشفوا اوضهم بحاجتهم لوحدهم و وقف يتفرج ع الحلم اللى بيتحقق قدامه
دخلوا اوضهم و هو شاور لهمسه على اوضتهم و إبتسم : إعتبريها اوضتك لحد ما ربنا يحنن قلبك عليا يا واجعه قلبىهمسه إبتسمت و سابته و دخلت .. كل حاجه رغم ان نمطها من سنين يعنى مش موضه جديده إلا إنها راقيه جدا و متميزه .. كل حاجه جميله .. جديده مش منظر حاجات مركونه من سنين كتيره .. و نضيفه جدا و لا كإنه لمسها التراب
الاوضه بكل ما فيها كانت ابعد ما يكون عن إنها كانت مهجوره
فتحت الدولاب و إتفاجأت بهدوم شكلها و هيئتها بيقولوا إنهم بتوعها .. كل حاجتها موجوده .. برفانات .. ميكاب .. حتى توك الشعر..
حتى لو صلاحيتها منتهيه موجوده .. حتى الحاجات اللى مراد كسرها قبل كده قدر يحتفظ بيها و يرجّع كل حاجه زى ما كانت تانى بعد ما هِدى
دموعها إبتدت تنزل بصمت .. كل حاجه من اللى حواليها المفروض تسعدها .. إنها لقت حبيب كان عايش على ذكراها كل العُمر ده .. ده شئ المفروض يسعدها
بس العكس .. كل حاجه كانت بتقهرها اكتر .. بتبيّن حرمانها .. بتعرّفها مدى حجم الخساره اللى كانت خسرتها من غير ما تعرف
قدرت دلوقت بس تفهم ليه كان قلبها موجوع ف كل اللى فات .. عشان اللى خسرته مكنش شويه
مراد برا بس حاسس ب احساس كل واحد فيهم ف اللحظه دى ممكن يكون شكله ازاى